اليمن بين عدوان سلمان وتآمر سلطان

علي عباس الأشموري
‏دأبت المملكة السعودية والإمارات كعادتهما ومعهما دول العدوان المشاركة لهما في العدوان الغاشم على اليمن. بدغدغة مشاعر البسطاء تارة بعاصفة حزم التي تحولت لعاصفة إعادة الأمل.. وتارة أخرى بمسمى إعادة الشرعية.. ومحاربة المد الفارسي أو الصفوي (المجوسي) كما يقولون.. بمسمايات كثيرة وكسروا رؤوسنا بمبررات واهية وظلوا يكذبون ويكذبون ويبلبلون. حتى سئم منهم الكذابون.. في أرجاء الأرض.. وحتى تبخرت وانكشفت أوراق اللعبة.. وكشفت الألاعيب بمجرد احتلال الإمارات لجزر سقطرى وميون وغيرها وإقدام السعودية على السيطرة على محافظة المهرة ودأبها في مد أنبوب النفط إلى الخليج العربي عبر محافظة المهرة..
وفي سبيل ذالك ولتمرير تلك المخططات.. فقد استخدمت دول العدوان القنابل الفراغية والأسلحة الفتاكة المحرمة، وأمطرت طائراتها الحديثة سماء اليمن بمختلف أنواع الصواريخ الحديثة التي جُلبت من مختلف الدول الصناعية، وأسقطتها على رؤوس الأبرياء من المدنيين العزل والأطفال في المدارس والنساء والشيوخ في المنازل والأسواق والقاعات ولم تستثن منها حتى المقابر وعلى مدى أكثر من أربع سنوات.. آلاف الغارات ومئات الطائرات يوميا. وفي كل لحظة لم يتوقف الطيران، ولو للحظة واحدة.
لكن ما لا يعرفه البعض هو أن السعودية والإمارات و (دول العدوان) قد أصبحت متورطة وغارقة في ذلك المستنقع الدموي و جرائم حرب وانتهاكات إنسانية وحرب وإبادة جماعية.. وقتل ممنهج وبمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا.. وأنها قد قتلت آلافاً وأبادت شعباً.. وشردت الملايين ناهيك عما نتج عن ذلك العدوان من حصار غاشم وخنق ممنهج أدى إلى منع الأدوية و مستلزمات المستشفيات نتج عنه تفشي الأوبئة والكوليرا التي قتلت الآلاف.. ولا تختلف عن القنابل الفراغية.. وصواريخ الدمار الشامل.. التي أسقطها طيران العدوان على مصانع الأغذية ومخازن الحبوب بل وحتى مصانع حليب الأطفال ومزارع البقر وحتى مزارع الدجاج.
كل هذه الجرائم مرصودة ومؤثقة ومؤرشفة لدى منظمات إنسانية ومؤسسات حقوقية دولية.. سبق وأن نشرتها وسبق وأن طالبت بإدراج اسم تلك الدول ضمن قائمة ((الإرهاب)) السوداء..
ونظرا للخزي والعار الذي سينتظر هذه الدول والأنظمة.. المطالبات والقضايا المنتظر رفعها بجرائم تلك الدول وقادتها باعتبارهم قتلة شعب ومجرمي حرب فإن الإعداد لانعقاد ما يسمى بمجلس نواب سيئون كان مخرجاً من عنق الزجاجة.. ولو لجلسة واحدة تنتهي كما كنت متوقعاً كما شاهدتم بشكر سلمان. ليمنحهم سلطاناً إلى جانب هادي ومحسن والآخرين البراءة من دم “اليمنيين” لكنهم يريدونها هذه المرة باسم الشعب. وليخرجهم ذلك المجلس المسمى”مجلس النواب” من دائرة المعتدين المجرمين القتلة.. إلى دائرة المنقذين المحررين.. ولينتهي المشهد بشكر سلمان.
وليصبح أولئك الأدوات (الّذين يسمون أنفسهم نواب الشعب،والّذين هم في الحقيقة نواب الريال السعودي وأدوات رخيصة جندهم آل سعود منذ ترشحهم (نواب) واستقطبهم محمد بن سلمان وأغراهم بالأموال ليسيُرهم للأسف (عبيداً) وأدوات ومعاول هدم للوطن ووسيلة للعدوان لتبرير جرائمهم الكبيرة والجسيمة والتي لن تسقط بالتقادم بحق الشعب اليمني.. ولتمرير مخططات المعتدين ولتحقيق اطماعهم) وربطا بقانون (جاستا أمريكا) .. فهم يريدون شرعنة عدوانهم أنهم يريدون أن يمتطوكم أيها ((النياق)) كما سبق وامتطوا ((هادي)) للتخلص من تبعات عدوانهم وغسل جرائمهم من دماء الأبرياء بكم انتم باسم الشعب أيها الغسيل.. ليصبحوا هم الأوساخ وانتم (الكلوركس) . وضحاياكم هم الشعب اليمني الذي حملكم الأمانة واختار بعضكم نوابا ذات يوم وإن كنت أشك ربطا بما سبق.
إنهم يريدون “شكرا سلمان” باسم الشعب بعد أن كان يبارك جرائمهم حزباً. ويرقص على جرائمها من حسبناه رئيسا يوما ما.. وليتضح لنا أخيراً ((سلطان)) خالع العداد هو أداة سلمان وسبب النكبات والأزمات.. من عام ٢٠٠٧ و٢٠١١م وما بعدها هو ممثل الشعب ومرشح الإصلاحيين ((المتلونين))
فهل فهمتم المقصد الحقيقي.. وأن مصطلحات المؤسسات وممثلي الشعب ووحدة الصف ما هي ٱلا مغازلات اقصد (مسميات) تخدم العدوان.. وتمرير مخططاته.
وهو ((العدوان)) الذي انتهك السيادة،و دمر المؤسسات ، واغتال الوطن. وقتل اليمنيين في كل مدينة وقرية.
فهل نفهم مقاصد الأعداء. وُنعد العدة.. لمواجهة المخططات بوعي وبرفد الجبهات.. أم أننا سنظل حقل تجارب تجرب على رؤوسنا كل تلك الأسلحة الفتاكة وتمرر علينا المؤامرات وتنفذ المخططات ونحن نؤيد ونشجع بدون وعي..
وهنا لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الكبير والعرفان منقطع النظير (باسمي شخصيا.. وباسم كل يمني)) للأخوة الأعزاء نوابنا المجاهدين معنا المرابطين الثابتين على القسم الدستوري الذي اقسموه لشعبهم ولناخبيهم ((بالحفاظ على الوطن ومقدراته وسلامة أراضيه.. مسالمين من يسالمه ومعادين من يعاديه)) اسمحوا لي أن أخص بالتحية والاحترام والتقدير النائب عن دائرتي.
واذكر نواب الفزعة.. اقصد الكبسة الذين حنثوا باليمين بأن الحنث باليمين هو خلود في جهنم والشعب في الأخير لن يقف مكتوف اليدين فهاهي الأحزاب والنقابات والهيئات القضائية.. والحقوقية في الداخل والخارج تطالب بتطبيق القانون وتطبيق أقصى أنواع العقوبة.. وهاهي قبائلكم الأصيلة الّتي خدعتموها بتلونكم السياسي والمصلحي وغلبتم مصالح جيوبكم.. على مظلومية شعب.. تطالب بالثأر من كل عاق وخائن وعميل ((للعدوان)) باعتبار أن ما قام به نواب سلطان اقصد سلمان هي الخيانة العظمى بكل معانيها ويهناكم ما صدتوا.
يا أصحاب شكرًا.

قد يعجبك ايضا