عاد الشباب والرياضيون لممارسة أنشطتهم الإدارية والفنية وتواجد الجميع في مقار عملهم بالوزارات والمؤسسات والاتحادات والأندية فور انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك وذلك يوم أمس، الثلاثاء، الإجازة كانت طويله نوعا ما وتوقفت خلالها الكثير من الأعمال والأنشطة والفعاليات، وخلالها تابعنا نوعاً آخر من العمل والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، البعض منه ذو فائدة والبعض الآخر كان يهدف إلى إثارة المشاكل والقضايا وافتعال أزمات وخلق صراع بين مجالس الإدارة والجمعيات العمومية للاتحادات والأندية وبين بعض أعضاء مجلس الإدارة وبعض اللاعبين أو الأعضاء المؤسسين، صراع من النوع الشيطاني الذي يهدم ولا يبني، صراع تخريبي يؤثر بشكل مباشر على ما تم إنجازه ويوقف ما سوف يتم إنجازه، على سبيل المثال اتحاد الفروسية الذي يسعى بعض الدخلاء على رياضة الآباء والأجداد لشق صف الفروسية وتغيير مسار أنشطته وصفاته الأصيلة من خلال تقسيم مجلس الإدارة وتجزئة ألعاب الفروسية، بحثا عن المصالح الذاتية والسفريات، المثال الثاني محاولة بعض الرياضيين والمستفيدين “بقصد أو بدون” خلخلة وتعطيل عجلة البناء والتطوير والتقدم، وهدم مسار الاستثمار الرياضي الرائع والمميز الذي انتهجته أحد أندية العاصمة العملاقة والعريقة، النادي الذي أصبح أنموذجاً فريداً ومثيراً للاعجاب في كثير من الجوانب الرياضية والترفيهية والسياحية، وصار ملجأ للكثير من العائلات التي تبحث عن الأماكن والمساحات والمتنزهات للتنفس من خلالها نسائم الطبيعة، وتمضي بعض أوقات من المرح والترفيه والرياضة السياحية عبر مرافقه المختلف والكافيهات والمطاعم وميدان ركوب الخيل وملاعب ممارسة كرة السلة وكرة القدم وصالات البلياردو وممرات ممارسة التزلج بالعجلات وممارسة رياضة المشي، والاستفادة من صالات المؤتمرات والندوات العلمية والثقافية.
النادي بما يحتويه من أشجار ومساحات خضراء ينقل الزوار والأعضاء والمؤسسين إلى عالم آخر من الراحة والاستجمام والاستمتاع بممارسة الرياضة أو الاستمتاع بمشاهدة المنافسات والبطولات وتشجيع ممارسي الألعاب والفرق الرياضية بمختلف الألعاب الجماعية والفردية المشاركة في الملتقيات أو المهرجانات أو البطولات المتنوعة التي تنظمها الوزارة أو مكاتبها أو الأندية الرياضية أو الشركات، ويلعب النادي الدور الكبير في استضافتها وتسخير كل مرافقه لإنجاحها وإظهورها بصورة مشرفة للرياضة اليمنية، المهزوزة منذ ما يقارب العشر سنوات بفعل الحصار والعدوان المسلط على اليمن.
إجازة العيد انتهت وبدأ بعدها العمل الجاد والفعال، واعتقد أن الفراغ الذي صاحب الإجازة وخلق الكثير من الفضول والوساوس والأفكار السلبية نتيجة الجلوس أمام الجوالات وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الماضي بجوانبه السلبية، سوف يقل وينقرض وسوف نشهد تجاوبا بناء من أصحاب الضمائر الحية محبي العمل الجاد أصحاب الولاء والانتماء الصادق والمخلص لأنديتهم وللرياضة اليمنية ولكل ما هو جميل وبناء وخلق مجال للتطوير والتقدم والاستثمار والتخطيط لمستقبل أفضل للاتحادات والأندية والعمل الشبابي والرياضي اليمني بشكل عام.