الثورة/ قاسم الشاوش
يواصل العدو الصهيوني النازي لليوم 258 جرائم حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال استهدافه مختلف مناحي الحياة لم يبق شيء في غزة إلا وتم استهدافه بر وبحرا وجوا من قبل هذا العدو الغازي وبدعم أمريكي غربي مرتكبا ابشع المجازر الدموية في تاريخ الإنسانية ضد شعب اعزل يدافع عن حقه لترتفع ضحايا هذه المجازر التي تتواصل الى اكثر من 120 الفاً بين شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء وشيوخ ورغم القرارات الدولية والتظاهرات العالمية المناهضة لهذه المجازر وبشاعتها لا يزال العدو الصهيوني الدموي يصر على قتل أبناء فلسطين في غزة وارتكاب جرائم ومجازر لاتعد ولا تحصى وسط صمت عربي وعالمي مخجل يعجز عن صدور قرار يلزم العدو الصهيوني بوقف هذه الحرب البشعة التي كشفت واعرت حقيقة هذا الكيان الصهيوني الغازي للعالم اجمع .
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة بغزة، في بيان لها أمس، أن العدو الصهيوني ارتكب أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة خلفت 35 شهيدا و130 إصابة، لترتفع بذل حصيلة الضحايا إلى 37451 شهيد و85660 جريحا.
ولفتت الوزارة إلى انه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
من جهة أخرى تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من محور في قطاع غزة، أبرزها استهداف 4 دبابات وآليتين للاحتلال والإجهاز على عدد من الجنود من المسافة صفر، في حين أقر جيش الاحتلال بإصابة 6 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية.
فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استهدفت دبابتي ميركافا إسرائيليتين بقذائف الياسين في مخيم الشابورة جنوبي رفح.
وأضافت أن طاقمي الدبابتين فرا داخل أزقة المخيم بعد الاستهداف، وأنها لاحقتهم، وأجهزت على عدد منهم من المسافة صفر.
وتابعت القسام أنه “استكمالا للكمين المركّب في مخيم الشابورة استهدفنا آليتين صهيونيتين من نوع إيتان بقذائف الياسين 105”.
وأضافت “رصدنا هبوط الطيران المروحي لإجلاء الجنود القتلى والجرحى في الكمين الذي استهدفنا فيه 4 آليات صهيونية”.
وقالت كتائب القسام أيضا إنها استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياتها في حي تل السلطان برفح بقذائف الهاون، كما بثت مقطع فيديو يوثق استهداف عناصرها القوات الإسرائيلية المتوغلة في تل السلطان.
من جهتها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا ودمرت دبابة أخرى بعبوة شديدة الانفجار في حي الشابورة برفح.
وأكدت السرايا أنها تخوض اشتباكات مع قوات الاحتلال في وسط مدينة رفح.
وبثت سرايا القدس -في وقت سابق- مشاهد قالت إنها لقصف مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.
وأعلنت في بيانات عدة مسؤوليتها عن قصف تجمع للجنود بمحيط مسجد سعد شرق حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون.
كما قالت إنها قصفت غرف القيادة والسيطرة على خط الإمداد في محور نتساريم جنوب مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون.
الى ذلك تفيد الانباء بوقوع اشتباكات بين المقاومة والاحتلال في مدينة رفح، فيما جددت قوات الاحتلال قصفها المدفعي لمناطق متفرقة في المدينة،
في المقابل، أقر الجيش الإسرائيلي بأن 6 جنود أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء أن عدد قتلاه منذ بداية الحرب بلغ 662 ضابطا وجنديا، أما عدد الجرحى فوصل إلى 3866 عسكريا منذ بداية الحرب، بينهم 582 جروحهم خطيرة، ولا يزال 239 عسكريا يخضعون للعلاج إثر إصابتهم في معارك غزة.
سياسيا بحث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، امس في الدوحة، مع وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني والوفد المرافق له التطورات في قطاع غزة والقضية الفلسطينية وجهود وقف العدوان .
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، امس بحث الطرفان التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بطوفان الأقصى ومجمل أوضاع القضية الفلسطينية وجهود وقف حرب الإبادة والعدوان الصهيوني.
وجاء في بيان لـ”حماس”: بحث إسماعيل هنية ووفد من قيادة الحركة، مع وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق في الدوحة، التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بطوفان الأقصى ومجمل أوضاع القضية الفلسطينية وجهود وقف حرب الإبادة والعدوان الصهيوني”.
وأشاد هنية بهذه الجهود والمواقف والدبلوماسية الإيرانية، مستعرضا الأوضاع في فلسطين، وتحديدا في قطاع غزة على المستوى الإنساني وإنجازات المقاومة والحراكات السياسية المتعلقة بجهود وقف العدوان”.
في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن معركة “طوفان الأقصى” المتواصلة بكل قوَّة وإصرار وبسالة أعادت لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين حضورها العالمي، كقضية عادلة ومشروعة، وأحبطت كل محاولات العدو الصهيوني وداعميه في تغييبها أو طمسها أو إلغائها، وقرّبت مسيرة الشعب الفلسطيني نحو التحرير الشامل والعودة القريبة بإذن الله
وقالت الحركة في بيان صحفي امس “إنَّ حقّ عودة جميع اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً وظلماً وعدواناً، هو حقٌّ مقدَّس، تتوارثه الأجيال الفلسطينية، وغير قابل للتنازل أو التفاوض.”
وجددت رفضها القاطع لكل الحلول الرّامية لإسقاط هذا الحقّ الوطني المشروع، الذي كفتله كل المواثيق والقوانين الدولية.. مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني سيواصل في كل ساحات الوطن وخارجه مقاومته الشَّاملة، حتى انتزاع حقوقه كافة.
واستهجنت الحركة المحاولات الصهيونية بدعم من الإدارة الأمريكية الرامية إلى شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).. مشددةً على المسؤولية المباشرة لهذه الوكالة، في ضرورة تقديم خدماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين، بشكل مستمر، خصوصاً في قطاع غزَّة في ظل فصول حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين العزّل واللاجئين والنازحين.
وتوجهت الحركة بالتحية إلى كلّ أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين في الداخل والشتات.. معبرةً عن اعتزازها وفخرها بالصمود الأسطوري الذي جسّده اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزَّة خلال معركة طوفان الأقصى المتواصلة.