وزير خارجية كيان العدو: ما يفعله الجيش اليمني في البحر الأحمر يفوق التصورات

 

الثورة/

يتعاظم قلق كيان العدو الصهيوني من جبهة الإسناد اليمنية لغزة، وبالشعور بالصدمة من التهديد الذي استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تشكله على أمن كيان العدو خلال أكثر من عام حتى الآن.
وبحسب وسائل إعلام عبرية .. قال وزير خارجية العدو الصهيوني، خلال مؤتمر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد الخميس الماضي : «ما يفعله الجيش اليمني بالنقل البحري في البحر الأحمر أمر لا يمكن تصوره».
وأضاف: «من الصعب تصديق أن المجتمع الدولي غير قادر على فرض النظام العالمي عليهم».
ويشكل هذا التصريح أحدث اعتراف بالصدمة واليأس من قبل قيادة العدو الصهيوني إزاء فاعلية جبهة الإسناد اليمنية التي يبدو بوضوح أن محاولات التكتم على تأثيراتها لم تعد تنفع في ظل الفشل الفاضح للقوى الدولية التي عول عليها العدو من أجل احتواء التهديد اليمني وإزالته.
ونقلت «المسيرة « عن صحيفة «معاريف» العبرية، أمس الأول، عن قائد وحدة الدفاع الجوي والاستطلاع في سلاح الجو «الإسرائيلي»، والذي أشارت إليه باسم (العقيد أ) قوله إن: «التهديد الذي يشكله اليمنيون لم يتوقعه أحد قبل الحرب».
وأضاف: «لقد فوجئنا بقدرات اليمنيين، لم نكن نصنفهم من قبل على أنهم تهديد، ولم نطور قدرات ضدهم، ولم نستعد للتعامل معهم».
وأشار إلى أن اليمنيين لم يترددوا في محاولة الإضرار بالبنية التحتية المدنية الحيوية لكيان الاحتلال، بما في ذلك الموانئ البحرية في أشدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز».
وقال: «لقد أطلقوا أكثر من 300 هدف علينا منذ بداية الحرب، وقتلوا شخصا في تل أبيب».
وتابع: «لقد أراد اليمن والعراق الإضرار بتجارتنا البحرية، وشل البلاد، وإلحاق الضرر بالمعسكرات والمدن الكبرى.. إنهم يحاولون إلحاق الضرر ببنيتنا التحتية الوطنية».
واعتبر العقيد الصهيوني الذي وصفته الصحيفة بأنه «المسؤول عن حماية أجواء إسرائيل» أن الطائرات بدون طيار تمثل «تهديدا جديدا وغير مسبوق بالنسبة لسلاح الجو»، كما تمثل تحديا صعبا على المستوى العالمي».
وقال إن «خلية المراقبة تواجه تحديات عقلية صعبة في مواجهة الطائرات بدون طيار».
وتمثل هذه التصريحات العسكرية اعترافا إضافيا أكثر وضوحا بالمأزق الذي يعيشه العدو في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية، حيث تؤكد أن فشل العدو وصدمته إزاء التهديد اليمني لا يقتصران على مسار العمليات البحرية التي لم تتمكن الولايات المتحدة والغرب من وقفها والحد منها، بل أيضا على مسار الهجمات المباشرة بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، وأيضا مسار العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، وهو ما يعني أن جميع مسارات الإسناد التي انخرطت فيها الجبهة اليمنية ناجحة وفعالة وأن العدو، خلال أكثر من عام، لا يزال يواجه صعوبات كبيرة في التعامل معها.
وتكسر هذه الاعترافات حواجز الرقابة والتكتم التي يفرضها العدو على وسائل إعلامه بشأن الحديث عن تأثيرات وتداعيات عمليات الإسناد اليمنية لغزة.

قد يعجبك ايضا