قائد الثورة: لا سقف سياسي ولا اعتبارات أخرى يمكن أن تحد من مستوى عملياتنا المساندة لغزة

الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المستجدات في غزة والممتدة إلى الضفة الغربية هي شواهد تبين لنا حقيقة العدو الإسرائيلي وخطره.. مشيرا إلى أنهُ ينبغي أن يعي كل مسلم الحقائق التي تفرض نفسها فوق كل الصور الزائفة التي يسعى اليهود والعملاء إلى التغطية عليها.

وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، أن استباحة المجتمع البشري في حياتهم وأموالهم وأعراضهم صارت بالنسبة لليهود عقيدة وثقافة.. لافتا إلى أن التطورات في فلسطين تذكر الجميع بالمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الإبادة الجماعية لشعب مسلم ومظلوم.

وأضاف أن التخاذل الواضح للكثير من أبناء الأمة سبب في جزء كبير مما يقع على الشعب الفلسطيني.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يلقي بالًا لأي اعتبارات.

وأشار إلى أن استمرار الإجرام الصهيوني بكل تلك الوقاحة والجرأة والإبادة الجماعية هو عار إنساني على المجتمع البشري.. مبينا أن حالة الصمم والتجاهل التي يحاول البعض أن يعتمدها تجاه ما يحصل لا تعفي من المسؤولية ولا تدفع عواقب التفريط والتقصير.

ولفت إلى أن مشهد تمزيق الجنود الصهاينة للمصحف في مسجد دمروه بغزة هو مشهد خطير.. قائلاً: إن من لم يحركه مشهد تمزيق القرآن فلم يعد فيه ذرة من الإيمان، وانتماؤه للإسلام صار مجرد انتماء شكلي.

وأكد قائد الثورة، أن من يفرط في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك.. داعيا علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد إلى تحمل مسؤولية تذكير الأمة بخطورة التفريط في مقدساتها وعواقب السكوت عن انتهاكها.

وبين أن الأخطر من اقتحامات المسجد الأقصى حديث أحد المجرمين الصهاينة عن التوجه لبناء “كنيس يهودي” في المسجد .. موضحا أن خطوة بناء “كنيس يهودي” ينبغي أن تُقابل من المسلمين بحسب واجبهم الديني بالجهاد في سبيل الله والموقف العملي.

وقال السيد القائد، إن الأنظمة العربية الرسمية والنخب وحتى أوساط الشعوب قابلت الحديث عن بناء ” كنيس يهودي ” بالصمت والسكوت.. مشيرا إلى أن السكوت عن تمزيق القرآن وتهديد الأقصى سيرى فيه اليهود حالة استسلام للأمة وخنوع وخوف وتنكر للدين.

وأضاف أن التنصل عن المسؤولية حالة خطيرة تسبب للأمة التسليط الإلهي، وتأثيرها كبير في واقع الشعوب والأنظمة وفي جرأة العدو.. مؤكدا أن من يتصور أن حالة التخاذل والصمت ستفيده أو أن يرضى الأعداء عنه فهو مخطئ وواهم.

وأشار إلى أن اليهود لا يعترفون حتى لمن يحبهم من العرب بأنهم بشر، ويعتبرونهم مجرد حيوان مستباح الدم والعرض والمال.

 

تجويع العدو الصهيوني للشعب الفلسطيني:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حالة التجويع الشديد والمستمر مؤلمة والشعب الفلسطيني يتضور جوعا وبعض الأنظمة تقدم مختلف المواد الغذائية للعدو الصهيوني.. مبينا أن في هذا الأسبوع، امتد تصعيد العدو الإسرائيلي إلى الضفة الغربية، وهو الأكبر منذ 22 عاما.

وأوضح السيد القائد، أن العدو الصهيوني يستهدف المدن والمخيمات المستشفيات ويدمر المساجد ويجرف الشوارع ويدمر البنية التحتية في شمال الضفة الغربية.. لافتا إلى أن العدوان على الضفة وما يجري في القدس وغزة يوضح حقيقة التوجه الفعلي لرسم مشهد جديد في فلسطين بحماية ومساندة أمريكية.

وأضاف أن هناك تواطؤ واضح من بعض الأنظمة العربية مع العدو وتمنيات أن يحقق آماله الشيطانية للدخول في “التطبيع”.. كما أن الأمريكي يقدم دائما الدعم السياسي لخداع الرأي العام، وبهدف احتواء الرد من حزب الله وإيران باسم المفاوضات، ثم يفتضح.

وأشار إلى أن الأمريكي لا يتوقف حتى عن تقديم أفتك أنواع الأسلحة لقتل الأطفال والنساء في غزة.. كما أن الأمريكي يبذل كل جهده في حماية العدو الإسرائيلي ليواصل الإبادة الجماعية في غزة، ويحاول أن يوقف أي صوت أو نشاط وتحرك مساند للشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أنهُ لا موقف للأمم المتحدة ولا دور فعلي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتصريحاتها تساوي بين الضحية والجلاد.

 

المقاومة الفلسطينية وجبهات الاسناد:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن القسام مع السرايا وبقية الفصائل لا تزال متماسكة وثابتة في مواجهة العدو الإسرائيلي.

وأوضح السيد القائد، أن حزب الله نفذ عملية الرد متجاوزا الضغوط الكبيرة التي مورست على لبنان بشكل عام وكل محاولات الاحتواء للرد.. حيث وجه ضربة قوية للعدو الإسرائيلي ولا يزال الملف مفتوحا على أساس التقييم للنتائج.

وأضاف أن جبهة حزب الله على مستوى الإسناد اليومي جبهة ساخنة بضرباتها المستمرة وما تلحقه من خسائر بالعدو.. كما أن جبهة حزب الله لها تأثير كبير وهي جبهة إذلال للعدو وعبّر عن ذلك قادة إسرائيليون.

وأشار إلى أن المقاومة الإسلامية في العراق نفذت عمليات في هذا الأسبوع، منها ما هو باتجاه حيفا المحتلة وباتجاه أم الرشراش المحتلة.. كما أن إيران تؤكد حتمية الرد والأمريكي في حالة استنفار كبير لمحاولة احتواء الرد.

ولفت إلى أن الأمريكي يحاول أن يجنّد معه حتى بعض الأنظمة العربية لتشارك معه في إعاقة الرد الإيراني والتصدي له.. قائلاً: إن من المؤسف جدا أن تتجه بعض الأنظمة العربية للاشتراك مع الأمريكي في حماية العدو الإسرائيلي، وهذه خيانة لله ورسوله.

وقال: باستثناء 3 دول عربية المظاهرات والوقفات في العالم المساندة لغزة أكثر من معظم البلدان العربية والإسلامية.. مبينا أن  مسألة حرية التظاهر وحرية الرأي والتعبير انتهت لدى الدول الغربية والحريات شُطبت من أجل العدو الإسرائيلي.

وأضاف أن الأنشطة الطلابية مع عودة الدراسة الجامعية في أمريكا بدأت من جديد للتعبير عن الموقف الرافض للإبادة الجماعية في غزة.

 

العمليات اليمنية المساندة لغزة:

أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن القوات البحرية اليمنية نفذت عمليات نوعية ومهمة هذا الأسبوع من بينها اقتحام سفينة “سونيون” وهي عملية جريئة وشجاعة.. مشيرا إلى أن فريقان من القوات البحرية اقتحموا السفينة في مرحلتين وعمليتين ودمروا ما فيها من شحنات بعد تفخيخها وتفجيرها.

وأوضح أن عملية تفجير السفينة “سونيون” موثقة بمشهدها الكبير والمؤثر والذي يبين أن الأمريكي كاذب في مزاعمه تجاه أي ردع للعمليات اليمنية المساندة لفلسطين.. مؤكدا أن عملياتنا مستمرة بفاعلية رغم أن الصيد للسفن في البحر الأحمر أصبح نادرا لقلة السفن المرتبطة بالأعداء.

وأضاف أن بعض الشركات تحركها بات بعيدا جدا من أقصى المحيط الهندي البعيد عن أفريقيا وليس الأقرب للبحر العربي أو سقطرى.. مبينا أن شركات الشحن المرتبطة بالعدو تبتعد عن اليمن بمسافات شاسعة وبعيدة وبكلف كبيرة جدا.

وأشار إلى أن قواتنا استهدفت سفينة أخرى عليها بضائع سائبة، وفاعلية عملياتنا وتحكمها بالوضع يعترف بها الأعداء.

 

الرد اليمني على العدوان الصهيوني:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن التحضير للرد على العدو الإسرائيلي مستمر، والتوقيت له سيكون مفاجأة للعدو.. قائلاً: مع اهتمامنا بمسألة الرد، إلا أن همنا هو أكبر من ذلك، ونحرص على الارتقاء بأدائنا العملياتي المناصر لفلسطين إلى مستويات مؤثرة أكثر.

وأضاف أن ليس هناك سقف سياسي ولا اعتبارات أخرى يمكن أن يحد من مستوى عملياتنا المساندة لغزة.. مؤكدا بالقول: سنتحرك في أي مستوى نتمكن من العمليات دون تردد ونسعى مع الاستعانة بالله لتطوير قدراتنا بشكل نوعي.

وأشار إلى أن القوات المسلحة تسعى للوصول إلى المستوى الذي يتيح لنا أن نكون أكثر فاعلية وتأثيراً في استهداف العدو الإسرائيلي ومناصرة فلسطين.

ولفت إلى أن ميناء أم الرشراش أُغلق بشكل تام بفعل العمليات اليمنية التي منحها الله التأييد والنصر، وهذا كبّد العدو خسائر كثيرة.. مبينا أن 40% أو أكثر من حركتي الملاحة في أم الرشراش توقفت بسبب إغلاق باب المندب على العدو بشكل تام.

وجدد قائد الثورة، التأكيد أن عملياتنا المساندة لفلسطين تعتبر جهادا مقدسا ومسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وبكل الاعتبارات.

 

النشاط الشعبي المساند لغزة:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن النشاط الشعبي مستمر بالرغم من هطول الأمطار الغزيرة بفضل الله سبحانه وتعالى.. مشيرا إلى أن 361 ساحة شهدت المسيرات والفعاليات المساندة لغزة رغم هطول الأمطار وتأثيرها على الطرقات لا سيما في الأرياف.

وأضاف أن المشهد في ميدان السبعين وفي بعض المحافظات كان مؤثرا ومعبرا عن الوفاء والوعي والحرص على المواصلة في مختلف الظروف.. قائلا: حتى الجرحى كان البعض منهم يتحرك بعربته بين السيل والبعض كان يعبر على عكازة.

وأشار إلى أن الجو العام والملامح على وجوه الحاضرين هي الرضا والعزم على الاستمرار والمواصلة واحتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى.. قائلاً: ليس هناك تذمر ولا استياء بل ارتياح للعمل كأداء واجب جهادي، وبعض الشباب كانوا يقدمون الشمسيات لكبار السن.

ولفت إلى أن المشاهد المؤثرة والمعبرة متنوعة وكثيرة، والجماهير محتشدة ومستمرة بهتافاتها والمطر الغزير يهطل عليها.

 

سيول الأمطار:

توجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالعزاء والمواساة لكل الأسر التي فقدت ضحايا في الكوارث والأضرار التي حصلت على الكثير من الناس.. مشيرا إلى أن أضرار السيول تحصل لعدة عوامل من بينها البناء العشوائي في مجرى السيول ومصباته ونتيجة تهدم بعض الحواجز المائية.

وأكد أنهُ ينبغي أن يكون هناك تعاون كبير بين الجهات الرسمية والشعبية في مساعدة المتضررين من السيول وتفادي بعض الأضرار.. كما ينبغي السعي لتفادي أضرار السيول قدر الإمكان، لأن المشكلة هي عند البشر وليست في هذه النعمة العظيمة.

وأوضح أن التعاون في مساعدة المتضررين رسميا وشعبيا ينبغي أن يكون بالمستوى المطلوب، وهذا واجب إنساني وأخلاقي وديني.. كما  يجب الالتفات إلى أهمية الزراعة واغتنام فرصة نعمة الغيث والأمطار والعناية بالزراعة والتشجير.

وشدد على أهمية الوعي بأهمية التخطيط الحضري، لأن العمل والعمران العشوائي يسبب مشاكل كثيرة، واحد منها هي الكوارث.. قائلاً: إن من المهم التخطيط لمزيد من قنوات الري والسدود والحواجز واختيار الأماكن المناسبة لها، بحيث لا تلحق ضررا بالأهالي.

وأكد السيد القائد، أن الخروج المليوني رغم هطول الأمطار الغزيرة يعبر عن الوفاء والصدق والثبات.. مبينا أن الشعب اليمني يحظى بامتياز الوفاء والقيم والأخلاق، لأنه أثبت عمليا صدقه مع الله سبحانه وتعالى.

كما أكد أن تطورات الضفة وما يفعله العدو في القدس وغزة لا بد أن نقابلها بالمزيد من العزم والتصميم والثبات والتصعيد.. مجددا التأكيد أن الشعب اليمني العزيز يطور قدراته وهناك المفاجآت القادمة بإذن الله تعالى بما لم يكن يتوقعه العدو أبدا ولا يحتسبه إطلاقا.

وقال السيد القائد: نحن أمة مستهدفة، وترامب في حملاته الدعائية الانتخابية يبدي تحسره وندمه على أن فلسطين صغيرة وأن العدو بحاجة لمنطقة أوسع.. مضيفا: ان الطمع الأمريكي الإسرائيلي والغربي كبير في السيطرة على بلدان أمتنا، مع الحقد والعداء الشديدين.

وأكد أن المقام مقام نفير وحركة وجهاد وبناء، والمستقبل واعد، والوعد الإلهي لا يتبدل ولا يختلف.. مؤكدا أن مهما كانت التطورات والمآسي والمعاناة فلن تغير الحتميات التي وعد الله بها في زوال العدو الإسرائيلي ونهايته وفي خيبة أمل المنافقين.

ودعا قائد الثورة، الشعب اليمني العزيز “يمن الإيمان والوفاء” إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة إن شاء الله في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات.

وخاطب السيد القائد الشعب اليمني بالقول: أنتم تكثرون في مقام المسؤولية وتملؤون الساحات في إطار مسؤولياتكم الجهادية، وهذا وسام شرف كبير وعظيم.. مضيفا: غيركم يكثر في حفلات “الترفيه” والعار والرقص والخزي.

قد يعجبك ايضا