الثورة نت/..
أدان المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم السبت، المذبحة الصهيونية الجديدة بحق المصلين في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط قطاع غزة، مشيرا إلى أن المجزرة تزامنت مع البيان القطري المصري الأمريكي، الذي يمنح القتلة المزيد من الوقت لاستباحة الدم الفلسطيني.
وقال المكتب في بيان: إن كيان العدو يمعن الكيان الصهيوني في ارتكاب المذابح الدموية مجزرة بعد أخرى، في استباحة غير مسبوقة للدم الفلسطيني، مضيفا لا تزال الحكومات العربية والإسلامية تلوذ بالصمت والعجز، وكأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم
وتابع: إن هذا التمادي الذي بلغ الزبى، تزامن مع البيان القطري المصري الأمريكي، الذي يمنح القتلة المزيد من الوقت لاستباحة الدم الفلسطيني.
ورأى المكتب السياسي لأنصار الله أن البيان القطري المصري الأمريكي يوفر لقادة كيان العدو الإسرائيلي الغطاء السياسي للمزيد من العربدة في كل المنطقة.
وأردف بقوله: إلى متى تنتظر الأنظمة العربية والإسلامية، ومن تنتظر حتى تقوم بدورها وواجبها الإنساني والإسلامي والوطني والقومي.
وتقدم سياسي أنصار الله بخالص العزاء والمواساة لأسر وأهالي الضحايا المكلومين والمقتولين ظلما وعدوانا، مؤكدا أن هذه الدماء الزكية الطاهرة الغالية لن تذهب هدرا، بل تؤسس إن شاء الله لزوال الكيان وانتصار القضية، واستعادة الحقوق.
وجدد “العهد والوفاء مع فلسطين وشعبها ومقاومتها، بأن اليمن مستمر في تضامنه وإسناده الشعبي وفي التصعيد العسكري”.
وكان قد استشهد 100 فلسطيني وجُرح العشرات بينهم 16 طفلا وأمرأة، في حصيلة أولية، فجر اليوم السبت، في مجزرة مروّعة ارتكبتها قوات العدو الصهيوني باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وأوضح الدفاع المدني الفلسطيني: إن قوات العدو استهدفت مدرسة التابعين في حيّ الدرج وسط مدينة غزة بـ 3 صواريخ، استهدفت طابقين يؤوي نازحين من النساء والأطفال وكذلك المصلى ما أدى لاستشهاد 90% من النازحين داخلها.
وأشار إلى أنّ الاستهداف جرى أثناء تأدية صلاة الفجر؛ ما أدى لوقوع مجزرة خلّفت عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى، مضيفًا أنّ النيران اشتعلت بأجساد المواطنين.
وبحسب تقديرات طواقم الدفاع المدني، فإنّ مجزرة “التابعين” هي الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المستشفى المعمداني ومواصي خانيونس.
وتأتي المجزرة بعد ساعات من إصدار قطر ومصر والولايات المتحدة بيانا مشتركا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قالت فيه إن الوقت حان لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
وأضاف البيان أنه يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت وألا تكون هناك أعذار لمزيد من التأجيل، وزاعما أنهم كوسطاء مستعدون إذا اقتضت الضرورة لطرح مقترح نهائي لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ.
وقال متحدث الرئاسة المصرية أحمد فهمي أنه تم دعوة الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء 14 أغسطس أو الخميس الموافق 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة.
ويأتي الإعلان بالتزامن مع كشف كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم دعم حليفها كيان العدو الصهيوني بمبلغ 3.5 مليار دولار لإنفاقها على التزود بالأسلحة والمعدات العسكرية.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن من المقرر أن تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل 3.5 مليار دولار لإنفاقها على شراء الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية، مشيرة إلى أن واشنطن ستدفع الأموال بعد أشهر من تخصيص الكونجرس لها.
وقال مصدر مطلع إن وزارة الخارجية الأمريكية أخطرت النواب، مساء الخميس، بأن إدارة بايدن تعتزم الإفراج عن تمويل عسكري أجنبي بمليارات الدولارات لـ”إسرائيل”.
وأضاف أن الأموال تأتي من مشروع قانون التمويل الإضافي لـ “إسرائيل” بقيمة 14.1 مليار دولار، والذي أقره الكونغرس في أبريل الماضي.
وسيمنح هذا التمويل كيان العدو القدرة على شراء أنظمة أسلحة متقدمة ومعدات أخرى من الولايات المتحدة، من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي، وكذلك شراء الأنظمة التي يتم بناؤها الآن، ومن المحتمل ألا يتم تسليمها لعدة سنوات.
كما خصص التمويل الإضافي معدات بقيمة مليارات الدولارات يمكن لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) سحبها من مخزوناته الخاصة لإرسالها مباشرة إلى كيان العدو في جدول زمني أسرع بكثير.