الثورة نت|
عقدت حكومة التغيير والبناء اجتماعها الأول اليوم برئاسة رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي.
واستهلّت الحكومة أعمالها بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن والشعب الفلسطيني الذين ارتقت أرواحهم وهم يواجهون العدو الأمريكي الصهيوني وأذنابه وعملائه في المنطقة من يسخرون إمكانياتهم المالية والعسكرية والإعلامية في خدمة العدو الصهيوني، والاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم ثم مقتطفات من عهد الإمام علي عليه السلام إلى مالك الأشتر النخعي.
وناقش الاجتماع المحددات العامة لمشروع البرنامج العام للحكومة المقرر تقديمه إلى مجلس النواب.
وتتكئ المحددات على موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، خلال اجتماعه الأول بالحكومة، خاصة ما يتصل بتحقيق التغيير والبناء في الأداء المؤسسي الحكومي ومستوى تقديم الخدمات العامة للمواطنين من موقع المسؤولية الدينية والإنسانية والوطنية علاوة على العمل على الأوضاع الداخلية وتعزيز وسائل مواجهة العدوان اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً إلى جانب السياسات الاقتصادية والمالية والإصلاحات المؤسسية والارتقاء بوضع البنية التحتية في حدود ما هو متوفر من إمكانات بخلاف تشجيع ودعم المبادرات الاجتماعية في مختلف جوانب البناء والإنتاج وترسيخ الأمن والاستقرار الداخلي.
وشكلت الحكومة فريق عمل وزاري وفني مساعد لإعداد مشروع البرنامج العام للحكومة في أسرع وقت ممكن، ورفعه إلى الاجتماع المقبل للحكومة للمناقشة والإقرار تمهيداً لإحالته إلى مجلس النواب للمناقشة والإقرار.
وألقى رئيس الوزراء كلمة توجيهية أشار فيها إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد من قبل أعضاء الحكومة وبشكل تضامني وتكاملي للسير في بناء أسس الدولة اليمنية العادلة.
ولفت إلى أن الحكومة ستبني على ما أنجزته الحكومة السابقة والسير لتحقيق مكاسب إضافية .. موضحاً أن النوايا والإخلاص والثقة والرغبة الصادقة في التغيير من العوامل الأساسية للنجاح.
وشدد الرهوي على ضرورة الالتزام بالدوام الرسمي حضوراً وانصرافاً وتسخير كل ساعات العمل للإنجاز وخدمة المواطنين وإنجاز معاملاتهم .. حاثاً الجميع العمل على التخلص من الروتين والتقييم المستمر لعملهم وأداء طواقمهم المساعدة بما يحقق دورهم الإيجابي في التغيير وتطوير الأداء على مستوى كل وزارة ومؤسسة.
وبين أن العدوان ما يزال مستمراً على الشعب اليمني ومقوماته .. سائلا الله العون والنجاح في أداء مختلف واجباتهم ومهامهم وخدمة المواطنين ومواكبة الآمال والتطلعات الشعبية.
وأشادت حكومة التغيير والبناء بالجهود والأعمال التي نفذتها حكومة الإنقاذ الوطني خلال السنوات الماضية ودورها في الحفاظ على المؤسسات التي تمثل أساساً مهماً لعمل حكومة التغيير والبناء للانطلاق نحو تحقيق المزيد من المكاسب لأبناء الشعب اليمني.
واستمع مجلس الوزراء إلى إيضاحات من وزراء النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم والمالية عبدالجبار أحمد محمد والزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، عن الجهود والأعمال الإغاثية الميدانية المقدمة للمتضررين من السيول في المحافظات التي تضررت بفعل السيول خاصة في محافظتي الحديدة وحجة، إلى جانب المعالجات الطارئة للحد من كوارث ومخاطر السيول مع العمل على حصر وتقييم الأضرار.
وبارك المجلس الجهود المبذولة من قبل اللجان الميدانية والمبادرات الرسمية والمجتمعية إزاء المتضررين .. وشكل لجنة لمتابعة مختلف الجوانب الخاصة بأضرار السيول ووضع المعالجات الإضافية اللازمة.
وأدان المجلس المجازر الصهيوني المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وآخرها المذبحة الوحشية المروعة التي ارتكبها بحق المدنيين النازحين في مدرسة التابعين بقصفه للمصلين وهم يؤدون صلاة الفجر.
واعتبر هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق أبناء غزة تأكيداً على النهج الإجرامي المتأصل في العدو الإسرائيلي واستخفافه وعدم اكتراثه لأي تبعات جنائية أو أخلاقية أو سياسية.
وأكد مجلس الوزراء أن أبناء الأمة العربية والإسلامية يتحملون مسؤولية كبيرة إزاء تلك الجرائم باستمرار صمتهم وعدم انتفاضتهم لإدانة المجازر والجرائم اليومية وممارسة الضغوط على أنظمتهم التي تحوّل البعض منها إلى بوق للدفاع عن الصهاينة وحرب إبادتهم الإجرامية بحق الأشقاء بقطاع غزة.
وجدّد المجلس التأكيد على الموقف المبدئي لليمن قيادة وحكومة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية ومواصلة نصرة ودعم المستضعفين في قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان وحرب إبادة شاملة من قبل العدو الاسرائيلي المدعوم مباشرة من أمريكا ودول حلف شمال الأطلسي.
وحيا عالياً النهج والموقف التاريخي الشجاع للقيادة الثورية في نصرة وإسناد أبناء غزة بمختلف الوسائل والإمكانات المتاحة وذلك منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” حتى اللحظة وفي المقدمة الدعم العسكري المباشر وغير المباشر.
وثمن التضامن العالي لأبناء الشعب اليمني المنسجمة مع الموقف الرسمي والذي يعبر من خلال الخروج الأسبوعي ومختلف الأنشطة التضامنية عن هويتهم الإيمانية والتصاقهم الوثيق بقضايا أمتهم وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستعدادهم دعمها بكل ما أُوتوا من قوة.
وندد مجلس الوزراء بتدنيس الصهاينة للمسجد الأقصى واقتحاماتهم الجماعية المستمرة للمسجد والمس بحرمته وقدسيته وآخرها اقتحامهم يوم أمس الأول بأعداد غير مسبوقة يتقدمهم مجرم الحرب الصهيوني بن غفير.
وأكد أن السعي المستمر للصهاينة لتهويد مدينة القدس واستفزازهم المتكرر لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم بتدنيس المسجد الأقصى، ينبغي أن يواجه بالمواقف القوية والإدانة الشديدة من قبل المسلمين في مختلف دول العالم الغيورون على دينهم ومقدساتهم.