الثورة نت../
أظهرت اعترافات جديدة لعناصر خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية، عن أساليب ووسائل الاستهداف الأمريكي للمرأة اليمنية لمسخها عن هويتها واستقطابها للعمل لصالحه.
وأكدت اعترافات عناصر الشبكة التي نشرتها الأجهزة الأمنية اليوم، أن استهداف الأعداء للمرأة يأتي من منطلق إدراكهم لأهمية دورها وتأثيرها الكبير على مستوى الأسرة والمجتمع بشكل عام، ومحاولة لإثارة الصراع ما بينها وبين الرجل، وصناعة نماذج وقيادات نسائية تعمل على تنفيذ المشاريع والأجندة الأمريكية ضد المرأة اليمنية.
وفي هذا السياق أوضح الجاسوس عبد المعين عزان، أن برنامج المرأة في المعهد الديمقراطي الذي كانت تديره خبيرة هولندية تدعى “فلور بيومنغ” كان يظهر أنه يقدم الدعم للمرأة والقيادات النسوية ويساعد المرأة على المشاركة في الحياة السياسية والحياة العامة وغيرها، إلا أن طبيعة عمله في الحقيقة كان مخابراتي يستهدف المرأة من خلال الدفع بأجندة أمريكية، وأجندة غربية تتضمن مفاهيم تتناقض مع الأسلاف والأعراف والتقاليد اليمنية وحتى مع الدين الإسلامي واستخدم في سبيل ذلك وسيلة استقطاب قيادات نسوية.
وذكر أنه كان يتم خلال الفعالية التي كان ينظمها برنامج المرأة مثلا أو برنامج الأحزاب وغيرها، استقطاب النساء اللاتي يحضرن، وأحيانا يتم حتى ربط علاقات شخصية بين قيادات البرنامج مع القيادات النسوية وعمل دعوات وعزائم وغيرها ومن خلالها تم ترميز شخصيات.
وأكد أنه ومن خلال هذه الشخصيات التي تم ترميزها والأشخاص الذين تدربوا لدى هؤلاء النساء استطاع البرنامج الترويج لمفاهيم ومبادئ غربية وأمريكية تنافي القيم والأخلاق اليمنية والقيم والشرع الإسلامي.
الجاسوس عبد القادر السقاف أوضح أن من ضمن وسائل استهداف المرأة برامج أو أفكار حول التمكين للمرأة، وحرية المرأة، وأنه يجب أن تشارك في الحياة السياسية والاجتماعية في البلد، وكان يتم تشجيعهن على هذه الأفكار عبر منظمات خاصة بهم.
ولفت إلى أنه كان هناك منظمات وجدت منذ فترة، مثلا منظمات شبابية صغيرة ومنفلتة، تديرها المرأة ويشتغل فيها الشباب والشابات مع بعض.
استهداف المرأة كان أحد أهداف العدو الأمريكي حيث أوضح الجاسوس جمال سلطان، أن استهداف المرأة كان يتم من خلال برامج كثيرة مثل تبني برامج ودعم وتمويل برامج تحت مفهوم تمكين المرأة وتقويتها في المجتمع وبناء قدراتها ومهاراتها سواء مهارات اللغة والإدارة وحقوق الإنسان ونشاطها على المستوى السياسي أو الحقوقي أو المجتمعي من خلال المنظمات.
وأشار إلى أن من وسائل استهداف المرأة، البرامج التعليمية التي يتم من خلالها التركيز عليها منذ أيام المدرسة، وإنشاء برامج خاصة بها، والاهتمام بها بشكل حثيث، وعمل برامج خاصة تستهدفها تحت مسمى المواطنة ومساوة المرأة بالرجل و”الكوتا النسائية”.
وبحسب الجاسوس سلطان، فإن من ضمن الأهداف الأمريكية في البلد استهداف المرأة ومسخها عن هويتها من خلال دورات تدريبية مع الرجل، والمشاركة مع الرجل في تدريبات عدة في مجال تمكينها ودعمها في مشاريع مثلا فنية ومهارات حياتية من خلال المنظمات المحلية، ومن خلال تمكينها في كل المجالات الحياتية.
وذكر أنه عمل مع القيادات الشابة وكان منسق لمشروع يهدف لتدريب 15-30 شابا وشابة في المجالات التنموية والمهارات الحياتية والتخطيط الاستراتيجي الشخصي، وكلها كان يتم فيها الاختلاط، وتخدم الأهداف الناعمة لمسخ هوية الشباب، وتمكين المرأة بثقافة الانفتاح والبعد عن العادات والتقاليد المجتمعية، وسلخها عن مجتمعها المحافظ.
فيما أوضح الجاسوس هشام الوزير، أنه تم التركيز على النساء بشكل كبير باعتبارهن أكبر شريحة في المجتمع، وتضررن كثيرا من الحرب وأصبحت الكثير منهن مسؤولات عن إعالة أسرهن، ولذلك يتم التركيز عليهم بشكل كبير.
ولفت إلى أن الأهم من ذلك هو استخدام الأمريكي للنساء في تثوير المجتمع من ناحية اجتماعية في البيوت من خلال اللقاءات الاجتماعية، ونشر الأخبار والإشاعات، والأخبار المغرضة.
بدوره كشف الجاسوس شايف الهمداني، أنه كلف من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية بأن يكون نقطة الوصل فيما يتعلق بموضوع “الجندر” أو النوع الاجتماعي بعد مغادرة الشخصية التي كانت تتولى هذا الملف وهي السيدة “حياة كليكسنر” التي كانت تعمل في عمًان، وكان الهدف الرئيسي حضور اجتماعات لجنة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أو ما تسمى باللجنة الدولية لتنسيق شؤون المرأة أو تنسيق النوع الاجتماعي.
وبين أن هذه الاجتماعات كانت تتم برئاسة قسم المرأة في الأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي كان من المحركين الرئيسيين لهذا الملف، ويحضر هذا الاجتماع عدد كبير من المانحين، منهم السفارات الأمريكية، والهولندية، والبريطانية والدنماركية، ومكاتب التنمية في السفارة الألمانية مثل KFWGIZ وكذلك منظمات الأمم المتحدة.
وذكر أنه كان يتم في هذه الاجتماعات بحث تقوية وضع المرأة في اليمن ودعمها بشتى الوسائل، بحجة أنها تستحق أن تأخذ حقوقها في المجتمع، بينما الهدف الرئيسي هو تثوير المرأة وجعلها تتمرد على أسرتها وبالتالي إيجاد شرخ في المجتمع يؤدي إلى تفسخه وتفككه والدعوة إلى الحرية للمرأة.
وأوضح الجاسوس الهمدني أن هذا كان من الأهداف الرئيسية لهذه الاجتماعات التي كان يحضرها ويكتب عنها محاضر ويشاركها مع مدير مكتب البرامج أولاً وبقية موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية، وكانت تعقد هذه الاجتماعات كل ثلاثة إلى أربعة أشهر.
وأكدت اعترافات ووثائق شبكة التجسس أن مشاريع أمريكا التي تتجه نحو المرأة اليمنية ليست من أجل تخفيف أعباء الحياة عنها أو إيجاد تعليم وتثقيف وتأهيل حقيقي يمكنها من النهوض بمسؤولياتها تجاه أسرتها ومجتمعها وإنما تهدف في الحقيقة إلى إثارة سخطها على شقيقها الرجل وعلى مجتمعها ودينها وهويتها وعاداتها وتقاليدها وإفسادها أخلاقيا لتصبح مجرد سلعة لا قيمة لها.