الثورة نت|
نظم مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي بصنعاء اليوم ندوة فكرية حول الصراع العربي – الإسرائيلي “الذاكرة التاريخية، الوقائع العصرية، الآفاق المستقبلية”.
وفي الندوة أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة تصريف الأعمال حسين حازب أهمية هذه الندوة التي يشارك فيها نخبة من الأكاديميين والمفكرين من مختلف الجامعات اليمنية لدراسة أبعاد وطبيعة الصراع العربي – الإسرائيلي وتوضيح مخططات ومؤامرات اليهود عبر التاريخ من خلال القرآن الكريم.
وأشاد بمبادرة مجلس الاعتماد في إقامة هذه الندوة ودعوة الجامعات للمشاركة فيها، وحثها على إقامة الندوات والمحاضرات المماثلة لترسيخ الوعي لدى الطلاب بأهمية القضية الفلسطينية والدفاع عنها كواجب على كل مسلم ومسلمة.
وأشار الوزير حازب إلى أن قوى الشر في العالم تتآمر على فلسطين لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية منذ أكثر من قرن.. مبيناً أن معركة طوفان الأقصى أفشلت مساعي ومخططات اليهود وعملائهم في المنطقة لتمرير صفقة القرن والتنازل عن فلسطين.
ووجه رؤساء الجامعات بإقامة الفعاليات والأنشطة والندوات التي تتحدث عن طبيعة الصراع العربي – الإسرائيلي، وتعريف الأجيال بخطر اليهود وضرورة الاستعداد والجهوزية لمواجهتهم.
ونوه الوزير حازب بموقف قائد الثورة في اتخاذ القرار التاريخي بالمشاركة المباشرة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لمساندة الأشقاء الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة الجماعية في غزة في ظل صمت دولي ودعم غربي وتواطؤ وخذلان عربي معيب.
وفي الندوة التي أدارها أمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله بحضور وكيل الوزارة لقطاع البعثات حسن عز الدين، ورؤساء وممثلي الجامعات الحكومية والأهلية وأعضاء المجلس، استعرض نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ورقة عمل حول أهمية تدريس كتاب الصراع العربي الإسرائيلي، وتوجيهات القرآن الكريم بمعرفة العدو.
وأشار إلى الحديث الواسع للقرآن عن أهل الكتاب، وضرورة معرفة صفات اليهود ونفسياتهم لإدارة الصراع معهم، وكيف تم زراعة العدو الصهيوني، إلى جانب معرفة أساليب اليهود في استهداف الأمة، وطرق المواجهة من خلال القرآن الكريم.
وتناول رئيس جامعة صعدة الدكتور عبد الرحيم الحمران في ورقة العمل الثانية بعنوان “الصراع مع أهل الكتاب ” المعطيات القرآنية المتعلقة بالصراع مع أهل الكتاب، ورؤية الشهيد القائد في هذا الجانب.
فيما تطرق رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي في الورقة الثالثة بعنوان “نشأة الصهيونية” إلى مراحل سيطرة الصهيونية على المسيحيين من خلال تحول نظرة المسيحيين لليهود (1523- 1611م) ومرحلة تقديس اليهود في أوروبا خلال الفترة (1611- 1781م) مروراً بمرحلة تغلغل الصهيونية في أوروبا (1781- 1897م).
واستعرض خطوات ومراحل تنفيذ المشاريع الصهيونية خلال الفترة (1902 – 1917م)، وصفات وطبيعة اليهود التي ركز عليها القرآن في كل زمان ومكان، ومنها نقضهم للعهود والمواثيق وعدم التزامهم بالاتفاقيات.
بدوره قدم رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب ورقة بعنوان “عنصرية التعليم العبري وعبثية التطبيع العربي” تناول فيها مقومات النظام التعليمي الصهيوني وصورة العرب في مناهج العدو، ودور التعليم في التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومستقبل الصراع العربي الإسرائيلي.
وأكد أن الكيان يسعى لمحو الوجود العربي والإسلامي في فلسطين وطمس الأسماء العربية والاسلامية، لافتا إلى أن فلسطين تواجه ظلما مركبا، يشمل نفاق النظام العالمي، وظلم وتخاذل العرب.. معتبرا التعليم خط الدفاع الأول في أي معركة وأحد عوامل النصر على العدو.
فيما تطرق نائب رئيس مجلس الاعتماد الدكتور عبد العزيز الشعيبي في ورقته إلى مسمى الصراع العربي الإسرائيلي، والنشأة الاستعمارية للكيان الصهيوني، ومستقبل الصراع العربي- الإسرائيلي.
وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات التي أكدت على ضرورة العودة الجادة والصادقة إلى منهجية القرآن الكريم لمعرفة طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وطرق مواجهته، وتأييد ومباركة ما يتخذه قائد الثورة من قرارات تجاه القضية الفلسطينية، وإدانة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني، والالتزام باستمرار دعم الشعب الفلسطيني المظلوم.
وطالبت التوصيات بتشكيل لجنة لإعداد المحتوى المعياري الموحد لمقرر الصراع العربي الإسرائيلي، والتأكيد على جميع الجامعات بالاستمرار بالفعاليات والندوات وورش العمل في هذا الجانب.
وأكدت على أهمية الاستفادة مما تضمنته أوراق العمل في إثراء الفعاليات في مختلف مؤسسات الدولة، ودعوة الجميع للمشاركة في تقديم الأبحاث العلمية إلى المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وتصحيح مصطلح الشرق الأوسط إلى مصطلح الشرق الإسلامي.