المتوكل : الرئيس الصماد جسد قيم الجهاد ولم يكن يبحث عن المناصب
فعاليات خطابية وثقافية إحياء لذكرى الشهيد الرئيس الصماد
الثورة / محمدالعزيزي/
يحيى كرد/صفاء عايض/سبأ
أكد القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الأستاذ/ ريدان محمد عبدالملك المتوكل، أن الرئيس الصماد جسد قيم الثورة والجهاد، ولم يكن يبحث عن المناصب أو المكاسب الشخصية، بل كان همه الوحيد هو القضية العادلة لشعبه.
وأوضح في الفعالية الثقافية إحياء للذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد التي نظمتها أمس الأربعاء، الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أن الشهيد الصماد كان انموذجاً فريداً للقائد الذي امتزجت فيه الحكمة بالشجاعة، والروح الثورية بالمسؤولية الوطنية، ولم يكن مجرد رئيس لإدارة الدولة في زمن الحرب، بل رمزاً لمرحلةٍ استثنائيةٍ من الصمود والتحدي، وبرز كقائدٍ ملهمٍ لشعبه، ومجاهدٍ متفانٍ في ميادين المواجهة، ورجلِ دولةٍ حكيمٍ في إدارة شؤون البلاد.
وأشار المتوكل إلى أن الشهيد الرئيس تميز بالعطاء والبذل والتضحية والفداء، وعرفه الناس من خلال تعامله المتواضع، متلمساً لهموم الناس وقضاياهم، ودائم التحرك للمعسكرات والجبهات.
واعتبر إحياء ذكرى الشهيد الصماد محطة لاستلهام معاني التضحية والعطاء والثبات والصمود والدفاع عن الوطن, فضلاً عن كونه مدرسة للقيم ومكارم الأخلاق والصفات الحميدة.
وتطرق القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد إلى الدور الكبير والمؤثر للشهيد الرئيس في بناء الدولة وفقاً للشعار الذي أطلقه “يد تبني.. ويد تحمي”، حيث أحدث فارقاً كبيراً ببصماته التنموية لخدمة الوطن والمواطن انطلاقاً من وعيه وثقته وصبره وتطلعاته لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.
وفي الفعالية التي حضرها عضوا الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد المهندس حارث العمري، والدكتور احمد عبدالله الشيخ، ورؤساء الدوائر ومديرو العموم وموظفو وموظفات الهيئة، أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى، أن الشهيد الرئيس صالح الصماد، رجل المسؤولية والإصلاح المالي والإداري، ورجل التربية والأخلاق والمكارم والعطاء، صار أيقونة ومفخرة من مفاخر اليمن والعالم العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن الشهيد الصماد كان يحث على أن لا تخضع عملية مكافحة الفساد للمزايدات السياسية أو غيرها، بل قولاً وعملاً في الميدان، موضحاً أن الرئيس الصماد أصلح الدولة بإدارته الحكيمة وشخصيته الوطنية الجامعة.
ولفت العلامة موسى، إلى أن خطابات الشهيد الرئيس الصماد، كانت مصبوغة بصبغة قرآنية، وكان واعظاً ومتعظاً وناصحاً ومنتصحاً.. مشيراً إلى أنه واجه الطغيان الأمريكي بفضل ثقافته القرآنية، فبات انموذجاً قرآنياً للمسيرة القرآنية.
تخلل الفعالية عرض مرئي عن سيرة الشهيد الرئيس الصماد تضمن وصيته على لسان نجله فضل.
وعقب الفعالية زار القائم بأعمال رئيس الهيئة ومعه عضوا الهيئة المهندس حارث العمري والدكتور احمد عبدالله الشيخ ، ورؤساء ومديرو العموم وموظفو الهيئة، ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد في ميدان السبعين بأمانة العاصمة.
وقرأوا الفاتحة على روح الشهيد الصماد ورفاقه وكافة شهداء الوطن.. مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يسكنهم الفردوس الأعلى ويجزيهم عن وطنهم وأمتهم خير الجزاء.
وأشادوا بما قدمه الشهيد الصماد من عطاء وبذل في سبيل الدفاع عن قضايا الأمة وخدمة وطنه وشعبه في ظروف استثنائية قاد فيها الشعب اليمني لمواجهة عدوان أمريكي سعودي همجي غاشم استهدف البشر والحجر.
الحديدة
إلى ذلك نظّمت مكاتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار والمنطقة الصناعية والغرفة التجارية بمحافظة الحديدة، أمس، فعالية خطابية وثقافية بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد “رحمه الله” والقائد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”.
وفي الفعالية، أكد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي، على أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهيدين في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة.
وأشار حليصي إلى أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي كان من الرواد الذين رسموا ملامح المشروع القرآني، الذي يهدف إلى الدفاع عن المقدسات الإسلامية ونصرة المستضعفين خاصة في فلسطين. .
ولفت إلى أن الشهيد كان من أوائل الذين حذّروا من المخططات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية واستهداف المسجد الأقصى.
وأضاف أن اغتيال الشهيدين لم يكن مجرد استهداف لشخصيهما، بل كان محاولة لإخماد مشروعهما القائم على ترسيخ الثقافة القرآنية ومواجهة المؤامرات التي تستهدف الإسلام ومقدرات الأمة.
من جانبه، أكد مدير فرع مكتب الاقتصاد والصناعة صالح محمد عطيفة، أن إحياء هذه الذكرى يحمل دلالات عميقة، حيث جسّد الشهيدان نموذجًا رفيعًا في التمسك بالهوية الإيمانية والتضحية والفداء من أجل الحق.
وأشار عطيفة إلى أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي أرسى دعائم المشروع القرآني النهضوي التربوي والجهادي، الذي نقل الأمة من حالة الضعف إلى مسار الوعي والتحرر.
حضر الفعالية مستشار رئيس الوزراء علي الأسدي، ومدير المنطقة الصناعية عبدالله البكاري، ونائب مدير مكتب الاقتصاد والصناعة محمود فكري، ونائب مدير مكتب الاستثمار عبدالله الكبسي، إلى جانب موظفو الجهات المنظمة.
كما تواصل جامعة الحديدة فعالياتها الثقافية والخطابية إحياءً للذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد، حيث نظّمت كليات الطب والجراحة، والطب والعلوم الصحية بمربع المدينة وكلية التربية للعلوم التطبيقية والتقنية ومركز التعليم المستمر في باجل وكلية العلوم والإدارة والتعليم المستمر بمديرية بيت الفقيه، أمس، سلسلة من الفعاليات التي تؤكد على الإرث الجهادي والفكري للشهيد القائد.
وخلال الفعاليات التي حضرها عمداء الكليات والمراكز التعليمية، وأعضاء هيئة التدريس ومساعدوهم، إلى جانب الموظفين والطلاب، ألقيت العديد من الكلمات التي استعرضت المواقف البطولية والمبادئ النبيلة التي حملها الشهيد القائد، والتي شكلت منارة هدى ومشروعاً تحررياً للأمة.
وأكد المتحدثون خلال الفعاليات أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- كان شخصية استثنائية حملت راية الجهاد والصمود، وأسست لمشروع قرآني نهضوي هدفه تحرير الأمة من التبعية والهيمنة، وإعادتها إلى مسار العزة والكرامة والاستقلال.
كما شددت الكلمات على أهمية الاقتداء بنهجه الجهادي، والتمسك بالمبادئ التي ضحى من أجلها، في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وأعوانهما، مشيرة إلى أن المضي على هذا الدرب هو السبيل لتحقيق السيادة الوطنية والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف الأمة الإسلامية.
وأشارت الكلمات إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن سلسلة من البرامج التوعوية والثقافية التي تنظمها الجامعة، بهدف تعزيز الوعي بالقيم والمبادئ التي ناضل من أجلها الشهيد القائد، وترسيخها في نفوس الأجيال القادمة، ليكونوا على دراية بمسؤولياتهم تجاه قضايا أمتهم في ظل التحديات الراهنة.
عمران
ونظمت جامعة عمران وملتقى الطالب الجامعي فعالية خطابية في الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح علي الصماد تحت شعار رجل المسؤولية.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور علي شرف وعميد كلية الطب الدكتور محمد الارياني أشار نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور علي شرف إلى مناقب الشهيد الرئيس صالح علي الصماد ومراحل تولية قيادة البلاد وما تميزت به هذه المرحلة من تقديم نموذج للإصرار والمواجهة والتحدي في إدارة البلاد في أصعب الظروف، فضلا عن إسهامه في توحيد المكونات والجبهة الداخلية.
ولفت إلى أن الشهيد الرئيس الصماد قدَّم نموذجا فريدا للقائد الحكيم الذي تمكَّن من الحفاظ على مؤسسات الدولة في ظل ظروف استثنائية، في مواجهة مؤامرات داخلية وخارجية استهدفت إسقاط المشروع القرآني. ومشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة الذي أطلقه الرئيس الشهيد (يد تحمي ويد وتبني) .
وأكد نائب رئيس الجامعة أن تلك الرؤية تجسّدت فعليا من خلال الموقف الثابت لليمن في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني عبر إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، وقطع الملاحة البحرية أمام السفن الإسرائيلية.
فيما استعرضت كلمة ملتقى الطالب الجامعي محطات ومواقف للشهيد الرئيس، وسيرته الحافلة بالعطاء، ونزاهته، وإسهاماته في تعزيز الصمود وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان ومخططاته.
تخلل الفعالية التي حضرها أمين عام الجامعة الأستاذ إبراهيم الاشموري وعميد مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة د مطيع القهالي ونائب عميد الطب للشؤون الأكاديمية د طلال الوجيه ونائب عميد كلية العلوم الدكتور محمد شارب ومسجل عام الجامعة الأستاذ سياف مرقه ومدير مكتب رئيس الجامعة الأستاذ نبيل الضلعي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومدراء العموم بالجامعة وموظفي الجامعة والكلية وعدد كبير من الطلاب، قصيدة شعرية معبرة عن المناسبة.
إب
كما نظم أبناء عزلة الزعلاء بمديرية السدة في محافظة إب، أمس، وقفة قبلية مسلحة، بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد وإعلاناً للنفير العام والجهوزية القتالية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني.
وأكد المشاركون في الوقفة بحضور مسؤول التعبئة العامة بالمديرية عادل البحم وقيادات محلية وتنفيذية وتعبوية وشخصيات اجتماعية، أنّ الشهيد الرئيس الصماد تجسدت فيه عظمة المشروع القرآني وصدق الإيمان والولاء لأعلام الهُدى، وصمود وشموخ وأصالة الشعب اليمني حتى لقي الله عزيزاً كريماً.
وأوضحوا أن المشروع الوطني للشهيد الصماد «يد تحمي ويد تبني» مثّل حالة فزع للأعداء، جعلهم يتجهون لوأد هذا المشروع باغتيال مهندسه ومن رسم خطوطه العريضة، في محاولة لكسر شوكة البناء واستقلال القرار السياسي في اليمن.
وأعلنوا جهوزيتهم لخوض معركة الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته، والحفاظ على الجبهة الداخلية وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر مؤامرات الأعداء والتصدي لها.
وأكد بيان صادر عن الوقفة السير على خطى الشهيد الرئيس ومشروعه النهضوي «يد تبني.. ويد تحمي» حتى تحقيق النصر.. مجددا الوفاء للشهيد الرئيس في النضال ومواجهة التحديات وبناء الوطن.
ولفت إلى أن الشهيد الرئيس الصماد مثّل النموذج الأرقى للمسؤولية وفق المنهج القرآني، وثقافة البذل والتضحية في سبيل الله.. مشيرًا إلى أن الشعب اليمني سيواصل السير على نهج الشهيد الرئيس.
وندد البيان بتصريحات المجرم ترامب الداعية إلى تهجير سكان غزة.. مؤكدًا أن الشعب اليمني سيظل يدافع عن القضية الفلسطينية حتى تحرير الأراضي المحتلة من الاحتلال الصهيوني.
وأدان البيان جريمة تعذيب الشاعر راشد الحطام من قبل مرتزقة العدوان في مأرب حتى وفاته، على خلفية احتفاله بالنصر الذي حققته المقاومة في غزة على العدو الصهيوني.
المحويت
كما نظمت مديرية حفاش في محافظة المحويت فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد.
وفي الفعالية أكد وكيل المحافظة يحيى فرج، أهمية إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الصماد الذي انطلق في مهمته بدافع إيماني ووطني وروحية قرآنية للدفاع عن الوطن وأمنه وسيادته واستقلاله.
وأشار إلى أهمية تجسيد مشروع الرئيس الصماد النهضوي «يد تحمي ويد تبني» في مختلف المجالات، وكذا التأسي به وتوجهاته وتطلعاته والتمسك بالشعار الذي أطلقه لبناء الدولة الحديثة.
وذكر الوكيل فرج، أن الشهيد الرئيس كان رمزاً من رموز المشروع القرآني قدم روحه وضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء، ما يستوجب على الجميع المضي على دربه في مواجهة قوى العدوان والاستكبار.
فيما أفاد مدير المديرية أمين القلعة بأن الشهيد الرئيس كان يتطلع من خلال مشروعه «يد تحمي ويد تبني» إلى يمن حر ومستقل، من خلال إعادة بناء الدولة وفق أسس صحيحة، والتخلص من التبعية والوصاية الخارجية التي أضرت باليمن طيلة العقود الماضية.
وأشار إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الصماد، باعتبار أن الأمم والشعوب تمجد عظماءها وتحيي ذكراهم، لاستلهام مناقبهم ومآثرهم والسير على خطاهم.
من جانبه استعرض مسؤول التعبئة العامة بالمديرية منصور زايد، مناقب الشهيد الصماد الحاضرة في قلوب ووجدان الشعب اليمني، مبيناً أهمية مشروعه في تعزيز الجبهة الداخلية، والحفاظ على مؤسسات الدولة وأدائها المؤسسي.
تخلل الفعالية قصائد شعرية معبرة.