أين إسهامات الشباب

ثورة شباب بمسماها وجب أن تكون بهذا الاسم خطة أمل لنيل فاقد المشوار لأي مكسب متعثر المسار في طي من يعيق رحلة أي توافق بين القوى السياسية .. ونشهد على خط المسيرة إعاقات كثيرة تستمد موقعها في نقل صورة مهينة بحق الوطن برحم ما تريده من إعاقة تكسر أي إصلاح قد يتم لصالح البلد .. ونقف أمام هذا المشهد حائرين لكيفية معالجة الوضع من دون رؤية تمدنا بصحيح العبارة لتخطي الصعاب .. فيما الشباب صامت عن ابداء رؤياه لاستحقاق مكانته من معطيات الثورة .. في حين كان هؤلاء الفتية على مدى البداية يحملون عداد الأفكار في مربط مطالبهم .. إلا أن فترة التراشق والمواقف السلبية لباطن النوايا السيئة في معقل ما نراه ونلمسه على الواقع في أحداث خيمت بأفعالها على كل جزء من أرض اليمن منحت الأوضاع قدرة على تصعيد احداثها المشينة فبات المواطن من غير فهم لحاصل الأحداث من حوله بمس محصلاتها على حياته بتوطين المعاناة ليسأل عن دور الشباب وإسهاماته في هذا المطرح باعتبار الشباب حروف المبتدأ عند الانطلاق بأحاديثهم في مسكن منطلقهم مما جعل المجتمع يغيب في حال الحاضر الرديء مكانة تلك الشريحة من فاعل ما يجري بمستوى الخطر الحادق على بلادنا تحت مصنفات عديدة برابط ما يتستر عليه ذوو النوايا السيئة لطابع ما يرسمه مخططهم بهذا الاتجاه بأيدي من ينتمي لهذا الوطن بأخطاء موقعه ممن لهم صلة بمنافذ السياسة في حيز الموقع الرسمي الذي يتولون مهامه فمن هؤلاء من له نظرة خاصة برؤية تهدف لأشياء لا علاقة لها بمسندهم للثورة إلا من بوابة الفرصة المتاحة .. وهناك من سند آخرين لفتح بوابة الصراعات بعموم مشاتلها بمعطيات غامضة لا هدف لها سوى الترتيب لقادم مسيء بفرضه على بلادنا .. فيما آخرون يحلمون بعودة ماض كانوا هم قواده .
شبابنا بمنطق توجههم لم يعودوا كما عودوا المجتمع بصلاحية عطائهم لحظة التوجه إلى الساحة .. فغابت عن الانظار ما كان منتظرا من جملة التفاعل برغم التضحيات المساقة بكل مكان قادوا نشاطه بحمل الثقة الكبيرة الممنوحة لهم من جميع الفئات بل اعتبر العالم بأسره منطلق اليمن في مرسم ربيعه له مكانة عالية في مربط المفاهيم لهذا البلد بمسقى اعتماده لليمن مضامين سطور المبادرة بأجندتها ذات المعاني المسنودة إلى اجماع عام موثق في رسالة الاسهام الدولي بمبتغى المراد من هذه الثورة وترك الخيار بمحاسن التوافق عليه لنهج مخرجات الحوار الوطني كاتجاه تتعاطى منه اليمن فوائده المتعددة لاعتبارية نوعية ربيعها بأسلوبه المميز عن بقية ربيع العرب بالدول الأخرى.
ها هي اليمن اليوم تقف خارج النطاق بنسيج مختلف تماما عما بدأ .. فالشباب ترك المهمة من دون تثبيت له على مستوى قاعدة انطلاقه .. وتاهت منظمات المجتمع والأحزاب في مربع عاصف رياحه .. مما يعطي الإتاحة لفرص اكبر لكل متربص بهذا الوطن في مسرى حلمه.
ليبقى المواطن رهين نفسه في ملف الأوراق الملونة .. ليهيم مع حياته اليومية تحت وطأة المراد لمنتهى الحكاية بمعيشة ضنكه لا تتطابق مع آماله وأمانيه التي بنى عليها مستقبله .. ولا يدري من سيتحمل مسؤولية نتائج حال وضعه اذا استمر الحال في المستنقع الذي هو فيه من غير إمكانية تمده لتجديد الأمل في ظل ما لا يتوقعه لموقف الشباب من مصنف الجاري لحالة كل فرد ممن لا ذنب لهم بهذا المسلك .. فيا ترى هل سيعود الشباب لمنطق المطلوب منهم في هذا الموقف الصعب الذي يعيشه الوطن¿!

قد يعجبك ايضا