
تعود فريق هلال الحديدة على سيناريو موحد في الموسمين الماضيين والموسم الجاري .. فبدايته دائما ما تكون مهزوزة ومتعثرة ويلاحظ فيها عدم الاكتراث بأهمية البداية القوية في الجولات الأولى مع العلم أن البداية القوية هي من تحدد ملامح الطامحين نحو تحقيق اللقب الهلال يصنف من أقوى وأفضل الأندية اليمنية ولكنه خرج عن دائرة المنافسة في آخر ثلاثة مواسم لأنه انتهج نسقا غير صحيح وليس مبنيا على طرق وقواعد سليمة .
ففي الموسم الحالي يقبع الموج الأزرق في المركز العاشر برصيد خمس نقاط من خمس جولات وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الأخير شعب حضرموت .. الهلال تلقى هزيمتين أمام أهلي صنعاء في الجولة الثانية بهدف نظيف والشعلة في الجولة الماضية (الخامسة) بثلاثة أهداف لهدف وتعادل في مباراتين أمام التلال في الجولة الأولى بثلاثة أهداف لكل منهما وفحمان بهدف لمثله في الجولة الثالثة . وحقق انتصارا وحيدا في الجولة الرابعة على العروبة بأربعة أهداف مقابل هدف .
غياب الاستقرار الفني .
ما لوحظ على الهلال هو عدم استقراره الفني .. وتغييره لأكثر من مدرب خلال الموسم الواحد .. وعدم إحضار مدرب محلي أو حتى اجنبي بمواصفات تعتقد الإدارة الهلالية أنه الأنسب لقيادة الفريق .. فالملاحظ أن جميع من دربوا الهلال في السنوات الأخيرة كلهم مدربون قد دربوا الهلال سابقا أو حتى دربوا أندية يمنية ولم نر وجها جديدا في الساحة التدريبية عن طريق هذا النادي .. وبما أن عدم الاستقرار الفني يخل بركن أساسي من أركان المنافسة على البطولة فعلى الهلال تحديد مدربه من الآن وحسم الجدل الحالي فمجموعة تقول أن المدرب هو الكابتن حسن رشدي وأخرى تقول أن المدرب محمد النفيعي وما شاهدناه في الأسابيع الأولى هو أن رشدي هو من يقود الفريق فعلى الإدارة أن تتيح المجال أمام رشدي حتى نهاية مرحلة الذهاب أو أن تحضر النفيعي من الآن أو أي مدرب لنشاهد استقرارا فنيا بحثا عن رؤية فريق مختلف عن السابق .
قوة الداعمين
يعتبر فريق الهلال من أفضل الأندية دخلا إلى جانب أهلي صنعاء والصقر ومن ثم يأتي الشعب إب ويعود الفضل في ذلك إلى رئيسه السابق ورئيس الاتحاد الحالي رجل الأعمال المعروف أحمد صالح العيسي ورغم تقارب (مضخة الدعم ) بين هذه الأندية إلا أن الامبراطور والصقر تظهر تبعات الدعم في فريقهما ونتائجهما في الدوري .. ومنافستهما المستمرة على اللقب أما الهلال فالدعم موجود والمنافسة غائبة .
نجوم خافتة
فريق الهلال دائما ما يزخر بكتيبة كبيرة من النجوم ..وعند بداية كل موسم تسارع الأنظار لرصد قائمة الهلال والتمتع بالأسماء اللامعة التي في صفوفه ولو قارنا أسماء لاعبيه ببقية الأندية لوجدنا أن في صفوفه مجموعة من خيرة لاعبي اليمن ومن يمثلون المنتخبات الوطنية وهذه الأسماء قادرة على تحقيق اللقب .. لكن للأسف تلك النجوم ينقصها البريق .. وردة فعلهم وغيرتهم على الهلال دائما ما تأتي متأخرة .. فإلى متى ¿