الثورة / قاسم الشاوش
يبدأ اليوم التاسع من ذي الحجة أكثر من مليون ونصف حاج من مختلف الكرة الأرضية في أجواء روحانية تحفهم العناية الإلهية، أداء الركن الأعظم من الحج وهو الوقوف في صعيد عرفة، ملبين “لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”، وذلك في أول أيام الحج لهذا العام بعد أن قضوا أمس يوم التروية في منى.
وينفر حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس اليوم الخميس مباشرة من صعيد عرفات الطاهر إلى مزدلفة، لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا والمبيت هناك.
وعند الساعات الأولى من صباح يوم غدٍ الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى منى التي تبعد عن عرفات نحو عشرة كيلومترات لرمي جمرة العقبة الكبرى، وذبح الهدي ومن ثم الحلق أو التقصير، ليمكنهم بعد ذلك التحلل من إحرامهم “التحلل الأصغر” .
وبعدها يتجه حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وبذلك يتحللون التحلل الأكبر.
وكان جموع حجاج بيت الله الحرام قد أدوا اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة وجنبات عرفات اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم في مسجد نمرة، واستمعوا لخطبة عرفة، حيث امتلأت جنبات مسجد نمرة الذي تبلغ مساحته “110” آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع، بالحجاج الذين قدموا من مختلف أقطار المعمورة.
وبعد أداء الركن الأعظم من الحج في عرفات، حيث أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بمسجد “نمرة” بأذان واحد وإقامتين والاستماع إلى خطبة الإمام باشروا بعد مغيب الشمس التوجه إلى مشعر مزدلفة حيث سيجمعون حصوات الرجم وإمضاء معظم ليلتهم قبل التوجه مجددا إلى منى.
ويغطي اللون الأبيض وهو لون لباس الإحرام للرجال من الحجاج، منطقة جبل عرفات حتى لا تكاد ترى تضاريسها.
وكان الحجاج قد بدأوا التدفق منذ الصباح الباكر على المشعر، ولا تكاد تتوقف ألسنة الحجاج، الذين قطعوا نحو ستة كيلو مترات من منى إلى عرفات على متن الحافلات والقطار ومشياً على الاقدام، عن ترديد التلبية “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة، لك والملك، لا شريك لك.
وبعد انقضاء أيام التشريق الثلاثة أو التعجل بعد يومين يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، حيث تنتهي مناسك الحج.
يذكر أن المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الداخلية، قد أعلنت توقيع عقوبات بحق المخالفين لتعليمات الحج لهذا العام وهي كالتالي :
أولا: يعاقب بغرامة مالية تصل إلى (20,000) ريال سعودي على كل من الآتي:
1-من يضبط مؤديا أو محاولا أداء الحج دون تصريح، 2- من يقوم من حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة، أو يحاول القيام بالدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما، بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة.
ثانياً: يعاقب بغرامة مالية تصل إلى (100,000) ريال سعودي كل من الآتي: 1- من تقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة بأنواعها كافة الشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح، أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حق نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص الذين تم إصدار تأشيرة الزيارة بأنواعها كافة لهم، وقاموا أو حاولوا القيام بأداء الحج دون تصريح أو الدخول إلى مدينة مكة الكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما.
2- كل من يقوم بنقل حاملي تأشيرات الزيارة، أو يحاول نقلهم بهدف إيصالهم إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حق نهاية اليوم الـ (24) من شهر ذي الحجة.
3- كل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة في أي مكان مخصص للسكن الفنادق والشقق والسكن الخاص، ودور الإيواء، ومواقع إسكان الحجاج، وغيرها)، أو التستر عليهم، أو تقديم أي مساعدة لهم تؤدي إلى بقائهم في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو التستر عليهم أو تقديم المساعدة لهم.
ثالثا: ترحيل المتسللين للحج من المقيمين والمتخلفين لبلادهم ومنعهم من دخول للملكة لمدة (10) سنوات .
رابعاً: الطلب من المحكمة المختصة بإصدار الحكم بمصادرة وسيلة النقل البري التي يثبت استخدامها في نقل حاملي تأشيرة الزيارة بأنواعها كافة إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة، وكانت مملوكة للناقل أو للمساهم أو المتواطئ معه.