الثورة " تستطلع أوضاع المراكز الصيفية بالعاصمة

المراكز الصيفية… إقبال متزايد

 

 

الثورة /
احمد السعيدي – ماجد الكحلاني

تحرص القيادة الثورية والسياسية على تحقيق الاستفادة من أوقات الفراغ لدى كل أبنائنا الطلاب بما يحقق أهداف التربية الإسلامية، ويجنبهم من ضياع ايام العطل السنوية فيما لايفيدهم ولا ينفعهم.
وتأتي أهمية افتتاح المراكز الصيفية للطلاب والطالبات لاستثمار الوقت بالبرامج المفيدة وتدريبهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية وخدمة المجتمع وقد تم تدشين المراكز الصيفية لهذا العام في امانة العاصمة وبقية المحافظات بزخم كبير واهتمام حكومي واسع من القيادة السياسية مما أحدث نقلة نوعية تميزت عن الأعوام السابقة وشهدت اقبالا متزايدا من الطلاب نحو هذه المراكز.
“الثورة” زارت أحد هذه المراكز الصيفية والتقت خلال تدشين عمل ” مركز الحشحوش “بالقائمين هناك حيث سلطت الضوء على طبيعة عملها وما تشمله من برامج تعليمية وفقرات مصاحبة طيلة أيام العطلة الصيفية.. فإلى التفاصيل:
البداية كانت مع الأستاذ عبدالله ناصر عامر – مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة الذي يشرف شخصيا على إقامة هذه المراكز الصيفية حيث التقيناه أثناء زيارته لمركز الحشحوش الصيفي بمدرسة السمح بن مالك الخولاني والذي تحدث لـ”الثورة” عن أهمية إقامة مثل هذه المراكز قائلا:
حقيقة ان فعاليات المراكز الصيفية لهذا العام 1440هـ متميزة على كل المستويات ابتداء من اهتمام القيادة الثورية والسياسية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- ورئيس المجلس السياسي المشير مهدي المشاط، وكانت تختلف عن الاعوام الماضية من ناحية الترتيبات، إضافة الى التوجه الرسمي من اعلى السلطة بتشكيل اللجنة العليا لإدارة المراكز الصيفية، بقرار جمهوري.
380 مركزاً صيفياً
وأضاف عامر: ان هناك لجاناً فرعية على مستوى الأمانة والمحافظات تعمل تحت اشراف اللجنة العليا لإدارة المراكز الصيفية واللجنة الإشراقية على مستوى الأمانة مكونة من المكاتب التنفيذية المعنية وهي مكتب اوقاف الأمانة الذي يعد عضو في هيئة المكاتب الإشراقية في الأمانة وعدد هذه المراكز اكثر من 380 مركزاً صيفياً سواء في المساجد وملحقاتها أو المدارس الحكومية ..
وتابع قائلا : وقد زرنا اليوم بفضل الله مركز الحشحوش الصيفي في المسجد وفي مدرسة السمح بن مالك الخولاني ووجدنا عدداً كبيراً من الطلاب الملتحقين على مختلف المستويات، كما وجدنا العمل متميزاً في المركز وعلى هذا النحو ستكون بقية المراكز تقدم المادة علمية وانشطة سواء كانت أنشطة ذهنية او عقلية او بدنية ..
وأضاف: ان هذا العام يمثل قفزة نوعية وعملاً استثنائياً بكل ما تعنيه الكلمة وخير شاهد على ذلك اعلام العدوان فهو يعكس نجاح هذه المراكز الصيفية من خلال النواح والتضليل الإعلامي المتكرر.. وبإذن الله سيكون ذلك نقطة انطلاق لعمل تعليمي بالعنوان كما ذكره قائد الثورة ” علم وجهاد ” ليمثل مشروعاً للدولة المستقبلية.
100 ألف طالب وطالبة
ودعا مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد الأهالي والمواطنين الآباء والأمهات إلى الدفع بأبنائهم إلى للالتحاق بالمراكز الصيفية لاستغلال العطلة الصيفية في تعلم القرآن الكريم وتنمية قدراتهم بمختلف المجالات بأمانة العاصمة وبقية المحافظات.. مشيرا الى ان اللجنة الإشراقية على المراكز الصيفية وضعت رقماً قياسياً حيث أن مائة ألف طالب وطالبة سيستفيدون من فعاليات المراكز الصيفية، وبإذن الله سنتجاوز الرقم الموضوع بالضعف ليكون هدفاً استراتيجياً للوصول اليه في اقبال الطلاب والطالبات بتعاون الأهالي.
وحث المدير عامر الآباء والامهات على اهمية الاستفادة من هذه الفعاليات لما فيه مصلحة أبنائهم وبناتهم باستغلال فراغهم فيما ينفعهم في دينهم ودنياهم والعمل الهادف وفق التعاليم الإسلامية، الذي تنعكس آثاره على واقع المجتمع والاسر اليمنية وباعتبار حالة الفراغ تمثل مفسدة للقلب.
تحصين المجتمع
من جانبه تحدث لـ”الثورة” الأخ عبدالله الضاعني – مدير مركز الحشحوش الصيفي بمدرسة السمح بن مالك قائلا:
” أولا وكما هو معلوم ان المراكز الصيفية هي مدارس علمية ودينية ووظيفة المعلم فيها التوجيه والإرشاد والتربية وتأتي أهمية الدورات في أنها تحصن المجتمع من التردي وتصحح المفاهيم المغلوطة والعقائد الباطلة وتبني الأجيال على واقع تقوى الله وثقافة الجهاد والعمل والعطاء وأيضا تحصن المجتمع من أي اختراق من قبل العدو فاليوم نحن نواجه العدوان وقوى الهيمنة والطاغوت والاستكبار.
وأضاف الضاعني قائلا: من الواجب علينا ان نبني الجيل على أساس هدى الله ومواجهة كل الصعوبات وتحمل كل الاخطار وبالنسبة للإقبال على المركز فهو بفضل الله كبير جدا حيث يسجل في اليوم الواحد ما بين ثلاثين الى أربعين طالباً وقد بلغ اجمالي عدد الطلاب الملتحقين في المركز خمسمائة وخمسين طالباً وهذا العدد قابل للزيادة بشكل يومي لأننا تركنا باب التسجيل مفتوحاً لاستقبال أبنائنا الطلاب طيلة فترة العطلة الصيفية التي ما ان تنتهي ينتهي هذا المركز الصيفي الذي افتتحناه قبل أسبوعين تقريبا “,
محتوى المركز
اما حول آلية التسجيل والمواد المتوفرة بيد الكادر التدريسي والصعوبات فقد تحدث الينا الأخ يوسف العياني – مساعد مدير المركز قائلا:
” بالنسبة للمراكز الصيفية فهي هامة جدا ولها أثرها الكبير في تربية الجيل الناشئ والحفاظ عليه وتحصينه من الأفكار المضلة والدخيلة من الدول الغربية اليهود والنصارى والتي تستهدف أبناءنا واجيالنا بغية هدم أفكارهم وتوجهاتهم واستبداله بفكر جديد يكون مواليا لهم، اما اثرها فهو كبير جدا فهي التي تصنع الجيل الناشئ وترسم توجهه الحقيقي وتربيه تربية إسلامية ايمانية ذات قيم واخلاق ويكون الفرد مستشعرا للمسؤولية ويعمل على خدمة دينه وبناء وطنه.
وأضاف العياني: إننا في مركز السمح كغيرنا من المراكز الصيفي نستقبل أبناؤنا الطلاب للتسجيل في المركز مجانا وهناك مجال للمساهمة في المناهج فقط اما بالنسبة للتدريس والعمل والتسجيل فهو مجاني ونسعى إلى تسيلي العدد الأكبر من الطلاب اما ما نقوم بتدريسه في المركز فهو القرآن الكريم وعلومه والتلاوة والتجويد ومواد أخرى مثل السيرة والتاريخ والعربي والثقافة القرآنية.
عملنا طوعي
وتابع مساعد مدير المركز قائلا: إن هناك أنشطة رياضية ومجتمعية وزيارات وعمل احسان وغيرها وهناك محاضرات توعوية حول العمل الجماعي وحول المعاهد المهنية وأهميتها من أجل أن ننشئ جيلاً يكون لديه فهم ووعي بمستقبله وبناء وطنه وبالنسبة للكادر التدريسي فهم متطوعون ما بين معلمي مدارس وخريجي جامعات وحاصلين على مؤهلات جامعية وعملنا جميعا هو تطوعي بالدرجة الأولى.
أما عن الصعوبات فتطرق العياني متحدثا : إن أي عمل لابد أن تواجهه صعوبات وإشكالات لكن لن تعيقنا هذه الصعوبات مهما بلغت وسنستمر في العمل في المراكز الصيفية ونتجاوزها بعون الله متذكرين ما نواجه من مشروع غربي فكري دخيل على امتنا فنحن نحاول أن نحافظ على أبنائنا وبناتنا.
رسالة للعدوان
وأثناء تجوالنا في المركز التقينا بأحد المشرفين على المركز الأخ محمد فايع الذي بدوره وجه رسالة للعدوان مدحضا الشائعات والاكاذيب التي يدأب على ترويجها حول المراكز الصيفية ومحتواها الفكري قائلا:
” تعودنا على مثل هذه الشائعات من العدوان ومرتزقتهن فهذا ديدنهم منذ أربع سنوات وليس لديهم غيره ورسالتي لهم من داخل هذا المركز الصيفي أن نشركم الشائعات المضللة عن المراكز الصيفية وما يحدث فيها هو نتيجة لأمر واحد أن إقامة مثل هذه المراكز يجعلكم تشعرون بالهزيمة النفسية والمعنوية ولذلك لجأتم إلى مثل هذه الأساليب القذرة كالتشويه وبث الأكاذيب الملفقة للنيل من هذه المراكز واستهداف أبنائنا الطلاب ليكونوا لقمة سائغة لكم لكننا وبفضل الله نعلم اساليبكم ونحن قادرون على مواجهتها.
وأضاف فايع : سنستمر في إقامة المراكز الصيفية ودفع أبنائنا الطلاب والطالبات إليها لنعلّم جيل المستقبل كيف يكون قويا رافضا الهيمنة والوصاية والخنوع لقوى الطغيان والاستكبار العالمي ”
البرامج الصيفية
كما التقينا بالدكتور أحمد مرغم – باحث في المراكز الصيفية وعضو اللجنة الاشرافية فتحدث عن طبيعة المراكز الصيفية قائلا :
” البرامج الصيفية هي مجموعة من الأنشطة الدينيَّة والتربوية والثقافية والاجتماعية الهادفة والمتنوِّعة، يتمُّ تنفيذها خلال الإجازة الصيفية؛ لاستثمار أوقات فراغ أبنائنا وبناتنا، وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم، وتشتمل البرامج على:
– التوعية الدينية من خلال غرس المبادئ والأخلاق الإسلامية في نفوس النشء.
– النشاط التربوي عن طريق اكتساب المهارات الدراسية وما يدور في الفصل، والمهارات الحياتية التي تُهيِّئ الشباب للتفاعل مع الذات ومع الآخرين، والتعلم للعمل.
– النشاط الاجتماعي عن طريق الرحلات والزيارات والمسابقات، وخدمة المجتمع، والعمل التطوعي، والتوعية الصحية والمرورية.
– النشاط الثقافي ويتضمَّن أعمال: المسرح، والمكتبة، والإذاعة، والصحافة، والبحوث، والندوات، والدورات.
– النشاط الرياضي ويحتوي على الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، كما يشمل الرحلات الخلوية (السياحة في البر أو الصحراء) النشاط الكشفي.
– النشاط الفني مثل: برامج تحسين الخط، والرسم، والزخرفة، والأشغال، والنحت.
– النشاط المهني مثل: الكهرباء، والنجارة، والسباكة، وأعمال الترميم، والصيانة المنزلية.
الطلاب المشاركون
وفي الختام التقينا عدداً من الطلاب في المركز الصيفي بمدرسة الحشحوش لمعرفة انطباعهم حول الدراسة في المراكز الصيفية والفائدة التي تصلهم، والذين عبروا عن سعادتهم بالانضمام للمركز الصيفي بمدرسة الحشحوش، وبما يتلقونه من اهتمام وتعليم لكتاب الله وعلومه، ومن هؤلاء الطلاب الطالب وليد حميد الذي يدرس في المركز هو و9 من إخوانه واولاد عمه والذي شكر القائمين على المركز لما يقومون به تجاه تربية وتعليم الطلاب وأيضا للاستفادة الكبيرة التي يقدمها المركز من خلال معلميه الذين يغرسون في نفوس الطلاب حب الله ومعرفة مواصفات المؤمن التي يرضاها الله عز وجل وأيضا استشعار أن المؤمن قوي بدينه وأخلاقه وقادر على مواجهة الباطل بكل الوسائل الممكنة والمتاحة ونيابة عن زملائه الطلاب دعا وليد الأبناء الذين لم يلتحقوا بالمركز إلى أن يسارعوا إلى الالتحاق بالمركز قبل أن يندموا على الأوقات التي ضيعونها أثناء العطلة الصيفية في التسكع في الشوارع ومقاهي الإنترنت والألعاب والحدائق وغيرها من الأماكن التي لا تنفعهم .

قد يعجبك ايضا