جندي أمريكي يقتل 15 مدنيا◌ٍ أفغانيا◌ٍ


كابول/ وكالات
قتل جندي أمريكي 15 شخصا بعد أن خرج من قاعدته وبدأ اطلاق النار على مدنيين افغان في ولاية قندهار معقل طالبان في جنوب افغانستان كما أكد قرويون أمس.
وأكد شخصان لوكالة الصحافة الفرنسية أن 11 افغانيا قتلوا عندما هاجم الجندي المذكور أحد المنازل وخمسة قتلوا في هجوم آخر.
وقال حاجي سيد جان وهو رب اسرة “ان منزلي هوجم وفقدت اربعة من افراد اسرتي”¡ فيما أكد حاجي صمد وهو رب اسرة ايضا “ان احد عشر شخصا من افراد عائلتي لقوا حتفهم. قتلوا جميعهم”.
وعندما توجهت اليها وكالة فرانس برس بالسؤال مرات عديدة رفضت قوة الحلف الاطلسي (ايساف) في افغانستان التي ينتمي القاتل اليها على ما يبدو¡ الادلاءباي تصريح¡ على غرار وزارة الداخلية الافغانية.
وقال احمد جواد فيصل المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار لفرانس برس أن “اكثر من ثمانية” أشخاص قتلوا¡ وعدد الضحايا بين قتلى وجرحى يتراوح بين “10 و16”.
وقال مسؤول غربي أن “جنديا خرج من قاعدته وبدأ يطلق النار. ثم عاد إلى مكتبه ووضع قيد الاحتجاز”.
وعبرت القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) في بيان عن “اسفها العميق للحادث”¡ واقرت بأن “جنديا أمريكيا وضع قيد الاحتجاز أمس لعلاقته في حادث تسبب بضحايا مدنيين”.
وتعد ولاية قندهار معقلا لحركة طالبان التي طردها في 2001م تحالفا◌ٍ دوليا◌ٍ بقيادة الولايات المتحدة من الحكم الذي تولته منذ 1996م¡ وتقاتل منذ ذلك الحين الحكومة الافغانية وحلفائها في حلف شمال الاطلسي.
وكانت حصيلة سابقة اشارت إلى سقوط ثلاثة قتلى.
وفي الأونة الأخيرة تزعزعت الثقة بين القوات الموالية للحكومة والقوات الأجنبية التي تقوم بتدريبها بسبب اطلاق نيران “صديقة” من جنود افغان على زملائهم الغربيين.
فقد قتل ستة عسكريين أمريكيين على يد زملائهم الافغاني بين 23 فبراير والأول من مارس بعد احراق مصاحف في قاعدة باغرام العسكرية الأمريكية والتظاهرات العنيفة المعادية للأمريكيين التي تلت ذلك مما اسفر عن سقوط 30 قتيلا و200 جريح.
وقتل اثنان منهم¡ هما مستشاران¡ في مكتبهما في وزارة الداخلية في كابول التي تعتبر من اكثر الاماكن المحاطة بحراسة مشددة في البلاد.
واطلاق النار اليوم الاحد الموجه أكثر إلى مدنيين افغان قد يزيد الوضع تفاقما ويؤدي إلى اعمال انتقامية جديدة.
وقد انتشرت قوات التحالف التابعة للحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة التي وصلت اواخر العام 2001م إلى افغانستان لطرد طالبان من الحكم والقضاء على اسامة بن لادن¡ تدريجيا في البلاد تحت غطاء ارساء السلام والفصل بين المتناحرين.
وبالرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها في محاربة المتمردين ووجود اكثر من 130 الف جندي اجنبي¡ لم تتمكن ايساف من القضاء على حركة التمرد¡ بل تكبدت من جهتها خسائر كبيرة في صفوفها.
وفضلا عن الهجمات الانتحارية وزرع الألغام اليدوية الصنع استطاع بعض رجال طالبان من التسلل إلى صفوف قوات الحلف الاطلسي في مهمة كلفوا بها وهي تصويب اسلحتهم ضد مدربيهم او زملائهم الغربيين.
وتساعد ايساف افغانستان على بناء قواتها الأمنية الذاتية. لكن امام الكلفة المالية الباهظة للعملية وتورط قواته على ما يبدو قرر التحالف الدولي سحب قواته المقاتلة من البلاد بحلول اواخر العام 2014م.
لكن بعد احراق المصاحف في قاعدة باغرام في فبراير¡ كشف شريط فيديو نشر منتصف يناير على الانترنت جنودا أمريكيين يبولون على جثث افغان¡ واطلاق النار الاحد¡ قد تشهد القوات الأجنبية اياما صعبة قبل مغادرتها الإراضي الأفغانية.

قد يعجبك ايضا