ناشدت علماء المسلمين بالقيام بواجباتهم في الجهر بالحق وانكار هذا العدوان الظالم

رابطة علماء اليمن.. ثنائية العلم والجهاد

 

 

يدخل العام الخامس من الصمود البطولي النادر لأبناء الشعب اليمني في وجه هجمة الغدر والتوحش وما زال العدوان يزداد ضراوة وشعبنا يزداد ثباتا وصمودا لكن المسألة اختلفت في السنوات الأخيرة من العدوان فقد انكشف المستور عن النوايا الخبيثة التي يحملها تحالف الاجرام والاحتلال من خلال التدمير المتواصل لمقومات الشعب اليمني وقتل النساء والأطفال وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها من غير مراعاة لدين ولا حرمة لدم.
وفي المقابل ظل الشعب اليمني يبهر العالم بصموده الأسطوري وثباته العظيم أمام هذه الحملة الشرسة التي تحاول قتل الحياة على كامل الجغرافيا اليمنية.
ومنذ اللحظة الأولى للعدوان وحتى يومنا هذا ورابطة علماء اليمن تبادر إلى توضيح رأي العلماء من خلال مواقفها القوية التي أعلنت فيها النفير العام وأبدت رؤية الشرع والذين تجاه الاحداث والمستجدات وانطلقت في ممارسة مهامها وانشطتها في مجال الفتوى والاعلام وبيان الرأي والتعبئة والحشد والمشاركة في المناسبات الوطنية المختلفة.
في مجال التعبئة العامة
تعتبر الرابطة المؤسسة العلمائية الوحيدة التي قامت بدورها لتعبئة الناس وتفردت بمواجهة العدوان وذلك من خلال مواقفها القوية المواكبة للاحداث والمستجدات ولقاءاتها العلمائية الموسعة وفعالياتها المتنوعة وندواتها المتعددة وفريقها التعبوي المتميز الذي كان له اثر واضح في الجانب التعبوي والتوعوي وقد تحرك فريق التعبئة بكل نشاط وحيوية ووعي وبصيرة وتواجد بصورة يومية ونزل بصورة مستمرة في المناسبات الإسلامية والوطنية وكان لهذا الفريق نشاطه الملحوظ ضمن اللجان المركزية والفرعية للجنة العبئة والحشد واللجنة التعبوية المركزية والمدارس واجتماعات الوجاهات الاجتماعية واجتماعات التجار والتربويين والأمنيين والمشايخ القبليين والخطباء في الدورات الثقافية والمواقع العسكرية التدريبية ومراكز رعاية الجرحى وفي فترات متعددة كما تمت المشاركة في الجانب الإعلامي من خلال الإذاعات والمقابلات والمشاركة في برامج التوعية والإرشاد والفتاوى والمحاضرات والحضور في المناسبات الاجتماعية وكان لهذا النشاط أثره الملوس في رفع المعنويات وتبيين الواجبات والدعوة إلى رفد الميادين والجبهات بالمال والرجال والمساهمة في دحض الافتراءات والاكاذيب والشبهات لقوى العدوان وكان التركيز على امانة العاصمة وقبائل طوق صنعاء السبع أولا وامتد إلى محافظة الحديدة وذمار والمحويت وعمران وحجة وتعز وجبهات باب المندب ونهم والبيضاء ومارب وغيرها من المناطق اليمنية وشمل الكثير من الأرياف والقرى والعزل.
ولا نبالغ إذا قلنا أن حملات التعبئة والنزول الميداني بلغت الالاف خلال أيام العدوان في السنوات الأربع منها 2000 نزول ميداني خلال عامي 2015 – 2016م و1500 نزول ميداني عام 2017م وكانت بشكل يومي في مجال الإصدارات لمواجهة حملات الاعلام المعادي والمساهمة في نشر الوعي.
عملت الرابطة على مواصلة اصدار (مجلة الاعتصام) الدورية التي صدر منها خلال الأربع سنوات الاعداد من السابع إلى العدد الثالث والعشرين ووزعت هذه المجلة بشكل كبير بواقع الفي نسخة لكل عدد وزعت للمؤسسات والمناطق التي تحتاج إليها واحتوت المجلة على مختلف المواضيع والتغطية للأنشطة والمحاور الهادفة من إصدارات الرابطة خلال الفترة الماضية.
كتاب إيضاح وبيان في الرد على برر العدوان وتمت طباعته للمرة الثانية.
كتاب عن شهر رمضان في ظل استمرار العدوان وزرع بصورة كبيرة وتضمن الكثير من المواضيع المتعلقة بالعدوان وواجبات المجتمع تجاهه واستغلال الشهر الكريم في الدعاء والعبادة والذكر وتوجيه الانفاق إلى جبهات القتال ومدها بالمال والرجال.
كتاب وضعية المسجد الحرام في ظل حكم آل سعود وهو كتاب يبين خطورة استغلال آل سعود للحرمين الشريفين في تنفيذ اجندتهم التي تخدم الصهاينة والامريكان وتزرع الفرقة بين المسلمين.
اصدار عن حياة العلامة حمود بن عباس المؤيد بالتعاون مع أسرة الفقيد.
الزكاة في الإسلام والاضحية وأحكامها للعلامة عبدالرحمن شمس الدين.
النمرقة الوسطى للعلامة عبدالغني الحاشي عن الجمع بين العلم والجهاد.
كتاب مقدمة الأحكام.
اصدار احدى الحسنيين (النصر أو الشهادة).
الإشادة فيما بين الزيدية والشافعية في اليمن من العلاقة تأليف محمد حسن حسن الحسني كما أصدرت الرابطة العديد من المنشورات كان أولها منشور بيان الرابطة الداعي إلى النفير العام وإعلان الجهاد الذي صدر في الأيام الأولى من العدوان على اليمن وانكار هذا العدوان الظالم كما قاموا بدور كبير في مجال التوعية والوعظ والإرشاد.
الزيارات لبعض الدول الشقيقة
قام وفد من الرابطة برئاسة العلامة شمس الدين شرف الدين وعضوية مجموعة من العلماء بزيارات إلى بعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية وقد شملت الزيارات كل من سلطنة عمان وجمهورية لبنان وإيران والعراق وتركيا وروسيا حيث التقوا بعشرات المكونات العلمائية الإسلامية وعدد من الفعاليات السياسية وشاركوا في بعض المؤتمرات واسهموا إلى حد بعيد في شرح مظلومية الشعب اليمني وجرائم العدوان الوحشي المستمر عليه إضافة إلى اجراء عشرات اللقاءات المقابلات والتصريحات.
كما تم توزيع بيان اللقاء الموسع مسؤولية العلماء في مواجهة جهة مجازر العدوان واستمرار الحصار كما أصدرت الرابطة منشور (لا عذر للجميع عن التحرك في مواجهة العدوان وتم توزيعه في مختلف محافظات الجمهورية).
كما أسهمت الرابطة من خلال اللقاءات والندوات مع مختلف وسائل الاعلام الوطني والعربي والدولي حيث أوضح علماء اليمن الربانيون الرأي الحر حيال الاحداث وفندوا الأكاذيب والأضاليل والشائعات ودحضوا المبررات التي ساقها علماء السلاطين والتابعين للمؤسسات والتكوينات التي اشترى العدوان مواقفها وقبل ذلك اشترى ضمائرها وقامت رابطة علماء اليمن بمناشدة وتذكير علماء المسلمين وهيئاتهم بواجباتهم في الجهر بالحق.

قد يعجبك ايضا