أوشك الفصل الدراسي الأول على الانقضاء واكتماله بالاختبارات النهائية للجزء الأول للعام الدراسي خلال الأسبوعين القادمين، طبعا لم يتضمن خلال جدول الحصص الأسبوعية حصصاً للرياضة والدوري المدرسي، لكن هذه الرياضة عشوائية واجتهاد فردي من قبل المدارس وغير منظمة كدوري على مستوى المدرسة ثم المديرية وعلى مستوى المدينة أو المحافظة، وبالمختصر هذا العام لا وجود للدوري المدرسي ليكون ضمن المحذوفات في المقرر الدراسي والحصص المدرسية.
من البديهيات أن يتم تنظيم هذا الدوري الرياضي بشكل مسؤول وبطريقة منظمة وعلمية وأن تكون في مختلف الألعاب الرياضية وبشكل مسابقات وتحت إشراف وزارة الشباب والرياضة ووفق برنامج زمني واضح يتفق عليه المعنيون في وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، بهدف خروج هذه الجهات برؤية عملية أكثر تطوراً لفكرة هذا الدوري ومن جهة أخرى اكتشاف المواهب الرياضية، كون المدرسة تعد تجمعاً شبابياً يضم كوادر مبدعة وبيئة خصبة لاكتشاف المواهب والمبدعين ولكن لا وجود للدوري في برنامج وزارتي الشباب والتربية.
عدم التنسيق والتنظيم والاهتمام وفقدان البرامج النهضوية هي السمة السائدة والبون الشاسع بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم، وهذا الأمر يكشفه عدم إيجاد برنامج مشترك للدوري الرياضي المدرسي وهو واضح أيضا من خلال غياب التنسيق ووضع برنامج مسابقاتي يهدف إلى تنظيم تجمع رياضي لمدارس الجمهورية وعلى مستوى المحافظة يقوم على أسس علمية تفضي في نهاية المطاف إلى اكتشاف مواهب شابة في مختلف المجالات، وغياب النشاطات الرياضية المدرسية وبصريح العبارة يعد خطأ فادحا ترتكبه وزارة الشباب والرياضة وأيضا وزارة التربية والتعليم.
نحن في اليمن ينقصنا تفعيل وتشغيل برنامج الوازع الوطني وضمير الإنسانية والمسؤولية في العمل والتخطيط السليم لانتشال أنفسنا وبلادنا من مربع العجلة والتنفيذ السريع لإظهار إنجازات تخدم المسؤول ولا تخدم الوطن والمسؤولية والمواطن والإنسان والمبدع على وجه التحديد، وعمل قاعدة وبنية معلوماتية نتكئ عليها ونبني من خلالها مستقبلنا ومستقبل أجيالنا، فلا يوجد مشروع وطني لهذه البلاد يقوم على أسس استراتيجية قابلة للتنفيذ والتطوير وصولا للنتيجة النهائية في التنمية والإنتاج ومنافسة الدول النامية في العالم رغم وجود كوادر في قمة الإبداع، لكنهم لا يجدون من يأخذ بأيديهم ويدفع بهم نحو فضاء الإبداع العالمي.
همسة: منتخب الشباب حقق إنجازاً تاريخياً رغم الظروف الصعبة وتأهل إلى نهائيات كأس آسيا في الصين، هذا الإنجاز يستحق منتخب الشباب عليه التكريم الذي يليق بهؤلاء الأبطال وتشجيعهم على مواصلة الإبداع والتميز في نهائيات البطولة القادمة.
وبالرغم من إعلان اتحاد كرة القدم عن التزام الاتحاد بصرف مكافآت اللاعبين وفق اللائحة المالية المعتمدة، إلا أننا سمعنا جعجعة ولم نر تكريما حتى الآن، ونحن ندعو الاتحاد إلى سرعة تكريم المنتخب الشاب لأن كثرة الوعود تولد الإحباط، سلامتكم.