شن أكبر هجوم صاروخي على حيفا المحتلة وخليجها
حزب الله يواصل دك مواقع العدو وتجمعاته وضرب قواته البرية عند الحدود
الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية أضرت بـ99 منشأة صحية في لبنان
الثورة / بيروت / وكالات
واصلت المقاومة اللبنانية حزب الله أمس عملياتها العسكرية ضد مواقع العدو الصهيوني عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وقواعده العسكرية ومستوطناته في العمق، دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه.
وقصف حزب الله مدينة حيفا وخليجها بعشرات الصواريخ من مناطق يجري جيش العدو فيها عملياته البرية، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار بمناطق عديدة في نفس الوقت.
وأعلن جيش الاحتلال أن أكثر من 100 صاروخ أطلقت من جنوب لبنان تجاه شمال فلسطين المحتلة، على دفعتين، وخاصة على مدينة حيفا وعدة مستوطنات بالجليل. وذلك بعد دقائق من خطاب ألقاه نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، وفي وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن عمليات برية محدودة جنوب لبنان.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية إصابة 12 شخصا بجروح طفيفة في حيفا والكريوت بعد قصف الصاروخي
ووصف جيش العدو الرشقة الصاروخية بأنها الأكبر التي تستهدف مدينة حيفا.
كما قصف مجاهدو حزب الله تجمعًا لقوات العدو في مستعمرة شلومي. وتجمعًا لقوات العدو في مستعمرة حانيتا بصلية صاروخية وتجمعين أخرين لقوات العدو في محيط المرج وموقع البغدادي بِسربٍ من المسيرات الإنقضاضية وأصابت أهدافها بِدقة.
كما أعلن حزب الله اللبناني، عصر أمس الثلاثاء، عن صد محاولة تقدم صهيونية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، بعد تقدم قوة لجيش العدو الصهيوني باتجاه منطقة اللبونة الحدودية.
وقال حزب الله في بيان، إن قوة للعدو تقدمت باتجاه منطقة اللبونة الحدودية مدعومة بجرافات وآليات، مضيفًا: «أمطرنا القوة المتقدمة بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية».
وأكد حزب الله إصابة القوة بشكل مباشر، وقال: «حققنا فيها إصابات مؤكدة وأجبرناها على التراجع».
وأشارت مصادر لبنانية، لـ «هروب قوات العدو من منطقة اللبونة وتراجعها إلى خلف الحدود، تحت وابلٍ من الصواريخ بعد وقوعها في كمينٍ محكم لحزب الله».
وأكدت المصادر إلى أن عملية حزب الله أوقعت قتلى وجرحى بأعداد كبيرة في قوة صهيونية خاصة قرب اللبونة.
في المقابل واصل العدو الصهيوني أمس، عدوانه الواسع على لبنان، مرتكباً مزيداً من المجازر، باستهدافه القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي آخر اعتداءاته شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت سلسلة من الغارات العنيفة مستهدفاً طواقم الدفاع المدني ورجال الإنقاذ لمنعهم من التقدم في اتجاه المناطق المستهدفة، وعجزت سيارات الدفاع المدني والإسعاف «عن دخول الضاحية بسبب القصف الصهيوني الكثيف لها
وبالتوازي مع ذلك، قصفت مدفعية العدو الصهيوني مرتفعات جبل السدانة عند أطراف العرقوب في جنوبي لبنان.
وطال القصف المدفعي الصهيوني علما الشعب والناقورة، بينما أغارت طائرات العدو على مدينة صور بالقرب من مستشفى حيرام، وعلى مدينة النبطية، واستهدفت غارة من مُسيّرة صهيونية دراجة في بلدة الرمادية الجنوبية، كما استهدف الطيران الصهيوني بلدات ياطر والخيام وتفاحتا.
أمّا في البقاع، فاستهدفت طائرات العدو، عدة بلدات في البقاع الغربي والشرقي، مما أدى إلى ارتقاء شهداء.
وارتكب العدو الصهيوني مجزرة في بلدة الخضر في البقاع الشمالي شرق لبنان.
وفي إطار استهداف القطاع الصحي، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها تحققت من 36 هجوماً على المرافق الصحية منذ أكتوبر الماضي في لبنان.
من جهته أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه البلغ إزاء الهجمات الصهيونية المتصاعدة على النظام الصحي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال دوجاريك في بيان له، أمس الأول الثلاثاء إنه وفقا للسلطات اللبنانية، تم الإبلاغ عن 36 حادثة استهدفت فيها الغارات الصهيونية مرافق الرعاية الصحية بين الثامن من أكتوبر من العام الماضي والرابع من أكتوبر من الشهر الجاري.
وأشار دوجاريك إلى أن ما لا يقل عن 96 مركزا للرعاية الصحية الأولية وثلاثة مستشفيات اضطرت إلى الإغلاق بسبب «الأعمال العدائية» في إشارة إلى القصف الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف: إن الهجمات لم تؤثر على المرافق فحسب، بل أثرت على العاملين الصحيين، حيث «قدرت منظمة الصحة العالمية عدد العاملين الصحيين الذين قُتلوا في نفس الفترة بـ77 شخصا».
وأكد أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة يدعمون السلطات الصحية اللبنانية ويسلمون مجموعات إضافية من معدات الصدمات والطوارئ للمستشفيات، فضلا عن الأدوية.
وأفاد المتحدث الأممي كذلك بأن البنية التحتية للمياه تأثرت كذلك، حيث تضرر ما لا يقل عن 25 مرفق مياه ما يؤثر على 300 ألف شخص..