الثورة نت../
شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد نصرالله، على أن “الحل واضح، وقف إطلاق النار في اليمن والعراق ولبنان حلّه، وقف إطلاق النار في غزة وفق الشروط الملائمة للمقاومة الفلسطينية”.
وقال السيد نصرالله في كلمة له مساء اليوم الأربعاء، خلال الاحتفال التأبيني تكريماً للشهيد القائد سامي طالب عبدالله (أبو طالب): إن “الأساطيل الأمريكية التي جاءت إلى البحر الأحمر وبحر العرب لمنع اليمنيين من استهداف السفن الصهيونية، ورغم كل إمكانياتها فقد عجزت عن حماية السفن الصهيونية أو المتوجهة إلى الكيان وهذا فشل كبير لأهم أسطولين بحريين في العالم”.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني لعدم قدرته على خوض حرب في هذه الجبهات فقد تكفل البريطاني والأمريكي بجبهة اليمن.. مشيراً إلى أن “جبهة العراق تستنزف بدرجة كبيرة الدفاعات الجوية الصهيونية والدفاع الجوي في المنطقة، والعدو الصهيوني لا يعترف بما يصل من صواريخ ومسيرات”.
وأضاف: إن “المعركة في جبهتها اللبنانية قامت بدور كبير في إطار المواجهة الكبرى وهي تواصل إلحاق الخسائر المادية والمعنوية والنفسية للعدو، وتقدّم التضحيات”.
وتابع: “من أوضح الدلائل على فعالية الجبهة اللبنانية هو الصراخ والتهديد والتهويل الذي نسمعه من قادة العدو ومسؤوليه ومستوطنيه.. إن لم تكن فعالة لماذا سيتدخل العالم لفصلها عن جبهة غزة؟”.. لافتاً إلى أنه “منذ بداية طوفان الأقصى هناك ماكينة إعلامية وظيفتها التبخيس بجبهات الإسناد وما يجري في غزة”.
وأكد السيد نصرالله أن “جبهة لبنان حجبت قوات العدو عن المشاركة في غزة وجزء منها قوات نخبة لأن هناك خوف لدى العدو من دخول المقاومة إلى الجليل الأمر الذي يبقى مطروحًا في حال تطور المواجهة”.
وقال السيد نصرالله: إن “أحد القادة الصهاينة الكبار، قال لولا هذه الجبهة لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزة”.. مشيراً إلى أن العدو “لا يعترف بخسائره في جبهة الشمال كي لا يمارس ضغوطاً على الحكومة ونتنياهو الذي يعتبر أن أولويته القصوى الحرب على غزة”.
وأضاف: إن “جزء من حرب العدو الإعلامية والنفسية عدم الاعتراف بقتلاه وخسائره بالمقابل الإعلام الحربي ينشر العمليات”.. مؤكداً أنه “من الإنجازات تهجير المستوطنين، وتعطيل الصناعة والزراعة والسياحة في الشمال لما يمثّله من مكانة”، ولفت إلى أن “الطائرات الحربية الصهيونية شنّت غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب.
كما لفت إلى أنه “من الإنجازات أنه لأول مرة في تاريخ الاحتلال (1948) يتشكل حزام أمني في الكيان”.. مؤكداً أن “العدو يخاف أن تتدحرج الأمور إلى حرب وهذا ما يؤثر بقوة على جبهة غزة ويجبره على الاقتصاد بالذخائر”.
وشدد السيد نصرالله على أنه من نتائج المواجهة أيضاً تحطّم صورة الجيش الصهيوني وتحطم مصداقيته.. قائلاً: “جبهتنا وبقية الجبهات حاضرة بقوة على طاولة التفاوض التي يراد من خلالها الوصول إلى نتائج محددة”.
وتابع: إن العدو عجز أمام تضحيات المقاومين في غزة ورفح، وهو يعتبر أن قضاءه على أربع كتائب في رفح يحقق له النصر المطلق وهذا خداع وليس نصراً”.
وأشار السيد نصرالله إلى أن هناك جو كبير داخل الكيان ينفي أن هناك نصر مطلق، وقال: “نحن هنا أمام حقيقة كبرى تسطّرها غزة والضفة”.. مؤكداً أن العدو يلهث خلف نصر كاذب لا حقيقة له على أساس أنه انتصار في غزة.
وتساءل السيد نصرالله “إذا كان هناك أكثر من 8600 معاق إذاً كم هناك من المصابين؟”.
وبخصوص الجبهة اللبنانية، تحدث السيد نصرالله عن وضعية المواقع الصهيونية.. قائلاً: “العدو أدرك من الثامن من أكتوبر أنها ستكون مستهدفة وأننا على دراية تامة بها ولذلك قام بإخلاء كبير للمواقع، لكنه لم يخلِ المواقع كاملة وفيها ضباط وجنود وهو يخشى من أي اقتراب أو سيطرة عليها”.
وأكد السيد نصرالله أن استهداف المواقع الصهيونية يؤدي إلى قتلى وجرحى واستنزاف نفسي.. قائلاً: إنه “بعد إخلاء المواقع لم يقدروا على الابتعاد وانتشروا في محيط المواقع بين الشجر والغابات والتلال”.
ولفت إلى “أن هذا انتشار جديد وتطلب الحصول على معلومات جديدة، ونحن كان لدينا القدرة للحصول على معلومات جديدة والدقيقة التي تستطيع أن تحدد احداثيات المواقع والمدافع والدبابات والقبة الحديدة”.
وقال السيد نصرالله: “ضرب المواقع يوقع قتلى بجنود العدو وجرحى ما دفعهم للانتشار حول المواقع ما يعني جمع معلومات جديدة وكانت المقاومة قادرة على جمعها حتى صرنا نعلم مكان الخيمة أين”.
وأضاف: “العدو اضطر أن يستحدث مواقع في الفلوات (ملاعب فوتبول..) الحمدلله أن “هدهدنا” يأتينا بمعلومات عنها وتستهدف بباقي “الطير الصافات”.. مبيناً أن “المقاومة خلال ثمانية أشهر لم تكن تضرب “عواميد” بل تتبع استراتيجية الإعماء لا بل تصمّ أذنيّ العدو أيضاً”، وقال: “كل شيء تراه أعيننا وتصل إليه أيدينا لا نوفّر استهدافه في هذه الجبهة”.
وتابع السيد نصرالله: “ما نشرناه البارحة من فيديو هو مقتطفات قصيرة ومُنتخبة من ساعات طويلة فوق حيفا.. لدينا ساعات طويلة عن تصوير حيفا وما قبل حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا، ونحن نقاتل بناء على رؤية ومعلومات وإحداثيات دقيقة”.
وأردف بالقول: “لا يوجد حدود عليها تقنيات الكترونية وفنية كالتي على حدود لبنان وغزة ولذلك خلال أربعة أشهر عملت المقاومة في لبنان على إعماء العدو وإغلاق أذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة “ميرون” ساعة نشاء”.
وعلى مستوى السلاح، قال السيد نصرالله: “نحن قاتلنا بجزء من سلاحنا حتى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة -لن أقول ما هي رح تبيّن في الميدان- كما جرّبنا أسلحة جديدة”.
وأضاف: “نحن نصنّع مسيّراتنا ولدينا عدد وفير منها، كما نصنّع في لبنان بعض أنواع الصواريخ التي نحتاج إليها.. بعد ثمانية أشهر جبهتنا تقول للعدو أن كل ما كان يجب أن يصل إلى لبنان قد وصل”.
وشدد السيد نصرالله بالقول: “لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة والجاهزة، وهناك قوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل، قطّعنا الـ100 ألف كثيراً”، وقال: “لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة ونحن نعاني مع الإخوان الذين يريديون الالتحاق بالجبهات ونحن نمنعهم وفقَا لما تحتاجه الجبهة”.
وأكد السيد نصرالله أن “البيئة الحاضنة هي من أهم عناصر القوة في تجربة المقاومة وهي بيئة صامدة وصابرة، تقدم بيوتها وأموالها وأرزاقها وشهداء”.. مشدداً على أن “هذه البيئة ما زالت صامدة وهي مدعاة للافتخار والاعتزاز”.
وقال السيد نصرالله: “لدينا بنك أهداف حقيقي والقدرة على الوصول إلى الأهداف في الكيان، ما ينتظر العدو أيضاً في البحر الأبيض المتوسط كبير جداً، وهو يعرف أن هذا الجيش ليس قادراً على معركة بهذه الحجم والدليل عملية الوعد الصادق من قبل إيران”.
وشدد السيد نصرالله أن “على العدو أن ينتظرنا جواً وبراً وبحراً، وإذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد أو ضوابط أو أسقف”.. وقال ليعلم “الإسرائيلي” وسيّده الأمريكي تداعيات الحرب على لبنان والمنطقة كلها.