بكَ يا “قُدسُ” يُصنَعُ الانتصَارُ

 

عبدالجليل الرفاعي
بعد خمسٍ أُزِيحَ عنكَ السِّتَارُ
فأصَابَ العَدوَّ منك الدُّوَارُ
كيفَ إن صِرتَ في سَما نجدِ تلهو
ودنا منكَ في الرِّيَاضِ المَطَارُ
فاحتسى مِن يديكَ يا “قُدسُ” كأسَاً
بينَ أربابِ حِلفِ نَجدٍ تُدَارُ؟!
كيفَ إن جئتَ للإمَاراتِ ضيفاً
وبدا منكَ في السَّمَاءِ احمرَارُ
وأبوظَبيِ منك يا “قُدسُ” تدنُو؟!
لك يا “قُدسُ” يَصعُبُ الانتظَارُ
كيف إن زُرتَ في دُبَيِّ مطاراً
وبدا منكَ في المطارِ الدَّمَارُ؟!
كثِّف القصفَ في أبوظَبيِ دمِّر
بؤرةَ الشَّرِّ قد أتاكَ القرَارُ
خُذ بثأر النِّسَاءِ من كُلِّ عِلجٍ
مُكفَهِرٍّ أصابَهُ الاصفِرَارُ
خُذ بثأرِ الرَّضيعِ من عِلجِ نَجدٍ
إنَّ أربَابَ حِلفِ نجدٍ صِغَارُ

أنت رُعبٌ لحلفِ سلمانَ آتٍ
وعلى كُلِّ مُجرمٍ أنتَ نَارُ
مِنكَ يرتَاعُ آلُ نَهيَانِ خَوفَاً
سَيُصيبُ ابنَ زايدَ الاحتِضارُ
إن دَنَا مِن سَما أبوظَبيِ “قُدسٌ”
وانحنى رَاكِعَاً لَهُ الرَّادَارُ
كَيفَ لَو صَارَ في أبو ظَبيِ يلهُو؟!
فجأة ًقد يُصيبُهُ الانهيَارُ
أنتَ يا “ٌقُدسُ” لابنِ مَكتُومِ رُعبٌ
فابنُ مَكتُوم في الإماراتِ فارُ
مِنكَ يخشَى التَّوى فَعَرِّج سّرِيعَاً
نَحوَ أرضٍ بِها التَهَى الفُجَّارُ
واجعل القصفَ في دُبَيِّ كثيفاً
أَعلِم الكَونَ أنَّكَ الإعصَارُ
واتَّجِه نَحوَ قرنِ شَيطَانِ نَجدٍ
فعلى نَجدِ يَحسُنُ الاختِيَارُ
قل لسلمانَ وابنِ سلمانَ إنِّي
لِطَواغيتِ حِلفِ نَجدِ اختِبَارُ

كُلُّ طَاغٍ سَيُخفِقُ اليَومَ حَتمَاً
كُلُّ طَاغٍ أمامَ بأسِي حِمَارُ
فأنا “قُدسُ” جئتُ مِن أرضِ صنعا
لم يَقِف عائِقَاً أمامي حِصَارُ
يمَنِيٌّ أنا أُوَالِي “ابنَ طه”
لي إلى القُدسِ بعدَ نجدٍ مَسَارُ
كَم لَعنتُ اليهُودَ في كُلِّ يَومٍ
وَلَكَم يغتَلي بِصَدري الشِّعَارُ
أكسِرُ اليَومَ قرنَ شيطانِ نجدٍ
بِزِنَادِي سَتُستَعَادُ الدِّيَارُ
سَوفَ أمضي بِكُلِّ بَأسٍ شَدِيدٍ
بعدَمَا قد أُزِيحَ عَنِّي السِّتَارُ
سَتُعَادُ المُقَدَّسَاتُ ب”قُدسٍ”
بِكَ يَا “قُدسُ” يُصنَعُ الانتِصَارُ

في صنعاء – 9/ يوليو/2019م

قد يعجبك ايضا