محور المقاومة ينتصر ومحور الشر والتآمر يُنهزم

 

محمد صالح حاتم

وقبل أن يطوي عام 2018م أيامه والتي شهدت احداثاً ومتغيرات قلبت الموازين وغيرت المعادلات لصالح محور المقاومة وهزائم لدول الشر والتآمر الصهيوامريكي، فهاهي سوريا العروبة، سوريا المقاومة والنضال، سوريا الكفاح والجهاد تنتصر ضد داعش والتحالف العالمي للارهاب بزعامة امريكا واسرائيل ومملكة بني سعود ودويلة عيال زايد، فبعد سبع سنوات من الحرب والقتل والدمار في سوريا رغم الحشود الضخمة والمليارات التي انفقتها دول الخليج بهدف عزل الاسد وتقسيم سوريا ،يعلن التحالف العالمي فشل مشروعه في سوريا وبقاء الاسد وانتصار سوريا، وها هو الرئيس الامريكي ترامب يعلن سحب قواته من سوريا دون سابق انذار، وكذا يعلن أن السعودية تكفلت بإعادة اعمار سوريا بدلا عن امريكا، وليس هذا وحسب بل أن دمشق اصبحت مزارا لمسؤولين عرب والتي كان الرئيس السوداني عمر البشير اول الواصلين اليها بعد قطيعة دامت سبع سنوات وكذا الامارات تعلن اعادة فتح سفارتها في دمشق والبحرين تعلن استمرار العمل في سفارتها في دمشق، والسعودية تعلن عدم معارضتها عودة سوريا الى الجامعة العربية ، فهذا الانتصار الذي حققته سوريا بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود ونضال الجيش العربي السوري بقيادة الاسد، وانهزام محور الشر والتآمر العالمي والعربي على سوريا عسكريا ًوسياسيا ،ًفهاهو وزير خارجية السعودية الجبير يرحل وهو صاحب مقولة (لابد ان يرحل الأسد سلما ًأو بالحرب ) والأسد باق رئيسا ًلسوريا، فمن تآمروا على سوريا وأرسلوا الدواعش الى مدنها، ودمروها بطيرانهم واموالهم يتسابقون اليوم لكسب ودها ورضاء اسدها، ويعلنون سحب جيوشهم من اراضيها ويفتحون الاجواء رحلات طيرانها ويستعدون لإعادة اعمار مدنها، فهذه هي النهاية الحقيقية للشر والتآمر وانتصار للحق والخير والعروبة، فاليوم تنتصر سوريا وغدا تنتصر اليمن ويعلن تحالف العدوان وقف عدوانه على اليمن ويقر بهزيمته والذي بدأ اعترافه بهزيمته واقراره بفشله عسكريا ً في معركة الحديدة والساحل الغربي والتي رضخ واعلن قبوله بوقف اطلاق النار في الحديدة وموافقته على نتائج مشاورات السويد ،فلولا انه فشل في احتلال الحديدة والساحل الغربي لما وافق على نتائج مشاورات السويد، فهذه هي النهاية الحقيقية لمحور الشيطان الاكبر امريكا واسرائيل ومن تحالف معهما وسعى لتنفيذ مخططاتهما ومشاريعهما في المنطقة العربية، ابتداء ًبما سمي ( الربيع العربي) والذي يعتبر بمثابة سايكس بيكو جديد يهدف الى تفكيك الشعوب العربية الى دويلات ٍصغيرة متناحرة على اساس طائفي ومذهبي وعرقي والذي فشل تحالف الشر في تنفيذه حتى الآن رغم مرور سبعة اعوام منذ بدايته وذلك بفضل صمود وانتصار المقاومة في سوريا واليمن، وثاني المشاريع الصهيونية لمحور الشر التي فشلت هو صفقة القرن والتي تعتبر في عداد الاموات منذ ولادتها وذلك بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني البطل ورفضه لهذه الصفقة الشيطانية وكذا لا ننسى دور حزب الله المقاوم الذي افشل مشاريع صهيونية كان يخطط لها على ارض لبنان وسوريا وفلسطين ،رغم اننا نعتقد ان الهدف القادم لأمريكا واسرائيل بعد الفشل في سوريا وازاحة الأسد من الحكم هو لبنان وحزب الله وزعيمه حسن نصر الله، ولكنهم سيفشلون ويعلنون هزيمتهم، فلبنان اليوم غير لبنان 1982م، والحق سينتصر ويسطع نوره، والباطل سيهزم ويندثر وينتهي مهما حاول الشيطان ان يدعمه ويعينه .

قد يعجبك ايضا