(يُرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم)

الصَّديق ! « اللِّسانُ »

عبد الكريم الوشلي
قالوا، وما صدقوا، بأنَّهُمُ لنا
ذُخرٌ، وقالوا إنهم صُدقاءُ
قالوا ومازالوا.. يكذِّب قولَهم
أفعالُهم وسياسةٌ رعناءُ
محضُ المصالحِ دِينُهم،وإلهُهم
شيكٌ،فبئسَ العُصبةُ السفهاءُ
في الزيفِ هم بدءُ الكلامِ وختمُه
وهم الخساسةُ ..لبُّها الفحشاءُ
هم سمموا القيمَ الرفيعاتِ وفي
دمِهم تعيش الحيَّةُ الرقطاءُ
قد أعطبت أسمى المبادئِ وانثنت
تُعلي الرُّفاتَ.. فويحَه إعلاءُ
يعطوننا حلوَ الكلام وكفُّهم
هي لليهودِ مباذلٌ وسَخاءُ
ثرواتُنا حِلٌ لهم، ودماؤُنا..
ولنا الشقا والبؤسُ واللَّأْواءُ
مٍ حُكمَ الطغاةِ تسنموا في عَالَ
« اللَّاءُ » نامت عدالتُه وغاب
وسَرت بأُمتنا سمومُ فسادِهم
فتعكَّر المَحْيا ، وسادَ غُثاءُ
وغدتْ معادلةُ الحقوقِ شريعةً
عميا يُشرعنُ حكمَها اللقطاءُ
مِن دونِ شرطٍ مَصُّ”إسرائيلَ” مِنْ
شِرياننا.. وبطونُنا جوفاءُ
مِن دون شرطٍ ألقموا صهيونَ ثدْ
يَ سمائِنا.. ولنا الخرابُ سماءُ !!

قد يعجبك ايضا