لدينا أكثر من 312 لاعباً في مختلف الفئات العمرية ولدينا أيضاً مبنى وملاعب

رئيس نادي لكوانا اليمني بأمريكا نعمان لـ”الثورة”: أسسنا فريق لكوانا عام 1975 وبعد عامين أصبح نادياً رسمياً

> 99% من منتسبي النادي يمنيون وفزت كأول يمني بعضوية بلدية لكوانا لدورتين انتخابيتين

لقاء/محمد إبراهيم

منذ طفولته وقبل دخوله المدرسة بدأت ملامح عشقه لكرة القدم ومهاراته الرياضية العالية واضحة للعيان، وما أن ألتحق عبدالسلام نعمان -المولود في 17 مارس 1959م في حي البنجسار الشهير في مدينة التواهي بعدن- بمدرسة “الشعب” حتى وجد متنفسا ليمارس هواياته الرياضية وبالأخص كرة القدم، مطورا من أدائه وحضوره القوي وسط أقرانه، فكان مميزا ولافتا في فريق مدرسته.
وحين أكمل عبدالسلام الصف الثاني الإعدادي، قرر والده – الذي هاجر بداية الخمسينات من قرية المذاحج، الحجرية، محافظة تعز، إلى عدن وعمل في جمارك التواهي حتى هاجر إلى أمريكا في 1972م- إلحاقه بمهجره في بفلو نيويورك، ليواصل الدراسة الإعدادية والثانوية والجامعية، غير إن عشقه لكرة القدم جعله يؤسس من صفه الدراسي قصة نجاح رياضية أخرجت المئات من نجوم كرة القدم من أبناء الجالية اليمنية التي يصل تعدادها في مدينة بفلو نحو 8000 يمني ويمنية.
في هذا الحديث الصحفي مع الكابتن عبدالسلام نعمان سنسلط الضوء على قصة نجاحه الرياضي، وواقعها اليوم وآفاق مستقبلها على ضوء حضورها الدؤوب في صدارة الأنشطة الرياضية والشبابية لأبناء الجالية في نيويورك، إلى التفاصيل:
• كابتن عبدالسلام.. بالعودة لطفولتكم في التواهي ودراستكم في مدرسة الشعب.. ماذا عن ميولك واتجاهك الرياضي؟
– عشت طفولتي في حي البنجسار المشهور في مدينة التواهي بعدن، كما التحقت بمدرسة الشعب بالتواهي، وأتذكر إنني كنت لا أفارق لعب كرة القدم يوماً واحداً لا في المدرسة ولا في الحي، فقد كانت أهم طقوس حياة الطفولة.. وبالتالي فميولي واتجاهي الرياضي وحبي لكرة القدم، فأساسا يعود مرجعه الأول للمدرسة سواء في عدن أو في أمريكا، فقد كنت وأنا في الصفوف الأولى والإعدادية في مدرسة الشعب بالتواهي ضمن فريق المدرسة، كما كنت ضمن فريق الحي وكان لي حضور متميز، حتى هاجرت إلى أمريكا وتحديدا إلى بفلو مدينة نيويورك عام 1975م.
• هل واصلت الدراسة بعد هجرتك؟ وهل استمررت بنفس الحماس؟
– نعم واصلت تعليمي.. وأتذكر أن أخي بعد أسبوع من وصولي بفلو أخذ بيدي إلى إعدادية لكوانا، ليسجلني فيها وفعلا سجلت وبدأت الدراسة، ووجدت طلابا يمنيين صغار تزاملت معهم، في الصف الثالث الإعدادي وانتقلنا معا إلى ثانوية لكوانا وسط المدينة، ثم واصلت الدراسة الجامعية في جامعة بفلو وتخرجت بكالوريوس بي أي عام 1985م، وخلال هذه الفترات الدراسية ظل انتمائي وعشقي لكرة القدم كما كان بل تطور حيث أسسنا فريقا في المدرسة من الطلبة اليمنيين أبناء الجالية، وتطور هذا الفريق إلى أن صار نادياً ومؤسسة.
• قبل الحديث عن النادي والمؤسسة كيف وجدت الرياضة اليمنية في لكوانا-بفلو ونشاط أبناء الجالية الرياضي وكيف بدأتم فكرة التجمع في فريق؟
– لم تكن توجد رياضة على ما أتذكر ربما وجدت محاولات فردية ولاعبين متميزين من أبناء الجالية اليمنية لكن لا يوجد حاضن لهم في المدينة، أما بداية فكرة التجمع في فريق رياضي يمني فبدأ من الصف الدراسي، فانطلاقا من حبي للوطن واستشعاري لقيم الانتماء للهوية اليمنية بدأت بتكوين فريق لكوانا اليمني عام 1975م في العام الأول من دخولي المدرسة، وكان في البداية مكون من عدد من الطلبة اليمنيين أردنا من خلاله أن نظهر اسم اليمن ونرفعه عاليا في المهجر، حيث بدأنا الرياضة من الصفر وبجهود ذاتية، وبدأ فريق “لكوانا اليمني” ينمو ويتسع وصولاً، إلى نادي لكوانا لكرة القدم.


• متى تأسس النادي على الأرض؟ ومتى حصل على الترخيص الرسمي؟
– النادي تأسس عام 1975م بتأسيس فريق لكوانا اليمني في المدرسة، لكن على الصعيد العملي والمؤسسي الرسمي فقد حصل على الترخيص الرسمي عام 1977م.
أهداف النادي ومقوماته
• ما هي أهدافه الأساسية؟ وما هي مقوماته الآن؟
– تصب جُل أهداف النادي في النهوض بقدرات وإمكانات اللاعبين اليمنيين الذين هاجروا من كافة المحافظات اليمنية إلى مدينة بفلو-نيويورك دون تمييز، عبر برامج وأنشطة رياضية وشبابية متكاملة، كما يهدف النادي إلى إدارة الأنشطة الرياضية سواء التدريبية أو البطولات سواء التي يقيمها النادي أو التي يشارك فيها مع الأندية والفرق الأخرى وأيضاً يهدف النادي للقيام برحلات ترفيهية لشباب اليمن من أعضاء النادي والتركيز على تكريس الهوية الثقافية اليمنية، أما مقومات النادي اليوم صارت متكاملة فلدينا اللاعبون الذين أصبحوا نجوما ويتجاوز عددهم نحو 312 لاعباً 99% منهم يمنيون من أبناء الجالية في المدينة، ولدينا المبنى ولدينا ملاعب خاصة بالنادي كما أن النادي في تطور متسارع خصوصا إذا ما أدركنا إننا في مدينة لكوانا نعيش في جالية تتكون من ثمانية آلاف يمني ويمنية والأهم ما يميزنا في المدينة هي وحدة اليمنيين فلا تمييز أو مناطقية أو غيرها، بل نحب بعضنا البعض ونساعد بعضنا البعض لا توجد أي جالية يمنية في أمريكا مثل الجالية الموجودة في مدينة لكوانا-بفلو وحقيقة فقد جمع النادي كل الشباب اليمنيين هنا في المدينة، التي أردنا أن يكون لدينا فيها كيان يمني نظهر من خلاله اسم اليمن السعيد.
• ما هي الفرق الرياضية بالنادي؟
– الفرق الرياضية تبدأ من أعمار ست سنوات إلى الأربعينيات فرق مختلفة من أعمار تحت عشر سنوات وتحت 12 سنة وتحت 14 سنة و16 سنة و19 سنة وما فوق العشرين، وأيضاً أوجدنا كثيرا من اللاعبين من أبناء الجالية اليمنية الذين يلعبون الآن أو يشاركون في دوري الجامعات لأنهم يدرسون في الجامعات ويلعبون مع كل الجامعات والمعاهد التربوية.
• ما هي أعمالك غير الرياضية؟
– لدي عمل دائم في مدرسة لكوانا كمترجم للغة العربية وأيضاً أعمل كمدرب فريق مدرسة لكوانا الثانوية لكرة القدم ولم يكن العمل الرياضي هو الوحيد عندي فقد ترشحت في عام 2009م لعضوية المجلس البلدي بمدينة لكوانا كأول يمني في ولاية نيويورك يصل إلى هذا المنصب، ولمدة أربع سنوات، وفي 2013م أعيد انتخابي للمرة الثانية ويعود الفضل لله ومن ثم لأسرتي ولأبناء الجالية اليمنية في مدينة لكوانا الذين انتخبوني رجالاً ونساءً وأصبحت عضواً في مجلس البلدية منذ 2010م حتى 2017م أما النشاط الرياضي فإنه لا زال مستمراً، وطموحي مرتكز على النهوض بواقع رياضة كرة القدم بين أبناء الجالية.

قد يعجبك ايضا