في رحاب الخالدين

اعداد/ عبدالله الطويل
زادك الموت خلوداً وأنا موتي البقاء وحفرت اسمك أيه الشهيد في سجل العظماء انه الشهيد هاشم أبو طالب احد الشهداء العظماء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله والوطن.
البيانات الشخصية
الاسم: هاشم عبداللطيف حسين أبو طالب ( ذو الفقار ) محافظة- صنعاء- مديرية : الصافية.
نشأته
نشأ في أوساط أسرة مشعة بالعلم والإيمان المتغذية بإيمانها من علوم آل البيت عليهم السلام، بدأ مشوار حياته مقتدياً بأسرته في الاخلاق والتعليم ، بدأ هاشم تعليمه حيث كان صغيراً في السن ،امتلك دافعاً ذاتياً للتعليم، درس في مدرسة خاصة وكان متميزاً في دراسته وكان يحصل على المرتبة الأولى في دراسته من بداية تعليمه إلى ان أكمله ، امتاز بمصداقية في كل الوعود وفي كل كلامه وكذلك الرحمة والشفقة حيث كان يهتم بالمساكين والمستضعفين.
كان شديد الاهتمام بالنصح وخاصة مع من حوله داخل الأسرة ومع زملائه ورفاقه، عرف هاشم بأخلاق حميدة ومعاملته للناس بالطيبة والوقار.
شهادة أهل الشهيد
عرف الشهيد بامتثاله لطاعة الله والوالدين وكذلك تعامله الحسن مع كل الأسرة ويحثها على الجهاد والرقي في أخلاق وقيم المسيرة القرآنية كان همه الكبير القضية العادلة التي تحرك فيها وإنصاف المستضعفين ، عرف باحترام من جميع من عرفوه لأنه كان يمثل النموذج الراقي في الدين ومعاملة الآخرين.
انطلاقته في المشروع القرآني
بدأ مشواره الجهادي في 2007م حيث اخذ العديد من الدورات العسكرية والثقافية وكان من المسارعين والمتميزين في الدورات، حريصاً على الاستفادة بشكل كبير جدا.
شارك في حرب عمران وكذلك في قيام الثورة كان في مقدمة المصححين لمسار الثورة وكانت له عدة أعمال جهادية مع اللجان الأمنية ، وما أن بدأ العدوان على شعبنا حتى كانت للشهيد عدة مشاركات في جبهات العزة والكرامة، بدءاً من محافظة مارب حيث مثل هاشم لوحة أسطورية في الثبات والصمود وقدم أروع المواقف في التضحية والفداء ، بقدر إنسانية هاشم عبداللطيف، كان يكره أعداء الإنسانية ويهوى صدهم والتنكيل بهم نصرة للمستضعفين وكان همه نشر الحق والعدل بين الناس ، شارك في العديد من الغزوات وكانت غزوات ناجحة ومنكلة بالعدو وكانت له عدة مواقف مشرفة.
من أقوال الشهيد
( الشعار يعيق الطريق أمام أمريكا ويحول دون حصولها على الكثير من العملاء، الشعار يمثل حربا نفسية ضد أعداء الله، فالشعار كشف العديد من المنافقين وضعفاء النفوس ).
وصية الشهيد
من أهم ما أوصى به الشهيد التمسك بالحق المتمثل بالقرآن الكريم وأعلام الهدى وأن الأمة لن تحصل على العزة إلا في ظل هذا المشروع القرآني , كما أوصى المجاهدين بالاستعانة بالله دائما في كل المواقف والظروف وان يصبروا ويرابطوا وأن لا يفرطوا بالعلم القائم من آل محمد السيد عبدالملك ابن بدر الدين الحوثي.
قصة استشهاده.
كان يتمنى الشهادة في كل أوقاته، استشهد بعد أن خلد ذكره ومواقفه في ذاكرة العظماء لكي تخلد للأجيال عبر الزمن وحقق الله له ما كان يتمناه وهو الشهادة في سبيل الله، فبعد أن أتم العمل في نهم وعند عودته استهدف بطيران العدوان الأمريكي السعودي بعد أن خاض المعارك عرضا وطولاً وشرد بالأعداء في الجبال والسهول وجراحه تشهد على إقدامه وإخلاصه وتفانيه .. فإلى الخلد ذهب وبركب العظماء التحق بتاريخ 23 ربيع أول 1439هجرية الموافق 11 /12/ 2017م..

قد يعجبك ايضا