التحرر الاقتصادي في فكر الشهيد القائد (45)

* أصبح النظام العالمي الجديد بقيادة أمريكا لا ينظر إلى الدول العربية والإسلامية إلا باعتبارها منبعاً لنهب الثروات وأسواقاً لتصريف المنتجات وأداة من أدوات سيطرته على العالم، ودون شك فإن معظم الدول العربية والإسلامية التي تدخل في تصنيف “الدول النامية” لا زالت مجرد أسواق استهلاكية لمنتجات شركات الدول الرأسمالية العملاقة متعددة الجنسيات في ظل توجهات منظمة التجارة العالمية التي تفتح المجال لهذه الشركات العملاقة، وتكسر الحواجز الجمركية أمامها.
* ونتيجة لقياس أي برامج تنموية حقيقية والاستفادة من الطاقات الوطنية، تحولت معظم الدول العربية والإسلامية إلى مجتمعات استهلاكية محضة، وأسواق استهلاكية لمنتجات الشركات متعددة الجنسيات، حيث يقول الشهيد القائد:”هم يعملون أشياء أخرى، ولكن لن تجد نفسك أكثر من متجول في سوق كبيرة تستهلك منتجاتهم، ولن تجد نفسك تتجول داخل مصانع يمنية، المصانع تتحرك، والأيدي العاملة تتحرك، وتحركاتها كلها تعمل معهم، ليست هناك تنمية”، ويؤكد الشهيد القائد “أن الدول الرأسمالية تسعى لأن تظل الشعوب مجرد أسواق استهلاكية ولا تريد أن تصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي”، ويقول: “هم لا يريدون أن يصل الناس إلى مستوى أن يصنعوا لأنفسهم، أن يكتفوا بأنفسهم في مجال الزراعة وفي مختلف شؤون الحياة، ولا يودون لنا أي خير، يريدون منا أن نظل سوقاً استهلاكية تستهلك منتجاتهم”.

الكاتب والباحث/ أحمد يحيى الديلمي

قد يعجبك ايضا