العنف الأسري ظاهرة عالمية

قالت منظمة الصحة العالمية إن واحدة من كل ست سيدات في أنحاء العالم تعاني من العنف المنزلي وبعضهن يتعرضن للضرب خلال فترة الحمل ومع ذلك تظل الكثيرات صامتات تجاه هذه الاعتداءات.
وفي دراسة عالمية لمنظمة الصحة قالت المنظمة إن النساء اللاتي تساء معاملتهن جسديا أو جنسيا من المرجح أكثر أن يعانين من مشاكل صحية طويلة المدى بما في ذلك الحزن الشديد ومحاولات الانتحار.
ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى تغيير أساليب السلوك من خلال برامج التعليم وتدريب المزيد من موظفي الصحة والشرطة على التحقيق في علامات إساءة المعاملة.
وتستند الدراسة المسماة “صحة المرأة والعنف المنزلي ضد المرأة” إلى مقابلات مع أكثر من 24 ألف امرأة في عشر دول .
وترسم الدراسة صورة مروعة من العظام المكسورة والكدمات والحروق والرؤوس المشجوجة والفكاك المخلوعة والاغتصاب والخوف. . ويكون الأزواج أو الشركاء الوثيقين هم الجناة الرئيسيون.
وقال التقرير إن العنف المنزلي يمكن أن تنطلق شرارته من تأخير وجبة العشاء أو عدم إنهاء العمل المنزلي في الوقت المحدد أو عدم الطاعة وفي كثير من الحالات توافق نساء على أنه من المبرر أن يضرب الرجل زوجته في ظروف معينة.
وطبقا للتقرير فان ما بين 4% و12% من النساء اللاتي كن حوامل شكين من تعرضهن للضرب أثناء الحمل وأن أكثر من 90% تعرضن للضرب على يد أب الأطفال الذين لم يولدوا.
وفقدت امرأة توأمين بعد أن ضربها والد طفليها اللذين لم يولدا على بطنها وتنام امرأة أحرى في غرفة نوم بعد أن تغلق بابها لتحمي نفسها من شريكها الذي هددها بأن يطلق النار عليها.
أنهما اثنتان من بين النساء اللاتي يتعرضن للعنف في البيت في أنحاء العالم بواقع امرأة من كل ست سيدات. وفي بعض المجتمعات فان امرأتين من كل ثلاث سيدات يتعرضن لأذى أزواجهن أو شركائهن حسبما تشير دراسة لمنظمة الصحة العالمية. . وطبقا للتقرير فإن ما بين 4% و12% من النساء اللاتي كن حوامل اشتكين من تعرضهن للضرب أثناء الحمل وأن أكثر من 90% يتعرضن للضرب على يد أب الأطفال الذين لم يولدوا.
وأظهر التقربر أنه من المحتمل أن معاناة ضحايا العنف المنزلي من اعتلال الصحة يعادل مرتين معاناة الأخريات.
وطبقا للتقرير فإن العنف المنزلي منتشر أكثر بين السكان المتعلمين تعليما محدودا وفي البلدان منخفضة الدخل رغم انه ظاهرة عالمية.