الأفعال أبلغ من الأقول ..

الأمان والاستقرار والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي
استقرار الأسعار ومكافحة البطالة والفساد وفرض هيبة الدولة
تنفيذ مخرجات الحوار..ونبذ العنف والطائفية والمناطقية
تشكيل حكومة كفاءات يتمتع أعضاؤها بقدر عال من النزاهة هو قرار انتظره اليمنيون كثيرا ليس لأنه قضى بتشكيل حكومة جديدة بعد مخاض صعب بل لأنها حكومة كفاءات يعلق عليها الناس آمالا عريضة ..
الشارع تحدث عن تطلعاته ومطالبه من الحكومة الجديدة وفي مقدمة المطالب الأمن والاستقرار وتحسين الوضع المعيشي وتنفيذ مخرجات الحوار …المزيد من الآراء في سياق الاستطلاع التالي:
البداية مع مدرب التنمية البشرية رفيق جميل الذي بارك قرار تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية وقال ” حكومة كفاءات تعني حكومة تعي ماذا يطلب منها الشعب وتنفذه على أكمل وجه وحكومة الكفاءات الوطنية في اليمن ينبغي عليها أن تكون عند هذا المستوى فالشعب اليوم يعاني من الكثير من المشاكل يأتي في مقدمتها تدهور الوضع الأمني بصورة غير مسبوقة وتدهور الوضع المعيشي حيث يرزح تحت خط الفقر ما يقارب نصف السكان فيما الشباب يعانون من البطالة والفراغ الوظيفي الأمر الذي جعلهم أوراقاٍ للعب السياسي والديني مما زاد الأوضاع في الوطن مأساوية ..
ولخص جميل مطالب الناس بإعادة تحقيق الأمن والاستقرار وتحسين الوضع المعيشي للمواطن وهذه مطالب أولية ليس إلا ومن ثم على الحكومة أن تعمل على مكافحة الفساد المالي والإداري وأن تعمل وفق منظومة الحكم الرشيد وتنفذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل للانتقال باليمن إلى الدولة الاتحادية التي توافق عليها اليمنيون .
محمد قاسم معلم في المرحلة الثانوية قال إنه يشعر بتفاؤل كبير بقرار تشكيل حكومة كفاءات وطنية ولذا فهو يتمنى لها التوفيق في مهامها لإخراج الوطن من أزمته الراهنة.
وافتتح “محمد” حديثه عن مطالبه للحكومة الجديدة بالمثل العربي القائل ” إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع ” ويفسر المثل بالقول ” إذا أردنا من الحكومة أن تنجح في مهامها فيجب علينا أن نعي المطالب التي نطرحها في أوضاع كهذه التي نعيشها اليوم بمعنى أن الحكومة لا تمتلك العصا السحرية لحل جميع مشاكل الوطن دفعة واحدة ولكن هناك مطالب رئيسية كثيرة يجب على الحكومة القيام بها قبل كل شيء .
وحدد أبرز تلك المطالب بإعادة إحلال الأمن وبسط نفوذ الدولة في عموم الوطن وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين خصوصا الطبقة الفقيرة منهم والتي تأثرت بشكل كبير خلال الأربعة الأعوام الأخيرة وكذا العمل بجدية والتزام على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل للانتقال باليمن إلى المستقبل الذي رسمه المؤتمر على صفحات مخرجاته.
وتابع: لن أطلب من الحكومة الجديدة في الوقت الراهن تحقيق كامل مطالب الشعب التي لطالما ناضل من أجلها وإن كانت على درجة كبيرة من الأهمية فقط سأؤجل تلك المطالب لأنني أؤمن بما قاله الحكيم الصيني كونفوشيوس من أن الإنسان لا يتعلم المدنية حتى يطعم ويكسى بشكل لائق ” ونحن ما زلنا في هذه المرحلة .
سر النجاح
عفيف حمود ناشط حقوقي ربط جميع مشاكل اليمن بشيء واحد واعتبر التوجه إليه من أوجب الموجبات على حكومة الكفاءات بل وسر نجاحها إن أرادت ذلك ويفند هذا المطلب بالقول: ” أنا على يقين تام بل وأؤمن بأن كل المشاكل التي اعترضت وتعترض الوطن الحبيب كانت بسبب الفساد المالي والإداري داخل مؤسسات وأجهزة الدولة فالفساد حرم السواد الأعظم من الشعب من أبسط الحقوق فتوسعت دائرة الفقر والبطالة في أوساط الشباب بشكل مقلق للغاية حتى شعر المواطن أنه سيفقد لقمة العيش التي ظل يلهث وراء تأمينها وجعلته على استعداد كامل لفعل أي شيء لكسبها .
وتابع: لهذا يرى الكثير من المواطنين لا سيما الشباب منهم يقبع في مربع الصراعات ويتخبط هنا وهناك وبين هذه الطائفة أو تلك لا لشيء إلا لتأمين قوته أوما يبقيه على قيد الحياة ولذلك فإن وجهة نظري إزاء ما يجب على حكومة الكفاءات الوطنية أن تضعه في قائمة أولياتها هو مكافحة الفساد بكل أشكاله وأنواعه وإيقاف العبث بالمال العام وتقديم المتورطين بذلك إلى القضاء وليكن ذلك أمام الرأي العام حتى يعتبروا منه .
عفيف لم يغفل موضوع الأمن وبسط نفوذ الدولة فهو يعتبر الأمر من بديهيات العمل لأي حكومة وإلا فما فائدة التغيير من حكومة الوفاق إلى حكومة والشراكة الكفاءات الوطنية¿
كفاءة وحلم
حلمي عبدالجليل موظف في شركة خاصة يقول ” في الحقيقة أن اليمن على مفترق طرق كلها تؤدي إلى التهلكة باستثناء طريق واحد للنجاة هو طريق العقل ولذلك فنحن نطالب الحكومة أن تبسط نفوذ الدولة على كل شبر من الوطن وإحلال الأمن والسلم الاجتماعي وتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية الذي يعتبر بوابة العبور نحو المستقبل الآمن وهذا هو أهم مطلب نتقدم به لدولة رئيس الوزراء “بحاح”.
ويضيف: “منذ عقود واليمنيون يحلمون بحكومة كفاءات تتبنى إدارة البلاد بطرق حديثه تضمن لهم الحياة الكريمة وبما أن هذا الحلم قد تحقق فيجب على الحكومة ألا تخذل اليمنيين وأن تكون عند حسن الظن”.
جامعيون
طلاب الجامعات الذين كانوا بمثابة الوقود للصراعات اليمنية اليمنية خلال الأعوام الأخيرة كان لهم في هذا الاستطلاع كلمة وجهوها إلى السيد رئيس وزراء حكومة الكفاءات الوطنية مفادها أن تعمل الحكومة على تجنيب المؤسسات التعليمية الصراعات والتوجه نحو بناء جيل واعُ متسلح بالعمل والمعرفة لا البنادق.
وقال الطالب زكريا عبدالكريم -كلية الهندسة جامعة إب- إن بناء أي دولة وسر نجاح حكومتها يكون عن طريق العلم والجيل المتعلم وأن استمرار الوضع التعليمي في اليمن كما هو الآن لن يمكن الحكومة من الانتقال باليمن من وضعها الراهن .
زميله سامي علي ناجي يوافقه الرأي ويضيف: “بما أن الحكومة الجديدة هي حكومة كفاءات فأنا على ثقة أنها ستولي التعليم حيزاٍ كبيراٍ من الاهتمام وكم كنت أتمنى أنا والكثير من الزملاء ألا تدخل اليمن مربع الصراعات غير أننا بتكاتفنا ووعينا ــ كشباب ــ إلى جانب جهود الحكومة سنساهم في إزالة كافة العقبات التي تقف أمام الحكومة.
دفن الماضي
سعيد القاضي إمام وخطيب مسجد بتعز قال: “اليمن على “شفا جرف ” من الوقوع في أتون الصراعات والحروب المذهبية والطائفية والعرقية والحزبية والتي إن اشتعلت نيرانها فلن تْخمد حتى تأتي على الأخضر واليابس ونحن في غنى عن ذلك ولعل ما يحدث في العراق وسوريا يعتبران أنموذجين مأساويين يجب علينا ألا نكررهما .
وتمنى على الحكومة الجديدة أن تعي المرحلة التي ستقود فيها الوطن وتعمل على دفن ثقافة التناحر والتخاصم بين جميع فئات المجتمع وذلك بتحييد المؤسسة العسكرية والأمنية وترشيد الخطاب الإعلامي وإشاعة ثقافة التسامح والإخاء بين أفراد المجتمع اليمني فالمعبود واحد والدين واحد واللغة والأرض واحدة .
أسامة عبدالرحمن جندي في وزارة الداخلية يطالب حكومة الكفاءات الوطنية أن تعمل على إعادة هيبة المؤسسة العسكرية والأمنية وكذا إعادة بناء الروح الوطنية لمنتسبيها والتي تشققت وتصدعت بسبب الصراعات المستمرة داخل الوطن .
الأحلام البسيطة
هناك من الطبقة الدنيا “الفقيرة ” من الشعب يأتي صوت المواطن عبدالحميد الوجيه ليطرح على الحكومة الجديدة مطلباٍ اعتبر تحقيقه بمثابة امتلاكه للدنيا وما فيها فهو لطالما قض مضاجع حياته وأذهب النوم من عينيه أغلب لياليه فيقول ” أريد من الحكومة الجديدة حكومة الكفاءات الوطنية أن تؤمن للناس لقمة العيش وبما يتناسب مع دخولهم خصوصاٍ لاؤلئك الذين لا يجدون فرص عمل في الدولة ولا في القطاع الخاص خصوصاٍ وأن نسبة كبيرة من اليمنيين هم من الطبقة الكادحة ويعيشون على مهن حرة أو على الزراعة التي لا تفي غالباٍ بالغرض”.
وزاد الوجيه بالقول: بقي شيء مهم للغاية ولا تقل أهميته عن الغذاء إنه الأمن الاجتماعي وهذا الأمر باعتقادي لن يتوفر ما لم تعمل الحكومة الجديدة على إذابة الخلافات المجتمعية ووضع حدُ للمذهبية والطائفية والنزاعات الحزبية المقيتة .

قد يعجبك ايضا