رغم تأخره بهدفين



العروبة يقود أربيل إلى التعادل في كأس الاتحاد الآسيوي
أربيل/الثورة/يحيى الحلالي
نجح فريق العروبة في قيادة خصمه فريق أربيل إلى التعادل بهدفين لمثلهما في اللقاء الذي أقيم يوم أمس على استاد فرانسو حريري بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان بالعراق ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للموسم 2012م حيث تمكن أبناء الصاعق من تحويل تأخرهم بهدفين إلى تعادل ثمين رسم ملامحه نجوم الفريق وفي مقدمتهم المحترف المصري المبدع شعبان النجار الذي لدغ الشباك مرتين متتاليتين وبهذه النتيجة يرفع العروبة رصيده إلى أربع نقاط ومتساوياٍ مع فريق كاظمة الكويتي في صدارة المجموعة الثانية لبطولة كأس الاتحاد الأسيوي.
أربيل يتقدم والعروبة يتألق
العروبة بدأ اللقاء بتشكيلة مثالية تكونت من الحارس معاذ عبدالخالق وقلب الدفاع فتاي أديسا وأمامه الرباعي الرائع أمين الصباحي وعبدالكريم الوشاح وعارف ثابت ومحمد مساعد الدغشي الذي كان دينامو صد وإنهاء الهجمات وفي الوسط لعب بول ديوك وحسين غازي وبجانبهما في الأطراف عمار زيدان ووسيم القعر وفي المقدمة الرائع شعبان النجار هذه التشكيلة استطاعت فرض نوع من التفوق على الميدان حيث كانت تشكيلة الصاعق الأخطر والأفضل خاصة في النصف الثاني من الشوط الأول فجاءت الدقيقة الأولى حاملة معها أول تسديدة من شعبان لكنها كانت ضعيفة وجاء الرد العراقي سريعاٍ حين قاد مهاجمو أربيل هجمة خطيرة أبطل مفعولها أسد الشباك بن عبدالخالق.
في الدقيقة الخامسة راوغ شعبان أكثر من لاعب ولكن الكرة طالت عليه في الأخير وسدد في الدقيقة الثامنة بول كرة قوية ارتطمت بالقائم وانتهى مفعولها وفي الدقيقة التالية شن الفريق العراقي هجمة خطيرة مرت بسلام من فوق العارضة ولم يكن الهجوم العراقي غائباٍ عن التهديد حيث شهدت منطقة دفاع العروبة في الدقيقة الثانية عشرة دربكة انقبضت لها القلوب لكنها انتهت بسلام.
الدقائق العشر التالية شهدت سيطرة عراقية واضحة لكن العروبة لم يرضخ وقاوم ولكن الكرة ظلت في منتصف ملعبه في ظل ضغط عراقي شديد لم يسفر عن شيء لبسالة خط الدفاع وحارسه فأهدرت العديد من الفرص التي كانت خطيرة ومع مرور الوقت بدأ الوضع بالتحول حيث شن العرباوية العديد من الهجمات التي كان أخطرها تسديدة شعبان إثر تلقيه كرة من وسيم القعر ولم تكن تلك الهجمة الخطيرة الوحيدة حيث سدد بول ضربة حرة مرت بجوار القائم وكانت الدقائق الخمس الواقعة مابين الدقيقة الخامسة والعشرين والثلاثين هي الأفضل للعروبة حيث سدد وسيم كرة مرت بجوار القائم ومرر بول كرة لزميله محمد مساعد كادت أن تعمل شيئاٍ لكن الدفاع العراقي قطعها قبل أن تكتمل.
وفي الدقيقة الثامنة والثلاثين شن فريق أربيل أخطر هجماته حين مررت كرة وسددت على مرمى العروبة لكن الحارس كان لها بالمرصاد وتواصل المد الهجومي لفريق أربيل حتى الدقيقة الثانية والأربعين التي حملت معها هدف التقدم العراقي الأول الذي نتج إثر دربكة أمام مرمى الصاعق نتج عنها لدغ الشباك عبر اللاعب نديم أحمد.
وحاول العراقيون مرة أخرى تهديد المرمى فكانت الدقيقة الثالثة والأربعين مصدر قلق للعروبة حين سدد الهجوم العراقي كرة مرت بجوار القائم لينتهي عقبها الشوط الأول بتقدم أربيل بهدف وحيد.
شوط التفوق العرباوي
البداية في القسم الثاني كانت من نصيب فريق أربيل حين هدد في الدقيقة التاسعة والأربعين مرمى الفريق الصاعق إلا أن الكرة علت العارضة بقليل وفي الدقيقة الخمسين ارتكب أحد المدافعين العراقيين خطأ فادحاٍ كاد أن يتسبب في ولوج مرماه هدفاٍ محققاٍ حين أراد إعادة الكرة لحارس المرمى الذي كان متقدماٍ وفوجئ بالكرة ليخرجه من حلق المرمى بصعوبة بالغة.
الدقيقة الرابعة والخمسين شهدت تفوق عراقي من جديد حين تمكن لاعب أربيل أمجد يوسف من إحراز الهدف الثاني إثر دربكة أخرى أمام مرمى معاذ حيث لم يكن خط الدفاع في هذه الكرة يقظاٍ مما أدى إلى ولوج الكرة إلى المرمى مباشرة.
مدرب فريق العروبة بدأ بإجراء أول تغييراته حين أخرج عارف ثابت وأدخل بدلاٍ عنه هيثم الأصبحي وكذا بإخراج عمار زيدان وإشراك ياسر الجبر ليبدأ خط وسط العروبة بالتفوق وإمداد المهاجم شعبان بالعديد من الكرات خاصة في ظل تألق الغازي فكانت الدقيقة السادسة والستون موعد الفرح للعرباوية بتسجيل هدف التقليص الذي جاء بأقدام شعبان النجار إثر تسديدة لا تصد سكنت شباك الحارس العراقي.
تفوق الصاعق استمر وتواصل حيث سدد بول كرة علت العارضة في الدقيقة الثامنة والستين وأخرى في الدقيقة السادسة والسبعين أهدرت أمام مرمى أربيل كما هدد شعبان بكرة في الدقيقة الثامنة والسبعين ومع كل هذه الغزوات العرباوية كان التفوق واضحاٍ لأبناء الصاعق في حين أصيب الفريق العراقي بالكثير من التراخي لـتأتي الدقيقة السابعة والثمانون حاملة معها هدف التعديل الرائع الذي سجله أيضاٍ شعبان النجار لتتواصل دقائق اللقاء الأخيرة بكل أعصاب ومحاولات من الفريقين لحسم اللقاء وإن كان أربيل هو الأكثر سعياٍ للفوز إلا أن أبناء العروبة تمكنوا من إنهاء اللقاء الذي يعتبر أنه يقام على أرضهم بالتعادل بهدفين لمثلهما.
النفيعي: توفقنا وفريق أربيل قوي
مدرب فريق العروبة محمد صالح النفيعي أكد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء على أن المباراة كانت قوية وأن فريقه قدم الاداء الجيد الذي مكنه من الخروج بهذه النتيجة الجيدة موضحاٍ أن فريق أربيل فريق كبير ولكن فريقه وبفضل الله سبحانه وتعالى توفق وخرج بالمستوى الرائع والنتيجة الإيجابية معتبراٍ أن فريق أربيل كانت عليه ضغوط جماهيرية كبيرة ولعب بشكل هجومي مما ترك مساحات فارغة في خط الدفاع استطاع لاعبوه استغلالها لصالحهم منوهاٍ بأن فوز العروبة في الهند أعطاهم دافعاٍ قوياٍ لتقديم مستوى مشرف في هذه المباراة من خلال الاعتماد على الجانب النفسي والمعنوي.
وقال النفيعي: كنا في الجهاز الفني حريصين على أن نقدم في الشوط الأول الأداء الجيد فيما أعطينا اللاعبين توجيهات في الشوط الثاني تضمنت مهاماٍ هجومية خالصة مما جعلنا ننجح في التعديل والخروج بهذه النتيجة وحقيقة ففريق أربيل قدم جهداٍ كبيراٍ في الشوط الأول مما أثر عليه في الشوط الثاني الذي كنا فيه الأفضل.
نزار: العروبة فريق جيد
من جهته أكد مدرب فريق أربيل نزار محروس على أن التعادل بالنسبة لفريقه كان بمثابة الخسارة خاصة بعد التقدم بهدفين مشيراٍ إلى أنه حذر لاعبيه من خطورة فريق العروبة المغمور إلا أن اللاعبين تراخوا وارتكبوا بعض الأخطاء الفردية التي سببت لهم هذه النتيجة متطرقاٍ إلى أن الجهاز الفني يتحمل المسؤولية الكاملة على هذه النتيجة التي كان سببها إخفاق فريقه في الشوط الثاني.
وقال: الفريق اليمني فريق مغمور وغير معروف لكنه بما أنه فاز خارج أرضه على الفريق الهندي فبالتأكيد انه فريق جيد والدليل على ذلك أنه خرج بالتعادل أمام فريقنا والكرة اليمنية لديها المواهب الرائعة وهذا ما نعرفه جميعاٍ.
تكريم
وكان رئيس البعثة محمد شيبان قد وعد اللاعبين بمكافأة مالية إذا ما ظهروا بالظهور المشرف واللائق واستطاعوا الخروج بنتيجة طيبة وقام رئيس البعثة بتكريم اللاعبين بمبلغ مالي صرف لهم عقب اللقاء مباشرة.

قد يعجبك ايضا