بالمختصر المفيد.. خبابير ودبابير

 

عبدالفتاح علي البنوس

* ونحن على أعتاب العام الخامس للعدوان على بلادنا تنشط بعض الخلايا والعناصر المأزومة في أوساط المجتمع بهدف إثارة القلاقل وإذكاء الفتن والصراعات والنيل من النسيج الاجتماعي ، والمساس بالثوابت الوطنية ، وذلك بهدف التأثير على الإنجازات والتحولات التي حققها الوطن خلال أربع سنوات من الصمود والثبات والمواجهة ، وهؤلاء من أبناء جلدتنا وفي أوساطنا ومن حقهم علينا تقديم النصيحة بالكف عن هذه الممارسات التي تصب في خدمة قوى العدوان ، ومن أصلح نفسه وقفنا إلى صفه ، ومن استمر في غيه اتخذت في حقه الإجراءات القانونية .
* يشتغل بعض المأزومين نفسيا هذه الأيام على نغمة الإسراف والتبذير على المهرجانات والفعاليات المركزية التي تقام في الذكرى الرابعة للصمود ويدغدغون عواطف المواطنين بالحديث عن المرتبات وأن صرف هذه المبالغ على المرتبات كان أولى ، والمشكلة أن هؤلاء يتظاهرون بالحرص على مصلحة المواطنين في الوقت الذي يحجم هؤلاء عن إدانة الطرف المتورط في قطع المرتبات ونهب الثروات والسيطرة على الموارد المختلفة ، أما الاحتفال بذكرى الصمود فهو يندرج في سياق معركة النفس الطويل التي يخوضها أبناء شعبنا ضد تحالف الشر والإجرام وقوى الاحتلال والعدوان ، وما يصرف عليها لا يصل إلى مرتب شهر لوزير مرتزق في حكومة الفنادق .
* صمود الشعب في وجه العدوان على مدى أربع سنوات أرعب الأعداء ، وأدخلهم في حالة من الهسترة والهذيان ، والمطلوب اليوم تعزيز كل عوامل ومقومات الصمود ونحن ندخل في العام الخامس من العدوان ، وهي مهمة مشتركة للجميع ، وعليهم القيام بها كل في الموقع والوظيفة والمنصب الذي يشغله أو يعمل فيه إذا ما أردنا بأن يكون هذا العام هو عام النصر بإذن الله وتوفيقه وتأييده .
* التفاعل الجماهيري والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية دعما وإسنادا لها يتجلى بوضوح من خلال حالة الاندفاعية الواسعة والتوجه الصادق نحو المشاركة في المهرجانات المركزية بمناسبة الذكرى الرابعة للصمود ، والحرص المنقطع النظير على تلبية دعوة القيادة ذكورا وإناثا ، كبارا وصغارا رغم انقطاع المرتبات ، والظروف المعيشية والاقتصادية التي يعيشها السواد الأعظم من أبناء الشعب نتيجة العدوان والحصار ، وهو ما يمثل إحدى المنغصات التي ترعب الأعداء وتربك حساباتهم .
* رغم القصف والقتل والخراب والدمار والمؤامرات والتهديدات على مدى أربع سنوات ، ورغم الخسائر والأضرار إلا أن الصمود ظل وما يزال سيد الموقف ، وهو خيار وقدر الشعب اليمني الذي لا يمكن التخلي عنه مهما بلغت الخطوب ومهما كان الثمن .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا