وسط توقعات باستمرار الأمطار الغزيرة وتحذيرات من تفش للأوبئة والأمراض
اللجنة العليا وفرق الطوارئ في المحويت والحديدة تواصل جهودها في عمليات الإنقاذ وفتح الطرقات
الثورة / افتكار القاضي
تشهد معظم المحافظات اليمنية هذه الأيام أمطار غزيرة وسيول جارفة أدت إلى وفاة وفقدان العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال وتهدم مئات المنازل «الطينية والشعبية « على رؤوس ساكنيها ، وتسببت الأمطار والسيول بأضرار كبيرة بمتملكات المواطنين والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية والطرقات ، والتي كان أحدثها وفاة وفقدان اكثر من 40 شخصا في مديرية ملحان بالمحويت أمس الأول وتهدم 28 منزلا وتصدع اكثر من 200 منزل آخر بعد أن جرفت سيول الأمطار والانهيارات الصخرية وانهيار احد السدود عدد من المحلات التجارية ومنازل المواطنين، وسط توقعات من استمرار هطول الأمطار الغزيرة ، وتحذيرات لتجنب التواجد أو العبور من ممرات السيول وبطون الأودية ودعوات للمواطنين القاطنين على مجاري السيول أو بالقرب منها أو تحت المنحدرات الصخرية للابتعاد من هذه الأماكن ولو مؤقتا لحين الانتهاء من موسم الأمطار .
يأتي ذلك فيما تواصل اللجان المشكلة من الرئاسة و مجلس الوزراء وفرق الإغاثة والسلطات المحلية جهودها الحثيثة في التخفيف من التداعيات الناجمة عن الأمطار والسيول وتقديم الإغاثة والمساعدات للمتضررين، وإعادة إصلاح وفتح الطرقات المتضررة .
وفي هذا الصدد باشرت اللجنة العليا لمواجهة الطوارئ وأضرار السيول التي شكلها رئيس مجلس الوزراء، برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس محمد مفتاح تقديم خدمات الإنقاذ والإيواء والغذاء وفتح الطرقات في محافظة المحويت.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة – وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي، شكل اللجنة العليا وعقدت اجتماعاً وباشرت تقديم خدمات الإنقاذ والإيواء والغذاء وفتح الطرقات في محافظة المحويت.
وأشار إلى تشكيل غرفة عمليات برئاسة نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية لمتابعة وتنسيق وتنفيذ أعمال الإغاثة.
وأكد أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة للاستجابة والحد من تأثيرات هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول في عدد من المحافظات.
ولفت إلى أن الحكومة تتابع باهتمام وحرص ما يواجهه المواطنون من تأثيرات ناجمة عن هطول أمطار غزيرة وجريان سيول وانهيارات صخرية مفاجئة.
مشيرا إلى أن الحكومة تعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أضرار سيول الأمطار.
حاثاً المواطنين على «توخي أقصى درجات الحيطة والحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم، واتباع تعليمات الجهات المختصة وتجنب المناطق المعرضة للسيول أو الانهيارات الصخرية، والابتعاد عن المباني المتضررة».
هذا وكان رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي قد وجه أمس الجهات الحكومية المختصة بسرعة إنقاذ المتضررين من تدفقات السيول في محافظات الحديدة والمحويت وحجة وريمة.
وحث رئيس مجلس الوزراء في اجتماع كُرس لمناقشة الأضرار الناجمة عن تدفق السيول في محافظات الحديدة والمحويت وريمة، الأجهزة الحكومية والسلطات المحلية على العمل التكاملي وفق خطط عملية وتوفير الإمكانيات المطلوبة لعمليات الإنقاذ وتقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية المباشرة للمواطنين المتضررين.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة عليا لمواجهة الطوارئ وأضرار السيول برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، وعضوية وزارات الإدارة والتنمية المحلية والريفية، والشباب والرياضة، المالية، الداخلية، الدفاع، النقل والأشغال العامة، الإعلام، الشؤون الاجتماعية والعمل، الكهرباء الطاقة والمياه، بالإضافة إلى هيئة الزكاة.
ووافق الاجتماع على تشكيل غرفة عمليات مشتركة برئاسة نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني تتولى المتابعة المباشرة لعمليات الإنقاذ والتنسيق بين الجهات في الميدان.
وكان الاجتماع برئاسة رئيس الحكومة استمع من رئيس اللجنة الرئاسية لحصر ومعالجة أضرار السيول في محافظات الحديدة وريمة وحجة الدكتور حسين مقبولي، إلى شرح موجز عن نتائج العمل الميداني الذي قامت به خلال الأيام الماضية في المناطق المتضررة بالمحافظات الثلاث.
وأوضح رئيس اللجنة أن عمليات الحصر شملت الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالبنية التحتية والمساكن والمحاصيل الزراعية وتحديد الخسائر المالية على مستوى المديريات المتضررة.. مبيناً أن إجمالي الأسر المتضررة كلياً وجزئياً حتى اليوم في المحافظات الثلاث بلغ 33 ألفاً و123 أسرة.
وأفاد بأن عدد الوفيات بلغ 86 شخصاً.. مشيراً إلى أن الفرق الميدانية التي تضم الأشغال ورفع المخلفات وفتح الطرقات والدفاع المدني والطوارئ العامة، تواصل عملها الميداني، مما ساهم في تفادي المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأشار مقبولي إلى أن الأضرار جراء تدفق السيول ما تزال متواصلة، خاصة وهناك توقعات باستمرار هطول الأمطار بكثافة على المناطق الغربية والمرتفعات الجبلية في البلاد حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وقد أكد رئيس حكومة التغيير والبناء ضرورة توفير المعدات اللازمة لفتح الطرق وإنقاذ المواطنين المحاصرين في قراهم ومنازلهم بعد أن تضررت الطرق جراء تدفق السيول في محافظتي ريمة والمحويت خاصة مديرية ملحان.
وحث على المشاركة المجتمعية في عمليات الإنقاذ والإيواء وتقديم المساعدات للمتضررين والتركيز بشكل خاص على رجال الأعمال والمنظمات الدولية فضلاً عن الجمعيات والمنظمات المحلية.
حضر الاجتماع النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ووزراء النقل والأشغال العامة محمد قحيم، والمالية عبدالجبار محمد أحمد، والكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف حسن والشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعلة، والشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولد، والإعلام هاشم شرف الدين ونائب وزير الداخلية اللواء الركن عبدالمجيد المرتضى ومساعد وزير الدفاع اللواء الركن علي الكحلاني ورئيس هيئة الزكاة شمسان أبو نشطان.
على صعيد متصل أجرى رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، أمس، مكالمة هاتفية مع مدير مديرية ملحان، غمدان العزكي، وذلك للاطمئنان على الحالة العامة في المديرية وأوضاع أبنائها إثر السيول الجارفة التي اجتاحت المديرية، وما أسفر عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات.
واستمع رئيس الوزراء، خلال المكالمة، إلى إيضاحات من العزكي عن الوضع الراهن الذي تمر به المديرية جراء استمرار هطول الأمطار وتدفق السيول والاحتياجات الطارئة للمتضررين من أنباء المنطقة من مواد الإغاثة والإيواء والإنقاذ.
وأكد رئيس الوزراء أن فرق الطوارئ والإغاثة الرسمية والشعبية متجهة حاليًا لإغاثة أبناء المنطقة والقيام بأعمال الإنقاذ والإغاثة.
وطلب الرهوي من العزكي، أن يطمئن أبناء المديرية أن الحكومة استنفرت طاقاتها لإغاثة أبناء المنطقة وتقديم الخدمات الطارئة لهم، وأن ينقل تعازيه الحارة لأهالي الشهداء.
المحويت
فيما أكد أمين عام المجلس المحلي لمحافظة المحويت الدكتور علي الزيكم، أن السلطة المحلية والدفاع المدني والجهات ذات العلاقة يبذلون جهوداً حثيثة للبحث عن المفقودين في مديرية ملحان
وأوضح الزيكم أن العمل جارٍ في فتح الطرق والوصول إلى الأماكن المتضررة بفعل الانهيارات الصخرية.
ولفت إلى أن الأمطار والسيول التي تدفقت على المديرية خلال الساعات الماضية أدت إلى تدمير 28 منزلاً، فيما تم العثور على جثث 33 مواطناً، مشيراً إلى أن هناك عددا آخر في عداد المفقودين، إضافة إلى تصدع 200 منزل وجرف خمس سيارات.
وأكد أنه سيتم توفير المواد الإيوائية والغذائية الطارئة للأسر المتضررة بالتعاون مع الجهات المختصة وذات العلاقة.
ودعا إلى تكامل الجهود لمساندة جهود قيادة المحافظة في التدخل العاجل لإغاثة المتضررين ومعالجة آثار وأضرار السيول في المديرية.
وكان مصدر في الدفاع المدني أن فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني وفرق الإنقاذ المجتمعية تمكنت من العثور على جثامين 12 مفقودا وطفلا مصابا من أصل 33 من المفقودين والمتضررين نتيجة السيول في مديرية ملحان بالمحويت.
الحديدة
وفي الحديدة أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أن فرق الطوارئ لمواجهة أضرار سيول الأمطار تواصل جهودها لفتح الطرق ومساعدة الأسر التي لحقت بها أضرار نتيجة سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة .
وأشار إلى وفاة ثمانية أشخاص نتيجة سيول الأمطار الغزيرة والصواعق الرعدية في مديريات المراوعة والقطيع والزيدية واللحية وبيت الفقية.
وبين أن فرق الدفاع المدني بالتعاون مع فرق الطوارئ، تواصل البحث عن اثنين مفقودين جراء السيول في مدينة القطيع، لافتا إلى تهدم عدد من المنازل في قرى العطاوية بمديرية الزيدية وقرى الزعلية والجامعي ومدينة الخوبة بمديرية اللحية.
وأفاد بأن السيول تدفقت على قريتي المصلوبة والسنبلي بمديرية المغلاف ما أدى إلى انقطاع عدد من الطرق الترابية وتهدم منازل من الطين والقش، مشيرًا أيضا إلى أن مياه السيول غمرت منازل في مديرية السخنة والضحى والمنصورية وباجل.
ووجه وكيل أول محافظة الحديدة، فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والجهات ذات العلاقة بسرعة الاستجابة الطارئة لتقديم المساعدات للأسر التي تضررت وتهدمت منازلها جراء سيول الأمطار في القرى والمناطق بمديريات المحافظة.
ولفت إلى ما تقوم به الجهات المعنية منذ الثالث من شهر صفر الجاري من أعمال إغاثة الأسر المتضررة من السيول وفتح وتسوية الطرق وحصر وتقييم الأضرار في المنازل والطرق والجسور والأراضي الزراعية التي لحقت بها أضرار كبيرة بسبب السيول الجارفة.
مساعدات طارئة
بدوره وزع فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة، مساعدات ايوائية وحقائب استجابة طارئة لعدد من الأسر المتضررة من السيول بالمحافظة. استهدفت 387 أسرة متضررة بمديريات الزهرة والحوك وزبيد وباجل ضمن حملة الاستجابة الطارئة لتخفيف معاناة المواطنين الذين تدمرت منازلهم وممتلكاتهم جراء السيول والأمطار الغزيرة.
وأوضح مدير فرع المجلس بالمحافظة جابر الرازحي، أن المساعدات استهدفت 120 أسرة بمواد ايوائية في مديرية الزهرة بدعم من جمعية الهلال الأحمر القطري، و100 أسرة بسلال غذائية بمديرية الحوك بدعم من مؤسسة مبادرون.
وتوزيع 32 حقيبة استجابة طارئة بمديرية زبيد، وكذا 135 حقيبة للمتضررين في مديرية باجل بدعم من منظمة رؤيا أمل، مؤكدا استمرار جهود الإغاثة بالتنسيق مع المنظمات والمؤسسات الإنسانية، كما تم فتح مدارس لإيواء المتضررين .
إلى ذلك أعلن مكتب التربية والتعليم في المحافظة عن فتح مدارس مديريات مركز المحافظة لا تستقبل وإيواء المتضررين جراء السيول التي اجتاحت غي السلام الغربي في مديرية الحالي .
صنعاء
وفي محافظة صنعاء تفقد وكيل المحافظة لقطاع الخدمات- نائب رئيس لجنة الطوارئ بالمحافظة فارس الكهالي أمس على أضرار سيول الأمطار التي لحقت بالمركز الصحي بمنطقة أرتل مديرية صنعاء الجديدة.
واطلع الوكيل الكهالي على حجم الأضرار في مبنى المركز والسور الخاص به. ووجه بسرعة معالجة الأضرار ورفع المخلفات، وعمل الاحتياطات لتجاوز أي أضرار مستقبلية.
حجة
وفي محافظة حجة تفقد رئيس اللجنة الرئاسية لمواجهة أضرار السيول بمحافظات الحديدة وحجة وريمة الدكتور حسين مقبولي ومعه محافظ حجة هلال الصوفي أمس أضرار السيول في مديريات قفل شمر وعبس وأسلم.
واطلع مقبولي والصوفي ومعهما رئيسا صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل الحيفي، والمؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي، على حجم أضرار السيول في ممتلكات المواطنين والأراضي الزراعية وشبكة الطرق نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين.
واطلعوا على الأضرار التي لحقت في عبارة وادي القور الرابط بين مديريتي عبس وقفل شمر، واستمعوا من المهندسين إلى شرح حول طبيعة الأضرار التي لحقت بشبكة الطرق والمعالجات اللازمة والطارئة للحد من الأضرار تحسبا لموجة سيول جديدة.
ووجه رئيس اللجنة الرئاسية اللجان المكلفة بحصر الطرق المتضررة والأضرار التي لحقت بها والإجراءات اللازمة لمعالجتها ليتم الرفع بذلك إلى مجلس الوزراء.
وأكد حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على فتح الطرقات المقطوعة لتسهيل حركة السير بين المديريات ووضع المعالجات الوقائية لحماية منازل وممتلكات المواطنين.
مارب
وفي مارب تسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها مديرية حريب القراميش في محافظة مأرب، في حدوث أضرار كبيرة بمنازل ومزارع المواطنين والطريق العام.
وأوضح مدير المديرية صادق هيسان أن السيول الغزيرة التي شهدتها المديرية خلال الأيام الماضية تسببت في تهدم وتضرر أكثر من 30 منزلاً وخمسة مساجد بشكل جزئي وكلي، ودفن وطمر نحو 20 بئر مياه بمنظوماتها الشمسية.
وذكر أن الخسائر الأولية في القطاع الزراعي تبين تضرر أكثر من خمسة آلاف لبنة من الأراضي الزراعية غالبيتها مزروعة بأشجار الفواكه والبن.
وأكد هيسان أن لجنة الطوارئ والكوارث في المديرية باشرت أعمال حصر الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح الطرق، ومنها الخط الرئيسي الذي يربط المديرية بمحافظة صنعاء.
ودعا إلى تكاتف الجهود الرسمية والشعبية، وتنفيذ مبادرات مجتمعية لمعالجة الأضرار وفقاً للمتاح، مشيراً إلى افتقار المديرية للإمكانيات الضرورية لمواجهة هذه الكوارث.
تحذيرات من مخاطر مخلفات العدوان التي تجرفها السيول
ومع استمرار هطول الأمطار والسيول الجارفة الناجمة عنها جدد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام تحذيره للأهالي في محافظة صنعاء وبقية المحافظات، من مخاطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدوان التي تجرفها السيول في ظل موسم الأمطار الحالي.
وأشار المركز في بيان إلى أنه تابع الحادث المؤسف الذي نتج عنه إصابة 30 طالبا وطالبة بانفجار مقذوف ناري من مخلفات العدوان كان قد جلبه أحد الطلاب إلى مدرسة الشهيد علي سعد القليسي في قرية القليس بمديرية بني مطر في محافظة صنعاء.
ولفت إلى أن بني مطر كغيرها من مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية تعرضت للعديد من الغارات خلال سنوات العدوان والتي استخدمت في العديد منها القنابل العنقودية.. لافتا إلى أنه ونتيجة لحجم ونطاق التلوث الواسع، ظهرت هذه القنابل نتيجة الأمطار والسيول التي جرفتها إلى مناطق عدة كانت بموجب المسح غير التقني مناطق خالية وآمنة، وأصبحت الآن مشبوهة نتيجة جرف السيول لمخلفات الحرب.
ودعا المركز الطلاب والطالبات والمواطنين في حال العثور على أجسام غريبة من مخلفات الحرب، إلى الإبلاغ الفوري لعمليات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالاتصال على الرقم (01835882) أو واتس اب على الرقم (777666519).
تحذيرات من انتشار الأوبئة
يأتي ذلك فيما أعلنت إحصائية للأمم المتحدة، أنه تم الإبلاغ حتى 18 أغسطس عن أكثر من 172,023 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها في اليمن، مع وفاة 668 حالة مرتبطة بها منذ مطلع 2024.
وقال بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إنه تم الإبلاغ، في المتوسط، عن أكثر من 1500 حالة يوميًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت: “من الممكن أن يؤدي تفشي وباء الكوليرا إلى جانب الفيضانات خلال موسم الأمطار إلى المزيد من تدهور النظام الصحي الهش بالفعل ويؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفاً”.
وأضاف البيان: “يمكن أن يؤثر هذا بشكل خاص على الأطفال الصغار الذين يعانون مسبقاً من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح وسط الصراع الذي طال أمده والذي أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد والخدمات الاجتماعية الأساسية”.
وخلال الأسبوع المنصرم أعلنت تقارير صحية عن انتشار كبير لوباء الكوليرا في المناطق الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال وفي مناطق النزوح .
أمطار غير مسبوقة
وقد حذر تقرير أممي من هطول أمطار غير مسبوقة من الأمطار على المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية لليمن خلال الأيام المقبلة تتجاوز منسوبها 300 مليمتر.
وتوقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» وفق نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية والصادرة عن «الفاو» حدوث زيادة كبيرة ومستمرة في هطول الأمطار في عدة محافظات يمنية، وأن تتلقى المرتفعات الوسطى ومناطق ساحل البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات هطول غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم.
وحسب النشرة، فإن أجزاء من الهضبة الشرقية، بما في ذلك محافظات مارب وحضرموت والمهرة، التي تتميز عادة بانخفاض هطول الأمطار، من المتوقع أن تتراوح كمية الأمطار التراكمية فيها بين 100 و150 ملم في الأيام المقبلة.
ونبهت المنظمة الأممية إلى أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة من شأنه أن يتسبب بحدوث فيضانات شديدة على مستوى اليمن، خاصة في مناطق تجمع المياه المتمثلة بالأودية في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية ومناطق الهضبة الشرقية التي تواجه مخاطر متفاوتة للفيضانات.