الثورة نت/
أكد تقرير لموقع “ديفينس نيوز الأمريكي” المتخصص بالشؤون العسكرية أن الولايات المتحدة استخدمت ورقة صادرات الأسلحة العسكرية الامريكية الى السعودية كوسيلة ضغط من اجل استمرار خطة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وذكر التقرير، أن العلاقة الديناميكية بين الولايات المتحدة والسعودية فريدة من نوعها، وقد أعطت هذه الديناميكية الولايات المتحدة احتمالاً أعلى بأن يؤدي التلاعب بنقل أسلحتها إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكها، كما ان من العوامل الرئيسية في هذا الصدد اعتماد السعودية التاريخي على الولايات المتحدة في الحصول على الأسلحة والخدمات اللوجستية والدعم، ذلك أن العديد من المنصات العسكرية الأكثر تقدماً في السعودية أميركية، سواء كانت طائرات مقاتلة من طراز إف-15، أو أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي (ثاد) أو باتريوت، أو طائرات هليكوبتر مقاتلة، وتتمتع هذه المنصات ببرامج صيانة ودعم وتدريب معقدة بشكل لا يصدق، وتعتمد على الدعم الأميركي المستمر لإبقائها في الخدمة”.
وأضاف ان مما زاد من تعقيد هذه المعضلة حقيقة مفادها أن دولاً أوروبية أخرى بما في ذلك تلك التي باعت للسعودية أيضاً قدرات متقدمة مثل الطائرات المقاتلة مثل بريطانيا انضمت إلى الولايات المتحدة في حظر مبيعات الأسلحة”.
وتابع أن أولويات السياسة السعودية أصبحت تميل لصالح واشنطن حيث تسعى الرياض الى التوصل إلى معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة كجزء من اتفاقية تطبيع أوسع نطاقا تيسرها الولايات المتحدة مع إسرائيل، وهذه الاتفاقية، والضمانات الأمنية اللاحقة من واشنطن، تشكل أولوية قصوى للنظام السعودي.
وأشار التقرير الى ان الولايات المتحدة لن تستفيد دائما من هذه الديناميكية مع السعودية وسوف يكون من الصعب التأثير على الدول الأخرى من خلال مبيعات الأسلحة، وخاصة تلك التي تتمتع بالوسائل المالية، والعلاقات المتنوعة في مجال اقتناء الأسلحة، والتوجه الاستراتيجي الأكثر ميلا إلى التحوط في علاقاتها مع الولايات المتحدة والصين وروسيا، وعلاوة على ذلك، من المرجح أن تنظر الدول الخارجية في مختلف أنحاء العالم إلى قرب العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية والحظر اللاحق للأسلحة وتستخلص استنتاجاتها الخاصة فيما يتصل بموثوقية الولايات المتحدة كمزود للأسلحة.