الثورة / المحافظات المحتلة
تظاهر المئات من المواطنين أمس في زنجبار مركز محافظة أبين، الواقعة تحت سيطرة مليشيات الانتقالي؛ للمطالبة بالقبض على أحد المتهمين بالقتل.
وقاد التظاهرة مجموعة من مشايخ ووجهاء قبائل أبين، إلى جانب عشرات المزارعين، مرددين شعارات تطالب بسرعة القبض على المتهم في قضية مقتل الشاب “صالح المقبولي” أمس الأول في منطقة الفيش.
وتحرك المحتجون من جولة الكوز باتجاه مبنى إدارة أمن أبين، الخاضعة للانتقالي بزنجبار، بهدف الضغط على مسؤولي الأمن للقيام بواجبهم في القبض على الجاني الفار منذ وقوع الحادثة.
إلا أن المشاركين تفاجأوا بعدم وجود المسؤولين المعنيين داخل إدارة الأمن، ما دفعهم إلى التوجه نحو مقر قيادة فصائل الانتقالي، بهتافات تطالب بتحقيق العدالة.
وندد المتظاهرون بالفوضى الأمنية التي تشهدها مديريات أبين جراء غياب سلطات الدولة منذ مطلع العام 2016م.
وعلى صعيد متصل تعرضت عناصر مسلحة تابعة لمليشيات الانتقالي أمس، لاستهداف جديد في محافظة أبين المحتلة.
وقالت مصادر، إن عبوة ناسفة انفجرت في طقم عسكري لمليشيات الانتقالي أثناء مروره في الخط الرئيسي أمام قرن عشال، قرب المدخل الشرقي لمديرية مودية.
وأشارت المصادر إلى أن التفجير أسفر عن إصابة عدد من المسلحين ممن كانوا على متن الطقم العسكري.
ولم يعرف بعد الجهة المسؤولة عن التفجير، إلا أن الحادثة تأتي في سياق سلسلة عمليات مشابهة استهدفت القواعد العسكرية للفصيل الموالي للإمارات في المحافظة.
الى ذلك أعلنت رئاسة ما يسمى “مجلس شبوة” الموالي للسعودية، عن تشكيل لجنة أمنية وعسكرية جديدة، تهدف لمعالجة القضايا والمشاكل التي تؤرق منتسبي شبوة من العاملين في القطاعين الأمني والعسكري.
وأسفر الإجماع – داخل ما يُعرف بـ”هيئة الحكماء” التابعة للمجلس – عن تعيين ناصر عبدربه الطاهري رئيسا للجنة، ورويس عبدالله مجور عضوا، إلى جانب خمسة أعضاء آخرين، بينهم موالون للإصلاح.
وشدد المجلس على أهمية وضع برامج فعالة تعالج التحديات الأمنية والعسكرية التي يواجهها أبناء شبوة، مع التركيز على وقف سياسات الإقصاء والتهميش التي يعاني منها أبناء المحافظة خلال السنوات الماضية جراء الإدارة المناطقية لبعض الفصائل المرتبطة بالإمارات.