الثورة نت|
احتفت وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها، اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.
وفي الفعالية الخطابية، عبر عضو المجلس السياسي الأعلى ، محمد علي الحوثي، عن سعادته بمشاركة قيادة وزارة الإعلام ومنتسبي مؤسساتها الاحتفال بذكرى المولد النبوي، مشيداً بصمود الإعلاميين الذين ثبتوا في ظل عاصفة كبيرة من التضليل والشائعات الزائفة.
وقال مخاطباً الإعلاميين والصحفيين: “كنتم وما زلتم رجال الميدان في كشف التضليل وإثبات الحقائق، وهذه نعمة كبيرة أنكم أفشلتم مخططات السعودية والإمارات التي أنفقت عليها مليارات الدولارات والريالات، بأقلامكم الحرة وتحرككم العملي”.
وأضاف: “يجب أن نجدد العهد والتحرك أكثر وأن نكون بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، لأننا انتقلنا في معركتنا من معركة مع الوكلاء إلى المعركة المباشرة مع الأعداء”، مشيراً إلى الإشاعات التي يوجهها الأعداء وأدواتهم ضد من يحتفل بذكرى المولد النبوي.
وأشار محمد علي الحوثي، إلى أن أدوات العدوان لم تُقدم على مدى عشرات السنوات مشروعاً وطنياً للبلاد، ولا تمتلك مشروعاً حقيقياً تنموياً بناءً للبلاد، وفشلت في بناء الدولة وأصبحت في مديرية من المديريات تحت وطأة الضباط السعوديون والإماراتيون.
وأكد أن من يقفون اليوم في صنعاء والمحافظات الحرة، هم رجال اليمن الذين ثبتوا مع الوطن وصمدوا في مواجهة الأعداء، وتحملوا المعاناة من أجل الوطن.
وخاطب الإعلاميين بالقول “أنتم فرسان ومجاهدون عظماء في مواجهة تضليل وألاعيب قوى العدوان وأدواتهم ومخططاتهم، وهذه نعمة تفتخرون بها ولا ينبغي التقليل من واجباتكم وما تقومون به، ثقوا تماماً أن كل كلمة في وسائل التواصل الاجتماعي أو برامجكم التلفزيونية والإذاعية أو في الصحف أو أي موقع إلكتروني لها الأثر الإيجابي على الشعب اليمني”.
وشدد عضو السياسي الأعلى على ضرورة استمرار التحرك في مواجهة حروب العدوان، ومنها حرب الوعي التي هي أعظم حرب.. لافتا إلى أن الشائعات التي يطلقها العدوان والمرتزقة منذ العام 2015م، وإلى اليوم هي ذاتها ولم تختلف أبداً.
وحث على مواجهة الشائعات، والرد عليهم من خلال التوجهات العامة.. وقال “بفضل الله واجهتم الكثير من الشائعات وعليكم الاستمرار في الرد عليها بالحقائق في ظل الحرية الكاملة التي تمتلكونها والإبداع، وأشكركم على جهودكم في تغطية جميع الفعاليات الاحتفالية بربيع الهدى والرسول الكريم”.
بدوره قال وزير الإعلام هاشم شرف الدين “نجتمع اليوم للاحتفال بمناسبة جليلة، ذكرى مولد النبي العظيم، الذي يذكرنا بقيم الرحمة والعدل التي جسدها طيلة حياته”.
وأضاف “إذ نحتفل بهذه الذكرى، يشرفني أن أقف أمامكم وزيراً للإعلام في حكومة التغيير والبناء، هذه الحكومة التي شرُفتُ أن أكون جزءاً منها لإحداث تغيير في بلدنا، متوكلين على الله ومستندين إلى شعب عزيز وقائد عظيم”.
وأشار الوزير شرف الدين إلى أهمية الاحتفال بذكرى مولده عليه الصلاة والسلام، والتأمل في حياته وإرثه واهتمامه الاستثنائي بأهمية الاتصال والإعلام في نشر رسالة الإسلام.. مبيناً أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بارعاً في التواصل واستخدم وسائل مختلفة لنقل رسالة الله تعالى إلى قومه، حيث كان خطيباً ماهراً وقائداً حكيماً استخدم كلماته لإلهام وتحفيز أصحابه.
وقال “بصفتنا إعلاميين، يمكننا تعلم الكثير من نهج النبي الكريم في الاتصال والإعلام، ونطبقه في وسائل إعلامنا بأساليب وطرق متنوعة”.
ولفت وزير الإعلام إلى أن العالم شهد خلال السنوات الأخيرة اتجاهاً متصاعداً للحملات اليهودية الهادفة إلى تشويه صورة النبي الكريم، ومن المؤسف اليوم أن تُشن حملات مماثلة من قبل بعض اليمنيين الذين خانوا الله ورسوله بغية استهداف المجتمع اليمني في أسس إيمانه ومحاولة إضعاف ارتباطه بالله ورسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وشدد على ضرورة تثقيف الذات من خلال القرآن الكريم، لاكتساب الفهم العميق لحياة النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام وتعاليمه وشخصيته، والتمكن من إبراز صورته الحقيقية المشرقة بشكل فعال من خلال إنشاء محتوى إيجابي عن الرسول ومشاركته على قنوات إعلامية مختلفة، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التفاعلي، وتسليط الضوء على شخصيته وحكمته.
وحث على معالجة المفاهيم المغلوطة والمعلومات الكاذبة عن النبي الكريم بتقديم رسالة حقيقية عن الإسلام والشخصية النبيلة للنبي العظيم، ونشر تعاليمه إلى كل أنحاء العالم، مضيفاً “هذه المعركة يجب خوضها وعدم إغفالها وجعلها جزءاً رئيسياً من عملنا ونشاطنا لتعزيز الشعور الجماعي بمسؤولية أداء دور فعال في تعزيز الصورة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والتصدي للحملات السلبية”.
ولفت إلى المسؤولية الواقعة على عاتق الإعلاميين في مواجهة الحملات المسيئة للنبي الأكرم بالحقيقة والإنصاف والتمسك بمبادئ وأخلاقيات المهنة ورفض المشاركة في نشر الكراهية والمعلومات المضللة.
وقال “يجب التذكر بأن كلماتنا وصورنا ورواياتنا لديها القدرة على تشكيل الرأي العام، والتأثير على الخطاب وإلهام العمل، فلنستخدم هذه القوة لتعزيز التفاهم والتسامح والاحترام المتبادل”.. مؤكداً أن اليمن أخذ على عاتقه مسؤولية دعم الأشقاء في فلسطين ممن يعانون من الاحتلال الصهيوني وما يمارسه من اعتداءات وجرائم وقمع منذ فترة طويلة.
واعتبر وزير الإعلام موقف اليمن الداعم والمناصر لفلسطين وقضيته العادلة، امتداداً لنهج النبي عليه الصلاة والسلام وشهادة على التزام اليمنيين الثابت بالسير على خطى النبي الأكرم وأنهم قلب الأمة النابض.. مضيفاً “اليمنيون يجدون أنفسهم اليوم في طليعة النضال العالمي ضد الامبريالية الأمريكية والصلف اليهودي ما جعلهم هدفا لأشرار العالم ومع هذا لم ولن يتم ترهيبنا”.
وجددّ التأكيد على أن دور الإعلاميين في العصر الراهن، لا يقتصر على نقل الأخبار فحسب، وإنما تشكيل السرد وتحديد الأجندة وإلهام الشعب اليمني إلى آفاق أعظم وأن يكون في طليعة المدافعين عن الأمة ومصالحها.
من جانبه قال نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي “إن ما يميز الإعلاميين هو المشاركة والتفاعل والبناء في أي مرحلة من مراحل حياتنا، سواء الشخصية أو العملية”.
وحث على الاهتمام بهذه المناسبة لأنها ليست كغيرها من المناسبات، فاليمنيين يحتفلون دون غيرهم من الشعوب العربية والإسلامية بالمولد النبوي الشريف، بهذه الصورة المشرفة والتفاعل والمشاركة الواسعة.
وأضاف “ما يميز الشعب اليمني، شعب الإيمان والحكمة عن باقي الشعوب العربية والإسلامية، هو أننا نحتفل بهذه المناسبة الدينية في ظل تقلبات وتغيرات إقليمية ودولية، ونحن في صراع كوني صراع وجود وتحدي وبقاء”.
وأكد نائب وزير الإعلام، على أهمية أن يكون الجميع على قدر عالي من المسؤولية والتفاعل والعزيمة تجاه ما يتعرض له الوطن من عدوان أمريكي صهيوني.
ولفت إلى أن المتغيرات الدولية تحتم على الإعلاميين أن يكونوا على قدر عالي من المسؤولية والتفاعل وأن يكونوا شركاء في هذه الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف الذي حاول الأعداء أن يطمسوا الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وعرض حول دور وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها في أحياء ذكرى المولد النبوي الشريف والتغطية الواسعة لهذه المناسبة الدينية وإبراز مظاهر الفرح والابتهاج بذكرى مولد الرسول الأعظم، وفقرات إنشادية معبرة.
حضر الفعالية قيادات وكوادر المؤسسات الإعلامية.