الثورة نت/..
واصل خبراء الأرصاد الجوية تحذيراتهم من استمرار الرياح العاصفة التي تهبّ على جنوب كاليفورنيا، حيث من المتوقع أن تستمر هذه الظروف الجوية لمدة يومين إضافيين على الأقل.
وفي خضم هذه الأجواء العاصفة، اندلعت حرائق جديدة أمس الثلاثاء، بينما تواصل الحرائق الضخمة في منطقة لوس أنجلوس اشتعالها للأسبوع الثالث على التوالي، مما يزيد من التحديات التي تواجه فرق الإطفاء والسلطات المحلية.
وفي ظل هذه الظروف، يستعد المسؤولون لمواجهة خطر جديد يتمثل في جريان الرماد السام، خاصة مع توقعات هطول الأمطار بحلول نهاية الأسبوع، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في الأحياء المتضررة.
وقد أشارت التقارير إلى أن الرياح قد خفت حدتها قليلا بعد ظهر الثلاثاء، بعد أن وصلت سرعتها إلى 96 كيلومترا في الساعة في عدة مناطق. إلا أن الخبراء يتوقعون عودة الأجواء العاصفة بحلول اليوم الأربعاء، وفقا لما أكده رايان كيتل، خبير الأرصاد الجوية في مكتب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في لوس أنجلوس.
وحذر كيتل من أن أي حريق جديد قد يندلع في هذه الظروف يمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه. وقد تم تمديد تحذيرات “العلم الأحمر”، التي تشير إلى ارتفاع خطر اندلاع حرائق الغابات، حتى الساعة الثامنة من مساء الخميس في مقاطعتي لوس أنجليس وفينتورا.
من جهة أخرى، أشار ديفيد أكونا، المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إلى أن التوزيع الاستراتيجي لشاحنات الإطفاء والطائرات المخصصة لإسقاط المياه في أنحاء المنطقة قد ساعد في إخماد عدة حرائق صغيرة اندلعت مؤخرا في مقاطعتي لوس أنجلوس وسان دييغو بسرعة وفعالية.
ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة في مواجهة الحرائق المستعرة والظروف الجوية المتقلبة.