في الثلاثين من نوفمبر من العام 1967م اليوم الخالد في تاريخ شعبنا اليمني.. يوم تنفس فيه الشعب الحرية والاستقلال.. واعلن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية..
يوم صنعه أبناء الشعب الأحرار بصمودهم ونضالهم الذي اجبر المحتلين على الخروج يجرون أذيال الهزيمة والانكسار..الـ30من نوفمبر محطة تاريخية نستلهم منها استمرارية العطاء الثوري …انها الذكرى الثورية الحية لمسارات نضال شعبنا اليمني العظيم ..الثلاثون من نوفمبر67م يوم خالد يؤكد ان الشعب اليمني شعب يأبى الخنوع والاستسلام، والحرية هي النبض في قلوب أبنائه، والعشق أنشودته، حتى وإن كان الطريق وعراً ومليئاً بالأشواك.. لم تزده الا صلابة وافتناناً وإبداعا واندفاعاً إلى نيل الحرية والاستقلال .. فكان الـ30 من نوفمبر1967م هو النتاج الطبيعي لثمرة جهود مسارات النضال والتحرر..
لا يختلف اثنان في ان الاحتلال أياً كان شكله ولونه وأياً كانت حجته ومبرراته، ما دخل بلداً إلا وزرع بذور الشقاق والتفكك.. والتاريخ الحديث والقديم يخبرنا عما يخلفه الاحتلال من كوارث لصراعات يصعب معالجتها بزمن قياسي.. الأوطان أمانة في أعناق أبنائها، لا يحرز النصر الا شعب لا يعرف الاستسلام والخضوع والخنوع، ولا كرامة لوطن لا يعرف أبناؤه الكرامة.. حب الأوطان جزء لا يتجزأ من عقيدته ودينه وشرفه..
ان التخلي عن الانتماء لحب الوطن يضعنا أمام كثير من الاحتمالات، التفكك والانقسام.. الوطن بشمسه وقمره ونجومه مختلف عن تلك الأقمار والنجوم التي نراها في البلدان الأخرى هكذا نراها.. حبك لوطنك هو وحده العطر هو العيد هو الأمان هو الطبيعة التي لم يخلق مثلها في الكون، هو الروح، ولا جسد بلا روح.. الوطن هو النشوة التي تحيا بها الأرواح، هو الطرب والعبق. الوطن هو الحياة، ويبقى الوطن هو الحقيقة التي لا تغيب..وله المجد والخلود..