■ سياسيون وأكاديميون:جريمتا ميدان التحرير وحضرموت هزتا ضمائر الشعب اليمني



■ العريبي: هدفها خلط الأوراق وإفشال المرحلة الانتقالية
■ العودي:
فكر دموي ضال وراء هذه الأعمال الإجرامية
■ الكحلاني: جرائم تستهدف الإنسانية لا تِمت للدين بأي صلة
* العملية الإرهابية التي استهدفت عددا من جنودنا في محافظة حضرموت والتي تزامنت مع عمل وحشي وإجرامي آخر بميدان التحرير بالعاصمة صنعاء راحت فيه أرواح العشرات من الأبرياء أطفالاٍ وشيوخا أوجدتا سخطا شعبيا كبيرا وإدانة محلية ودولية واسعة.. (الثورة) استطلعت آراء سياسيين ومواطنين ونقلت إداناتهم عبر السطور التالية..
* كانت البداية مع العميد الركن الدكتور عبده العريبي والذي وصف هذه الجرائم بالقول: جريمتا ميدان التحرير ومحافظة حضرموت تؤكدان أنه لازالت هناك قوى ممانعة ورافضة لعملية التحول السياسي بما فيها تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ونؤكد بأن هذه الأعمال الوحشية لن تثني الشعب اليمني عن المضي في تنفيذ اتفاق الشراكة الوطنية الموقعة عليه كافة القوى السياسية والمطلوب اليوم هو أن تثبت كل الأحزاب مسؤوليتها الوطنية والشعور الآني بقضايا الوطن وعلى رأسها هذه العمليات الإجرامية التي تستهدف أمن وسلامة اليمن.
ويضيف: جريمتا الأمس نقلتا العالم مشهدا دمويا ومأساويا كونه استهدف الأبرياء من المدنيين والجنود ولهذا لابد من تقدير الوضع العام وفتح صفحة جديدة من الشراكة الوطنية والانتقال بالوطن إلى بر الأمان وهذه الأعمال تعبر عن رسائل مؤلمة تحاول أن تصنع عنوانا مظلما لليمن ومن المفترض أن نقطع على هؤلاء الطريق وننجو ببلدنا ونسرع في تنفيذ مخرجات الحوار.
فكر دموي
* الدكتور حمود العودي أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء أصابه الذهول لما حدث من قتل جماعي وقال: هذه مأساة وكارثة أصابتنا كلنا كيمنيين بالألم وهذه العمليات تضاف إلى سابقاتها من العمليات الإجرامية التي استهدفت امن واستقرار اليمن في مرات عديدة.
ويضيف متسائلا: ما هي أبعاد ودلالات هذا العمل..¿ أنا أؤكد أن لكل شيء سببا ولاشك بأن التعبئة الخاطئة لثقافة الكراهية والطائفية قد ولدت هذا الفكر الدموي ولا أستطيع أن أقول كيف يجب أن تتم مواجهة هذه الأعمال الدموية ذات الشر المستطير لكنني أدعو كل اليمنيين أيا كانت توجهاتهم لمواجهة هذه الفئة التي لا يمكن أن تشكل جزءا بسيطا على قاعدة النسيج الاجتماعي وبالتالي فإننا ندعو أصحاب الضمائر الحية بأن ينبذوا هؤلاء المجرمين وأن لا يجاروهم في أي شيء وما حدث يجعلنا نوجه رسالة إلى كل الناس أسرا وأفرادا بأن يحصنوا أبناءهم من أفكار هذه الجماعة الإرهابية.
جريمة وحشية
* أحمد الكحلاني عضو مجلس النواب أكد أن أساليب هذه الجماعة قد فاقت حدود العقل والمنطق وقال:لم نكن نتوقع أن يصل المجرمون إلى هذه الوحشية ليتم التفجير وسط تجمع من المدنيين الأبرياء والمصيبة بأن معظمهم أطفال وهو شيء مؤسف أن تصل شهوة القتل إلى هذا الحد حتى أن هذا العمل البشع قد هز ضمائر أبناء الشعب اليمني وحتى العالم اجمع وهذه الصورة الدموية لا يقبلها المسلم ولا غير المسلم فهي جريمة بحق الإنسانية ونأمل أن تنتهي هذه العمليات الوحشية من بلدنا الحبيب ونقول لمن يقف وراء هذه الجرائم إرادة الله سوف تقف أمامك بالمرصاد ونؤكد أن هذا العمل جاء ردا على احتواء فخامة رئيس الجمهورية للأزمة وكأنهم لا يريدون الخير لبلدنا ويسعون إلى جر البلاد إلى المسلسلات الدموية التي يعيشون فيها.
ضحايا أبرياء
* ويعبر الأخ/ نصر الدين عامر مسؤول العلاقات الإعلامية لأنصار الله عن إدانته ويقول:هذه جريمة بشعة بكل المقاييس قْتل فيها المدنيين الأبرياء هم يعبرون عن رأيهم بكل سلمية ولا يحملون معهم السلاح وهذا العمل إنما هو استهداف غادر كشف سوء وقبح هذه الفئة الضالة ونفس اليد التي ارتكبت هذه الجريمة استهدفت أفراد الجيش في محافظة حضرموت فهذا هو أسلوبها القبيح الذي تحاول به أن تدمر اليمن وتستهدف جيشا وشعبا وإنسانا.
مواطنون
* لا شيء يخيم على مجالس المقيل العيدية للمواطنين بعد العلمية الإرهابية بميدان التحرير سوى الحزن المثخن بالجراح رغم اختلاف توجهاتهم السياسية ففي الوقت الذي يحاول فيه الناس نسيان المآسي التي يمر بها الوطن عموما والمواطن على وجه الخصوص جاءت العملية الإرهابية التي دوت فجيعتها في ميدان التحرير لتقضي على ما تبقى من أمل في إكمال فرحة العيد بسلام بإيقاضها لنيران الحزن من تحت الرماد.
حزن وألم
* عبدالله سلطان اغتنم العيد ليعلن فرحة العمر “الزواج” وبينما هو غارق في الفرحة من أعلى رأسه وحتى أخمص قدميه يأتيه نبأ التفجير الانتحاري في ميدان التحرير والذي أودى بحياة العشرات من المواطنين الأبرياء فتعكر المزاج الرائق والجو الفرائحي الذي لطالما انتظره كثيرا.
* المحامي جميل محمد افتتح حديثه عن العملية الإرهابية بتنهيدة لو وصلت إلى قلوب الإرهابيين لفتت صخور القسوة وحولتها إلى سوائل تلين أفئدتهم ويقول” الإرهاب هو الإرهاب ليس له سوى وجه واحد وليس له مهنة سوى مهنة واحدة هي صناعة الموت وما حدث في ميدان التحرير ليس بالغريب على أناس عشقوا سفك الدماء وتناثر الأشلاء حتى الثمالة ولذلك فنحن كشباب ندين كل ما يقوم به الإرهابيون من قتل جماعي للمسلمين وتفجير لمصالحهم ونخص بهذه الإدانة المجزرة الأخيرة التي ارتكبها الإرهابيون في ميدان التحرير “.
أما عبدالغفور مهيوب فيتحدث عن مفارقة عجيبة ولدت من وسط المجزرة هذه المفارقة بينت الفرق بين الإسلام الحقيقي والإسلام الذي اتخذه بعض المجرمين للوصول إلى أهدافهم فالأول يتمثل بلجوء اليمنيين إلى المظاهرات السلمية للمطالبة بمطالبهم المشروعة وهذه هي بعض أخلاق المسلمين أما الثاني فيتبين من الأيادي الآثمة التي لجأت إلى إزهاق الأرواح وهذه الأعمال بالتأكيد ليس من أخلاق المسلمين لا من قريب ولا من بعيد”
لا يفرقون بين احد
* حسيب نصر يعلق على حديث عبدالغفور بالقول ” الإرهاب ومن ينتمي إليه ليس له ملة أو دين ولا يملك في قلوب أتباعه ذرة واحدة من الإنسانية ولذلك فقد لجأ هؤلاء إلى تقمص الدين الإسلامي ليقتلوا الإسلام والمسلمين باسم دينهم وما يؤكد ذلك أنهم يستهدفون الناس على اختلاف توجهاتهم ولا يفرقون بين هذا الدين أو ذاك أو هذه الطائفة أو الأخرى أو بين هذا الحزب والآخر” ثمة إجماع بين مختلف فئات المجتمع كبارهم وصغارهم نساءه ورجاله على أن الإرهاب ليس له أية صلة بالإسلام وأن المنتمين إليه قلة من الشواذ عبيد المادة وضحايا الفكر المتشدد وهذا الأمر يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن الإرهابيين يعملون لتحقيق أهداف خفية هذه الأهداف فندها عبدالسلام عارف – من وجهة نظره – أنها تهدف في مجملها إلى تفريق الصف الإسلامي والعربي وإدخالهم في متاهات العنف الطائفي والمذهبي ويضيف ” تتابع الهجمات الإرهابية العنيفة على اليمنيين مدنيين وعسكريين يأتي في إطار تلك الأهداف ورغم إحساسهم بالفشل في تفريق اليمنيين وتمزيق لحمتهم وزرع الفتن فيما بينهم إلا أنهم ما زالوا يتابعون أعمالهم الإجرامية وذلك ربما يأتي كحالة من الانتقام من الذات”.

قتل جنوني
* غمدان ناجي طالب حقوق أكد ما قاله عبدالسلام وامتدح الوعي الذي يتمتع به اليمنيون في عدم انجرارهم وراء العنف وإدانتهم لما يقوم به الارهابيون على الرغم من اختلاف أيدلوجياتهم وآرائهم وتوجهاتهم السياسية والمذهبية وأكد في ذات الوقت أن وحدة الصف وتوحيد الرأي إزاء الإرهاب هو الطريق الوحيد الذي سيقودنا إلى استخدام مختلف الوسائل العسكرية والفكرية لاجتثات الإرهاب من وسط المجتمع اليمني لأننا لن نتمكن من إرساء الاستقرار المجتمعي وبناء اليمن الاتحادي ما لم يمت الإرهاب وتْقتل البكتيريا التي تنخر في فكرهم الغجري المتشدد.
* حسين عبدالكريم جندي برتبة مساعد يضع روحه على كفه وينذرها في سبيل القضاء على الإرهاب ويشد على يد القيادة السياسية في تجفيف منابع الإرهاب والمنتمين إليه واعتبر الذين يرتكبون العمليات الإرهابية الإجرامية بحق اليمنيين- مدنيين وعسكريين -بالمختلين عقليا وأنهم من المغرر بهم.
لم تكن آراء الشخصيات الواردة في هذا الاستطلاع هي جل من أدانوا العملية الإرهابية في ميدان التحرير وهجوم حضرموت فما هم سوى عينة من الكثير من الناس الذين أعلنوا أن الإرهاب هو العدو الأول والأخير للإسلام والمسلمين واليمنيين على وجه التحديد وشددوا على ضرورة مكافحة أشكال العنف والإرهاب بشتى الوسائل.
تصوير/ محمد حويس

قد يعجبك ايضا