أزمات العالم على طاولة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة

يجتمع اكثر من 40 من قادة الدول والحكومات في نيويورك للمشاركة في اللقاء السنوي للجمعية العامة فيما أدت الازمات المنتشرة على العديد من الجبهات الى اعادة مفهوم التعددية الى الواجهة مرة أخرى.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل الاجتماع: “هناك العديد من الاسباب التي تبعث على القلق بشأن وضع العالم. ولكن هناك كذلك الكثير من الاسباب التي تدعو الى الامل”.
وسيكون الرئيس الاميركي باراك اوباما من بين اول من سيلقون كلمات عند بدء اللقاء اليوم الذي يتوقع أن تهيمن عليه مسألة تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
وخلال مجموعة اللقاءات الثنائية ستسعى الولايات المتحدة الى دعم التحالف الدولي لمواجهة تهديد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
وسيرأس اوباما اجتماع مجلس الامن الدولي حول وقف تدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا والعراق والسعي للتوصل الى حل بالطلب من الدول اعتبار الانضمام الى الجهاديين جريمة.
كما سيسعى قادة العالم الى حشد الجهود لمواجهة مرض ايبولا الذي اعلنه مجلس الامن تهديدا للسلم العالمي واعادة بناء قطاع غزة بعد 50 يوما من الحرب الاسرائيلية المدمرة والدعوة الى انهاء القتال في اوكرانيا.
كما ستناقش الجمعية العامة الاضطرابات في ليبيا اضافة الى مساعي الامم المتحدة الجديدة للسلام في سوريا مع محاولات المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا اعادة اطلاق المفاوضات.

ومن بين المسؤولين الذين سيشاركون في لقاء هذا العام رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الذي سيلقي أول كلمة إلا أن الانتباه سينصب كذلك على الرئيس الايراني حسن روحاني.
وفي اجتماع العام الماضي أجرى روحاني مكالمة هاتفية تاريخية مع اوباما في اول محادثات مباشرة بينهما منذ الثورة الايرانية في 1979م إلا أنه لا يتوقع أن يجري مثل هذا الاتصال مرة أخرى هذا العام.
ويلتقي كبار المفاوضين من ايران والدول الست الكبرى – بريطانيا الصين فرنسا المانيا روسيا والولايات المتحدة- على هامش الاجتماع سعيا للتقدم نحو التوصل الى اتفاق لوقف برنامج ايران النووي.
وبعد غد الجمعة يتوقع أن يحدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤيته للسلام في الشرق الاوسط بعد أن طالب الامم المتحدة بتحديد تاريخ لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
ومن المؤكد أن يرد عليه رئيس الوزراء الاسرائيلي في كلمته في 27 سبتمبر.
وقبل انعقاد الجمعية العامة شارك نحو 120 من زعماء العالم في قمة المناخ التي تنظمها الامم المتحدة الثلاثاء بهدف اعطاء دفعة لمحادثات التغير المناخي المقبلة.
ولن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعات الجمعية بينما سترسل كوريا الشمالية وزير خارجيتها ري سو-يونغ ارفع مسؤول كوري شمالي يشارك في الاجتماع منذ 15 عاما.
وتتصدر ازمة ايبولا اجندة الاجتماع حيث سيجتمع بان كي مون بكبار الوزراء غدا للحصول على مساعدات عاجلة لغرب افريقيا التي تعاني اجهزتها الصحية من الاعداد الكبيرة للمصابين بالمرض.
وتسعى الامم المتحدة الى جمع نحو مليار دولار لمواجهة أسوأ انتشار لوباء ايبولا في التاريخ والذي يتوقع أن يصل عدد المصابين به 20 الف شخص بنهاية العام.
وتنتهي مناقشات الجمعية العامة في 30 سبتمبر.
بمشاركة قادة/ الكبسي/ الثورة/ ج 6

قد يعجبك ايضا