الثورة نت|
حذر المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، من استمرار الاستهداف الإسرائيلي، لطواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني، وعرقلة جهود الإنقاذ، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يفاقم مأساة المفقودين تحت الركام والذين تجاوزت أعدادهم أكثر من 10 آلاف مفقود.
وقال المركز في بيان له، السبت، إنّه وثق عشرات الغارات المباشرة وغير المباشرة التي طالت طواقم الإسعاف ومراكز الدفاع المدني، وتسببت في استشهاد وإصابة المئات من طواقم الإسعاف، إلى جانب تدمير واسع لمركبات ومعدات الإنقاذ والإسعاف.
وقبل عدة أيام قصف طيران الاحتلال، طواقم الدفاع المدني خلال محاولتها البحث عن ناجين تحت الأنقاض شرق خانيونس، ما أدى لإصابة عدد منهم، إلى جانب استهداف جرافة أثناء عملها على محاولة البحث عن مفقودين في محيط مستشفى غزة الأوروبي، بعد غارات عنيفة خلال اليومين الماضيين أدت إلى استشهاد العشرات وفقدان أعداد كبيرة ما تزال تحت الركام.
وشدد المركز الحقوقي، أنّ الاحتلال يتعمّد استهداف المناطق التي تتم فيها محاولات إنقاذ المصابين، أو منع وصول طواقم الإسعاف لتلك المناطق، ما أدى في عشرات المرات لارتفاع أعداد الضحايا والمفقودين، وتضاعف معاناة الأسر التي تجهل مصير أبنائها.
ودعا إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة لتفعيل آلياتها المختصة، من أجل فتح تحقيق دولي فوري ومستقل في هذه الانتهاكات الجسيمة، وإلزام إسرائيل بعدم عرقلة جهود الإنقاذ.
وطالب المركز للمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال المعدات اللازمة للبحث عن المفقودين تحت الأنقاض، وعدم إعاقة أعمال البحث عنهم.
وفي ذات السياق، اعتبرت جمعية الهلال والصليب الأحمر الفلسطيني أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارات الإسعاف يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، ويعكس نمطا خطيرا من الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الإنساني.
واستنكرت الجمعية استهداف طواقم الإنقاذ، في ظل غياب أي حماية دولية لمقدمي الخدمة الإنسانية.