بن حبتور: الزكاة تقوم بوظيفة كبيرة جداً في التكافل الداخلي و تشعر المواطن انه محمي بنظام داخلي وواقعي

الهيئة العامة للزكاة تستهدف 500 ألف أسرة فقيرة من مختلف محافظات الجمهورية

> حامد:الزكاة تدفع نحو توحيد امة تقوم بدورها ومسؤولياتها في مواجهة أعدائها
> شمس الدين:جمع الزكاة هي مسؤولية ولي الأمر ولا يجوز صرفها من أصحابها
> أبو نشطان:الهيئة العامة للزكاة قادمة نحو مشاريع عملاقة تحقيقاً للأهداف التي انشئت من اجلها

الثورة|..

دشنت الهيئة العامة للزكاة بصنعاء توزيع الزكاة على 500 ألف أسرة من الفقراء والمساكين من مختلف محافظات الجمهورية تحت شعار “الزكاة في مصارفها.. يد تحمي ويد تبني”..
“الثورة” شاركت الهيئة العامة للزكاة حفل التدشين والتقت بعدد من قيادات الدولة والعاملين في الهيئة العامة للزكاة الذين حضروا هذا التدشين وخرجت بالآتي:
البداية كانت مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والذي تحدث قائلاً : شكرا ًجزيلاً للهيئة العامة للزكاة التي نظمت هذه الفعالية الاستثنائية والهامة لكي تبلغنا وتبلغ المجتمع بشكل عام بهذه الرسالة الكريمة الكبيرة التي اضطلعت بها هذه الهيئة وإن كانت حديثة فقد عملت جاهدة من اجل انجاز مهامها بشكل سريع وبشكل عملي وبشكل فعال وهي فعلاً من بين الهيئات الناجحة التي استطاعت أن توفر مناخاً إيجابياً داخلياً لكي نتحدث بعد ذلك عن اللحمة الداخلية وعن التعايش الداخلي وأيضا التعاضد الاجتماعي التي أمرنا الله بها سبحانه وتعالى هذه إحدى الفرائض الأساسية التي فرضها الله سبحانه وتعالى التي لا جدال في تأديتها وبالتالي هي تقوم بوظيفة كبيرة جداً في هذا التكافل الداخلي الذي يشعر المواطن انه محمي بنظام اسلامي داخلي واقعي يؤمن له حياة كريمة ويكون في هذا المجتمع شريكاً حقيقياً.
وأضاف بن حبتور : من خلال التقارير والبيانات التي ظهرت نشعر بالاطمئنان وهو العام الأول لنشاطها والعام الاول لهذا التفاعل الذي حظيت به الهيئة مع بقية مؤسسات الدولة ونحن نفتخر بالهيئة وبرئيسها والمسؤولين القائمين عليها وبالعلاقة القانونية التي رسمتها مع بقية هيئات ومؤسسات الدولة ونحن نحتاج في هذه الظروف الى هذه الروح المتآخية ولا يكفي أن نتحدث حول الوطن بكلمات مجردة لكن اذا انتقلنا للحديث حول هذه المفردات واقترابها من مصالح الناس فسيكون هناك ترجمة صحيحة وحقيقية لهذا التأثر الذي يتم بناؤه ان دول العدوان الذين فرضوا علينا حصاراً ظالماً وجائراً وقتلوا من شعبنا هذه الأعداد الهائلة هم يريدون فعلاً تمزيق البنية الداخلية للمجتمع اليمني وبالتالي تكريس العزلة فيما بيننا في الوقت الذي نشعر بإيمان مطلق بأننا شعب واحد ولدينا رسالة عظيمة وكبيرة لابد من أدائها ولابد من إيصال هذه الرسالة للمجتمع أولا داخليا وأيضاً لدول الجوار.المهم جداً أن نخوض بقية المشوار المقاوم من خلال هذه الاعمال وهي أعمال تربوية بحتة وهي التي تقرب الناس بعضها ببعض وتساهم في خلق جبهة مقاومة صلبة من اجل دحر هذا العدوان الغاشم.
فريضة عظيمة
من جانبه تحدث احمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية قائلا : هذه الفريضة التي طالما انتظرناها كثيراً لتصرف في مصارفها لتحقق الهدف الذي من أجله شرع الله سبحانه وتعالى هذه الفريضة العظيمة وأن تعطى للفقراء والمساكين وللأصناف الثمانية التي أمر الله أن تصرف لهم في القرآن الكريم، هذه الفريضة إذا عرفنا أهميتها وقيمتها خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي نحن في أمس الحاجة الى مجتمع متماسك الى مجتمع متوحد في مواجهة هذا العدوان، الزكاة تحقق هذا الهدف عندما يرى الفقير أن له حق في مال الغني فإننا بذلك نقفل الثغرات ونقفل المجالات أمام الأعداء حتى لا يستقطبون فقراءنا ويحشدونهم الى الجبهات لمواجهة أبناء شعبهم.
وأضاف حامد : فريضة الزكاة وغيرها من التوجيهات الالهية كلها تدفع نحو توحيد الصف من الداخل في توحيد امة تقوم بدورها ومسؤولياتها في مواجهة أعدائها بشكل عام ولذلك عندما تلاحظ التوجيهات القرآنية بشكل عام تحرم وتجرم الغيبة وتدعو الى الإحسان كما قال الله تعالى ( وقولوا للناس حسنا ) ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ) التوجيهات القرآنية كلها تصب في إطار توحيد المجتمع ليقوم بمهامه ومسؤولياته في مواجهة اعدائه حتى عندما يقول لنا ( واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) هذه التوجيهات الإلهية حتى لا يجد العدو في داخل المجتمع من يمكن أن يحركه من يمكن أن يستقطبه هذه التوجيهات القرآنية تعني للجميع حتى ممن نصنفهم منافقين حتى يعرف العدو وهو يقيم وينظر الى هذا المجتمع أنه مجتمع متماسك متآلف هنا نغلق الطريق أمامه لا يستطيع أن يتحرك لا يستطيع أن يوظف أن يحشد، كل التوجيهات القرآنية هي تصب في هذا المسار ولذلك عندما ندعو ونؤكد ونشدد على هذا العمل الكبير التوجيه القرآني الذي طالما حرمنا منه طوال الفترة الماضية وصرفت الزكاة في غير مكانها سببت لنا الكثير من المشاكل اليوم نجني ثمرة التوجيهات القرآنية بتدشين أول مرحلة من عمل هيئة الزكاة وهو العمل على صرف الزكاة لنصف مليون أسرة، قبل أيام اجتمعنا وكنا نجتمع في الأيام الماضية لنناقش أوضاع المعسرين فنبحث عن مبلغ من هنا ومبلغ من هناك ولا نجد من الزكاة مصرفاً لأن الزكاة تأخذ ولا تصرف في مصارفها وفي هذا العام اكثر من اربعمائة مليون ريال سوف تصرف لهذا البند لهذا المصرف الهام للغارمين هذا يعتبر انجازاً كبيراً ولازلنا في بداية المرحلة في بداية الطريق إن شاء الله عندما يكون هناك تفاعل من الجميع ويطمئن الجميع ان زكاتهم تصرف في مكانها سيبادر الجميع وأدعو الجميع لدفع زكاتهم الى هيئة الزكاة وهي هيئة مثابرة وعملية ونزيهة وادعو أيضاً الى الشفافية الكاملة لدى هيئة الزكاة الجميع له الحق ان يتأكد من ان زكاته صرفت في مصارفها وبالإمكان اصطحاب رجال المال والأعمال وغيرهم.
ويكمل حامد حديثه: الزكاة هي فريضة على كل مسلم ومسلمة ممن توفر لديهم النصاب الذي فرضه الله للزكاة، المطلوب من الجميع لكن رجال الأعمال بالذات حتى يطمئنوا أن زكاتهم تصرف في مصارفها للأسف الشديد هناك من يحاول أن يراجع مسألة الزكاة مثل الصلاة هل يمكن ان نحصل على توجيه من رئيس المجلس السياسي الأعلى أن يخفف الصلاة الى النصف هذا لا يمكن فالزكاة نفس الموضوع لا يمكن أن نخفضها أو يعفى منها أحد وسنجني ثمرة أدائنا للزكاة في أموالنا نماء وبركة من الله سبحانه وتعالى.
واجب ولي الأمر
مفتي الجمهورية العلامة شمس الدين شرف الدين تحدث بدوره بالقول: الفترة الماضية غيبت هذه الفريضة طيلة عقود من الزمن كما يعلم الجميع بقية المسألة مرهونة بمدى أمانة الإنسان وارتباطه بالله تعالى دون ان تكون هناك علاقة ارتباط بين الحاكم والمحكوم ولا بين الراعي والرعية فيما يخص هذه الفريضة الإلهية الربانية السماوية التي لا يتم ايمان عبد الا بها وان من تركها يعد في عداد المشركين كما قال الله ( وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِين الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُون) فالمسألة في شأن الزكاة ليست سهلة بل هي خطيرة وكما أمرنا الله بالصلاة بالزكاة بالفريضة البدنية والفريضة المالية وجمع الله بين فريضة الجهاد في سبيل الله وبين الجهاد بالنفس والمال ما أحوج الناس الى تفعيل احكام الله فليخرجوا من الدائرة الضيقة التي هم فيها ومن العيشة الضنكاء التي يعيشون فيها.
ويضيف شمس الدين : وهاهنا تجدر الاشارة الى ان كثيراً ممن تجب عليهم الزكاة يحبذون ان يصرفوا زكواتهم بأيديهم بأنفسهم وأنا أقول هذا خطأ لأن الزكاة أمر تعبدي كما يجب علينا الصلاة تجب علينا الزكاة ايضاً وتجب علينا سائر التكاليف الإلهية عندما نقرأ النص الإلهي سنعرف ماذا يعني ولي الأمر وما يجب ان يكون عليه، ولي أمر المسلمين عندما يقول الله “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً”
فتوجيه الخطاب إلى ولي الأمر بأخذ الزكاة دلالة واضحة على أن هو المتولي لدفع الزكاة وليس توزيع الزكاة مناطاً بالناس حسب اختيارهم بل هذا امر عائد وراجع الى ولي امر يجب ان يكون مؤمناً صالحاً ورعاً تقياً.
ويكمل شرف الدين : وفي شأن مصارف الزكاة “إنما الصدقات للفقراء والمسكين والعاملين عليها” قوله “والعاملين عليها” إشارة واضحة بل إن جاز التعبير نص صريح في أن ولاية الزكاة تكون لولي الامر الذي يعدمن جهة العاملين على جمع الزكاة وصرفها وأنه لابد من تشكيل هيئة منظمة لجمع الزكاة والمخالفة في هذا الجانب ليست بالسهلة قد يخفى على ولي امر المسلمين وقد يخفى على السلطات القائمة ما عند الناس من زكوات لكن الأمر ليس خفياً عند الله سبحانه وتعالى وهو مطلع وهو المحاسب وهو الذي قال “أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ”وهو الذ ي امرنا بجمع الكلمة ووحدة الصف والاعتصام بأمره.
رسالة قوية
من جهته تحدث شمسان أبو نشطان رئيس الهيئة العامة للزكاة قائلاً : تتواصل في هذه المناسبة مشاريع الهيئة العامة للزكاة والتي أنشئت في ظل تراكمات من الحصار الشامل والحصار المطبق من هذا العدوان السافر الذي أهلك الحرث والنسل وهنا رسالة قوية من قيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وفخامة الأخ الأستاذ مهدي المشاط رئيس الجمهورية وهذا يدل على اهتمام عظيم صادق قوي بهذه المسؤولية الكبيرة والفريضة العظيمة وهي الزكاة التي يعلم الجميع انها ظلت عقوداً من الزمن مغيبة وظلت حبيسة ولا يعلم احد اين تذهب الزكاة انما يعرف الناس انها تؤخذ ولكن هل تصرف في مصارفها لا يعلم احد، ويضيف ابو نشطان الهيئة العامة للزكاة انشئت وبدأنا الأعمال من الصفر وكانت هناك عدة عقبات وعدة صعوبات كانت سداً منيعاً لكن بفضل الله والجهود الصادقة والجبارة من القيادة قيادة الثورة وقيادة المجلس السياسي و الحكومة بتعاون الجميع واسهام الجميع لنخرج الزكاة وتصل الى مصارفها كان هذا كفيلاً بإقامة هذا الركن من اركان الاسلام وبحمد الله بدأت الهيئة العامة للزكاة عدة خطوات وعدة مشاريع وبدأنا بعدة مسارات مسار البناء للهيئة العامة للزكاة ونزلنا الى العمل وعرفنا ان الحمل ثقيل نسأل الله أن يعيننا على تحمل المسؤولية وبفضل الله هناك نجاح وهناك تفاعل من الأخوة القائمين على الهيئة وهناك مشاريع عظيمة وقد بدأنا بعدة مشاريع كمشروع الحديدة الإفراج عن دفعة كبيرة من الغارمين وايضاً عدة مشاريع نفذت واليوم الهيئة العامة للزكاة قادمة على مشاريع عملاقة ونناشد وندعو السلطة المحلية ان يسهلوا للهيئة العامة للزكاة مد الجسور للفقراء والمساكين لإخواننا الأعزاء في الجنوب فالهيئة العامة للزكاة هي للشعب اليمني بكل شرائحه وفئاته.
مشاريع عملاقة
محمود مقبل الشرفي مدير عام التوزيع والصرف في الهيئة العامة للزكاة يتحدث هو الآخر قائلاً: تدشن الهيئة العامة للزكاة مشروعها العملاق الاستراتيجي الكبير الذي يندرج تحت مشاريعها العظيمة بهدف رفع معاناة الفقراء والمساكين في هذا البلد المحاصر والمحارب هذه الحملة التي ستستهدف خمسمائة ألف أسرة يمنية تحت خط الفقر والفقراء الأشد فقراً واحتياجاً مساهمة من الهيئة العامة للزكاة التي من واجبها الشرعي والأخلاقي والديني والوطني في هذه الظروف أن تقوم بمثل هذه الأعمال ضمن برنامج كبير ومشاريع عملاقه من أجل القيام بما أوجبه الله سبحانه تعالى ومن أجل الهدف الذي انشئت من أجله الهيئة العامة للزكاة والأعظم احتياجاً اليوم هم الفقراء والمساكين الذين هم بحاجة ماسة الى لقمة العيش والى جزء بسيط من مقومات الحياة التي نتمنى اننا سنقدم ولو جزءاً بسيطاً منها بإذن الله سبحانه وتعالى.
مشروع عظيم
عبدالله محمد نهشل مدير عام التخطيط والبحوث والدراسات الزكوية في الهيئة العامة للزكاة تحدث بدوره : مشروعنا اليوم المشروع العظيم في توزيع الزكاة لخمسمائة الف أسرة إضافة الى المشاريع القادمة والمشاريع التي تم توزيعها في السابق باستهداف خمسمائة الف اسرة من كافة محافظات الجمهورية دون استثناء ايضاً مشروع الغارمين يتم فيه الاعداد أو التجهيز فيما يخص السجناء حسب ما تم الاتفاق مع الجهات المعنية على أساس من المستحق بهذا المصرف وهناك مشاريع كثيرة وكل هذا هو في إطار مشاريع الهيئة العامة للزكاة وتحقيقاً لأهدافها التي انشئت من اجلها.
من جانبه تحدث رضوان حميد الدين وكيل الهيئة العامة لقطاع المصارف قائلاً : الحمدلله الذي به تتم الصالحات اليوم دشنا استهداف خمسمائة الف اسرة من الفقراء والمساكين ما يعادل مليونين وخمسمائة الف شخص سيتم استهدافهم إن شاء الله وتوزيع الزكاة عليهم بإذن الله في جميع محافظات الجمهورية وندعو جميع المكلفين الى اخراج زكاة اموالهم وان يودعوا اموالهم في الهيئة بالشكل الشرعي الحقيقي وأن لا يتصرفوا من تلقاء أنفسهم فهذا خطأ مادامت الدولة قائمة وتصرفها في مصارفها الحقيقية.

قد يعجبك ايضا