رغم خروقات العدوان واستهداف المرتزقة للمدارس والأحياء السكنية
32 ألف طالب استفادوا من المراكز الصيفية في الحديدة
> مدير مكتب الرياضة: 8 اتحادات شاركت في الأنشطة الرياضية
> مدير الأوقاف: أصبح للعطلة الصيفية قيمة بعد أن كانت لعباً ولهواً
الثورة / الحديدة/ غمدان أبوعلي
في محافظة الحديدة شهدت المراكز الصيفية هذا العام إقبالاً طلابياً كبيراً فاق كل التوقعات والرهانات التي كان يراهن بها مرتزقة العدوان وتوجه مجتمعي للدفع بأبنائهم للمراكز الصيفية لسد فراغ النشء والشباب والاستفادة من تلك المراكز بما يعود بالنفع والفائدة لأبنائنا الشباب والطلاب.
وتتواصل بوتيرة عالية بمحافظة الحديدة فعاليات وأنشطة وبرامج المراكز الصيفية للشباب التي تنظمها اللجنة الإشرافية للمراكز الصيفية بالتنسيق مع مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة تحت شعار “ جميعا” لدعم المراكز الصيفية “.
وتعتبر المراكز الصيفية فرصة ثمينة لاستغلال أوقات الطلاب والطالبات لتنمية معارفهم وقدراتهم والاستفادة من أوقات العطلة الصيفية وبما يعود بالنفع والفائدة لأبنائنا الطلاب والشباب.ش
وحول أهمية المراكز الصيفية ودورها في تنشئة الشباب والطلاب قامت « الثورة » بجولة استطلاعية في عدد من المراكز الصيفية في المحافظة والاطلاع على أنشطتها وخرجت بالحصيلة التالية:
في البداية التقينا بمدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة السيد سليمان محمد الفقيه والذي أكد أن إقامة المراكز الصيفية في محافظة الحديدة وخصوصا” في العطلة الدراسية لها أهمية كبيرة في تحقيق الفائدة الفكرية والبدنية للشباب والشابات وتحصينهم من الأفكار الهدامة والخاطئة والاستفادة من تلك المراكز الصيفية ، والتعرف على مفاهيم ومعارف قرآنية وتعليمية تساعدهم في حياتهم الدراسية والعملية مستقبلاً.
ويضيف الفقيه : إن المراكز الصيفية هي منبع التغذية الروحية والإيمانية ومنبع تغيير السلوكيات والأساليب والمفاهيم الخاطئة لمعنى هدى الله ومعنى الإسلام الحقيقي وتصحيح للمفاهيم المغلوطة وإعادة الشباب إلى المسار الصحيح والاستفادة من الوقت الذي يقضيه أغلب الشباب في ظل وجود المراكز في أعمال تفيدهم بدينهم ودنياهم وممارسة نشاطات داخل المراكز الصيفية يستفيد منها الطالب ويخرج منها بحصيلة علميه وعمليه تفيده وتفيد المجتمع وهي مراكز صيفية هدى الله والعودة إلى الله في ظل الانحطاط الزائد واللامعقول وغير المقبول من قبل دول العدوان على فتح ملاه ومراقص وأماكن انتشار الدعارة والأعمال التي لا ترضي الله عز وجل.
ويؤكد الفقيه إلى أن التفاعل كان كبيرا جدا من قبل شباب الحديدة في الإقبال على المراكز الصيفية حيث أن الشباب بدأ يفهم معنى وجوده في هذه الحياة وأنه لا معنى للحياة في ظل قضاء العطلة الصيفية في اللهو واللعب دون الاستفادة من الوقت.. فالإقبال كثير جدا وغير متوقع وهذا بفضل الله عز وجل الذي أراد لهذه الأمة العزة والكرامة، وبفضل قائد الثورة ورجل المسيرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه الذي حث ومازال يحث أن نحافظ على أبنائنا من الضياع ولكي يكون هناك جيل يعرف معنى الحياة ومعنى العزة والكرامة ويعرف منهم أعداء الله وزرع فيهم حب الوطن..
وعن الأنشطة والفعاليات التي حرص مكتب الأوقاف والإرشاد على تنفيذها من خلال المراكز الصيفية يقول : هناك أنشطة وفعاليات للمراكز الصيفية في مختلف المجالات سواء كانت ثقافية أو دينية أو تربوية وإقامة الورش للمدرسين في هذه المراكز والزيارات الميدانية للمراكز الصيفية وطباعة عشرة آلاف وثلاثمائة بطاقة مع ملحقاتها من حبال تعليق وأغلفة وتم توزيع عدد1300 مصحف كما تم افتتاح مراكز صيفية في الجوامع بمعدل 5 مراكز في كل مديرية إضافة إلى المراكز التي في المدارس.
وأضاف : إن حضور المكتب جاء عبر المرشدين والخطباء وأئمة المساجد في كل الفعاليات رسميا وعبر طباعة الملصقات واللوحات والشعارات التوعوية وتوزيعها وعمل لقاءات واجتماعات للعلماء والخطباء والتعميم في كل مناسبة على كل الخطباء والعلماء والمرشدين ومدراء الأوقاف بالتحدث عن المناسبة وأهميتها والمشاركة فيها وحث المجتمع على المشاركة وغيرها..
من جانبه قال مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة الحديدة عماد البرعي لـ”الثورة” إن الأنشطة والفعاليات الرياضية المصاحبة للمراكز الصيفية مستمرة في 420 مركزاً صيفياً موزعاً على مديريات محافظة الحديدة توزعت على المجالات الدينية والكشفية والإرشادية والرياضية والشبابية والفتيات.
وأشار البرعي إلى أن عدد الطلاب الوافدين والمسجلين لدى المراكز الصيفية تجاوز الـ 32 ألف طالب على مستوى المحافظة..
وأضاف أن الأنشطة الرياضية التي أقيمت تم تنفيذها من 8 اتحادات رياضية في مجال كرة القدم على مستوى المديريات والمدينة والملاكمة والمصارعة والباركور الجمباز والكيك بوكسنج والتايكواندو والكونفو وكره الطائرة ولقيت تفاعلاً وحضوراً كبيراً من قبل الشباب والرياضيين والمهتمين الى جانب تنظيم وقفة احتجاجية ضد العدوان وعدم التزام قوى تحالف العدوان باتفاقية السويد وتنظيم رحلات وزيارات لجرحى الجيش واللجان الشعبية وزيارة والمنشآت الرياضية المستهدفة من قبل العدوان..
مؤكدا على أهمية الاستفادة المثلى للمشاركين والمشاركات من برامج وأهداف هذه المراكز الصيفية في تحصينهم من الغلو والتطرف والأفكار الهدامة وغرس الولاء الوطني في نفوس المشاركين وصقل مهاراتهم وإبداعاتهم الأدبية والعلمية والرياضية والفنية وبما تعود لهم بالنفع والفائدة.
مشيدا بدعم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة أنصار الله في تذليل كافة الصعوبات أمامهم والإعداد والترتيب الجيد لهذه المراكز الصيفية منذ فترة وتوفير كافة الأجواء والمناخات المناسبة لتنفيذها وتشجيع الطلاب والطالبات للالتحاق بها للاستفادة من الإجازة الدراسية فيما ينفعهم.
واختتم تصريحه بالقول : نقول للطغاة وقوى الإجرام أمريكا وإسرائيل وأدواتها من العرب مهما حاصرتمونا ودمرتم منشآتنا الرياضية سوف نصمد ونمارس حياتنا اليومية الطبيعية والرياضية ونلتحق بالمراكز الصيفية لمواجهتكم ومواجهة مخططاتكم وأفكاركم الهدامة حتى آخر نفس من حياتنا..
إدارة المراكز الصيفية في محافظة الحديدة كانت قد نظمت رحلة ترفيهية للطلاب بمديريتي الزيدية وباجل وذلك للتعرف على المديريات والاطلاع على جرائم العدوان في حق أبناء هذه المديريات ، حيث قام طلاب المركز الصيفي بمديرية الزيدية بزيارة إلى سجن الزيدية الذي استهدفه طيران العدوان الأمريكي السعودي وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى كما قام طلاب المركز الصيفي” الإمام علي عليه السلام” بمديرية باجل برحلة ترفيهية إلى وادي سردد وجاءت هذه الرحلات ضمن الأنشطة التي تقيمها المراكز الصيفية بالمحافظة بهدف تقوية الروابط بين الطلاب وإدخال السرور والسعادة في نفوسهم وتنمية مداركهم ومعارفهم في عدد من المجالات والعلوم المختلفة.
من جانبهم أشاد الطلاب بجهود القائمين على المراكز وتنظيمهم لهذه الرحلات وما تحويه المراكز بين جنباتها من أنشطة وبرامج مفيدة يستفيد منها الطلاب.