
الثورة نت أحمد بزعل –
توافد آلاف من الزوار من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت على القرية التراثية بحي السحيل بمدينة سيئون ليشاهدوا محتويات القرية من معروضات البيت الحضرمي من أواني الطبخ والخزن وغرف النوم والملابس والأسلحة والعملات القديمة ونموذج المزرعة القديمة ومكوناتها من ووسائل العمل المستخدمة للزراعة والحيوانات المرتبطة في حياتهم من جمال وأبقار وأغنام ودواجن وغيرها والتي جاء تنظيمها متزامنا مع عيد الأضحى المبارك وأعياد الثورة اليمنية الخالدة حيث دشنت يوم أمس فعاليات الفنون الشعبية المتزامنة مع افتتاح القرية التراثية التي تقام للعام الثالث على التوالي في نفس هذا التوقيت عيد الأضحى المبارك بإقامة رقصة ( المرازح ) والتي انطلقت من أمام مسجد العمودية بالسحيل الى ساحة القرية التراثية ورقصة المرازح أو الرزيح هي رقصة لا توجد بها أي إيقاعات يؤديها مجموعة من كبار السن والشباب والأطفال في الصفوف الاخيرة وكل صف يحتوي على عشرة أفراد أو اقل يردد فيها الأهازيج من خلال شاعر من ذوي الخبرة وهو يردد أشعاره التي يستعرض فيها قريحته وتعتبر هذه الرقصة في الغالب من رقصات الزراعة القديمة .
وفي مساء نفس اليوم شهدت ساحة القرية التراثية بسحيل سيئون رقصة الزربادي وهي لون من ألوان الفنون الحضرمية ومن أجملها وهو شبيه بفن الصوت وتتكون آلاته الموسيقية من المراويس والناي والهاجر وصاحب الهاجر هو الذي تكون زمام الأمور بيده من حيث الكسرات وهو الذي يؤدي الغناء وان يكون صاحب ذوق عالي وحفظ وبديهة لأن هذا اللون يكون ارتجالي ليس فيه تحضير مسبق وتغنى فيه القصائد والموشحات والأغاني التي تتميز بالكلمة القوية المعاني عن غيرها من الأغاني الخفيفة ولهذا الفن طريقه رائعة في اداء
الزفين من اثنان إلى ثلاثة أو أربعة بحركات وتمايل مع صوت الإيقاعات . والمناطق التي تشتهر بهذا اللون وتجيده مدينة شبام التاريخية ومدينة الشحر ومدينة سيؤن وتريم والحوطه والغرفة .
على صعيد أخر قام المدير العام لمكتب السياحة بوادي حضرموت والصحراء علي محمد السقاف يوم امس بزيارة للقرية التراثية وكان في استقباله عدد من المشرفين على القرية حيث تجول المدير العام في أرجاء القرية التي شارك فيها عدد من أهالي الحي والتي تحتوي على أنواعا مختلفة من المقتنيات التراثية من الأوان المنزلية القديمة التي كان يستخدمها أهالي المدينة قديما إضافة إلى الأدوات التي كانت تستخدم قديما في الزراعة كأدوات الحرث وغيرها و بالإضافة إلى الأدوات التي تستخدم في صناعة البيوت فيما استعرض ركن أخرى للصور التاريخية والعملات القديمة . واستمع من القائمين على القرية إلى شرح مفصل عما تضمه القرية التراثية كما أبدى المدير العام لمكتب السياحة إعجابه بالفنون الشعبية التي جذبت الزوار والحضور القرية التراثية ناقلا لهم تحيات وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء اللواء سالم سعيد المنهالي الذي كلفة شخصيا لزيارة القرية التراثية ومقدما لهم التهاني بعيد الاصحى المبارك وأشار السقاف خلال تجواله أن النجاح الذي حققته القرية التراثية في الأعوام الماضية نظير ما تقدمه من موروث شعبي يبرز تاريخها التراثي جعل من القرية عامل جذب للحضور.
بعد ذلك ناقش المدير العام لمكتب السياحة مع القائمين والمشرفين على القرية العديد من الموضوعات والرؤى والأفكار التي تسهم في تطوير القرية التراثية مستقبلا بالتنسيق مع السلطة المحلية بوادي حضرموت و وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي .