الثورة /غزة / وكالات
استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، جراء قصف العدو الصهيوني المدفعي والصاروخي وإطلاق النار على عدة مناطق في قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 39 ألفا و400 شهيد، و90 ألفا و996 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية، بأن قوات العدو ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، ثلاث مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 36 مدنيا، وإصابة 73 آخرين.
كما ارتكب جيش العدو الصهيوني، بعد ظهر أمس، مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، عقب استهدافه وقصفه لعربة تنقل جرحى وشهداء، قرب مخيم النصيرات للاجئين.
وقالت مصادر طبية ومحلية متطابقة إن جيش العدو قصف عربة على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة كانت تنقل شهداء من استهداف مربع سكني في مخيم البريج.
وأضافت المصادر، أن القصف الصهيوني أسفر عن ارتقاء 12 شهيدًا وعشرات المصابين وأنه تم نقل الضحايا إلى مستشفى العودة.
من جانبه أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، انتشال جثامين نحو 300 شهيد من مدينة رفح والبلدات الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن طواقمه انتشلت جثامين الشهداء من مدينة رفح، وبلدتي القرارة وبني سهيلا شرقي خان يونس بعد انسحاب جيش العدو الصهيوني من المنطقة، لافتا إلى أن طواقمه تعمل على انتشال باقي الشهداء، حيث وصله 200 بلاغ عن فقدان مواطنين في هذه المناطق، رغم أن العدو منعها من انتشال المصابين، ما أدى إلى وفاتهم وتحلل جثثهم بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وأوضح أن العدو الصهيوني دمر 90 % من البنية التحتية شرقي خان يونس، بما فيها الطرقات والمنشآت العامة، والمباني السكنية، دون أن يترك للحياة أي أثر بالمنطقة.
وفي هذا السياق قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن ما كشف عنه انسحاب جيش العدو الصهيوني من مناطق شرق خان يونس، يؤكد على سياسة الإبادة والتدمير وإعدام الحياة المدنية، التي تنتهجها الحكومة الصهيونية، كهدف لهذه الحرب الانتقامية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضافت حركة حماس في بيان ، أن انسحاب العدو من خان يونس كشف عن مشاهد مروّعة لدمار واسع اجتاح الأحياء والمربعات السكنية والبنية التحتية، وانتشال الدفاع المدني الفلسطيني لقرابة ثلاثمائة من جثامين الشهداء المدنيين العزل، قَتَلهم الاحتلال بدم بارد.
ولفتت إلى أن “صمت المنظومة العربية، وتلكّؤ المنظومة الدولية عن اتخاذ إجراءات فعلية لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة قادته النازيين، شجّع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية المهدّدة للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وفي الضفة الغربية شنت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية تخللها هدم منزل ومواجهات في محاور متعددة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات العدو الصهيوني اقتحمت قرية بيت دقو في القدس المحتلة، وداهمت منزلاً لأحد المواطنين الفلسطينيين، وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعتقله.
وأفادت وسائل الإعلام بأن قوات العدو الصهيوني اقتحمت مدينة قلقيلية، وحاصرت بناية سكنية وداهمت عدة منازل ونفذت عمليات تفتيش فيها واعتقلت مواطنين فلسطينيين اثنين، كما اعتقلت قوات العدو، معتقلين سابقين من محافظة بيت لحم.