18 قتيلا◌ٍ في هجوم على حافلة في شمال باكستان



بيشاور/وكالات
قتل 18 مسلما◌ٍ شيعيا◌ٍ أمس الثلثاء (28 فبراير / شباط 2012) عند تعرض الحافلة التي كانت تقلهم لهجوم شنه متطرفون نصبوا لهم كمينا في منطقة
جبلية في شمال باكستان التي عادت ما تستثنيها أعمال العنف¡ كما ذكرت السلطات المحلية لوكالة «فرانس برس».
ونقلت السلطات المحلية عن شهود قولهم إن الحافلة التي كانت آتية من روالبندي (وسط) الى بلدة كلكت (شمال) تعرضت للهجوم في منطقة كوهستان
على سفوح جبال الهيمالايا في الشمال. وأضافت أن ستة أو سبعة مهاجمين مسلحين أوقفوا الحافلة وأرغموا المسافرين على الترجل منها ثم أطلقوا النار
عليهم.
وأوضح قائد الشرطة المحلية محمد الياس أن «المسلحين كانوا مختبئين على جانبي الطريق. وتحدثت المعلومات الأولية عن سقوط 18 قتيلا◌ٍ وثمانية
جرحى». وأكد هذه الحصيلة رئيس الإدارة المحلية خالد عمرزاي.
وأضاف محمد الياس أن الهجوم وقع بالقرب من هربان في منطقة كوهستان على بعد 200 كيلومترا◌ٍ تقريبا◌ٍ شمال إسلام آباد وهي منطقة جبلية لا ينشط
فيها عادة متمردو حركة «طالبان».
من جانبه¡ أكد النائب المحلي¡ عبد الستار خان أنه «هجوم طائفي على ما يبدو». وأضاف «وقع الهجوم في منطقة معزولة. وتفيد معلوماتنا أن
المهاجمين أرغموا المسافرين على الترجل¡ ودققوا في بطاقات هوياتهم ثم قتلوهم».
وقبل هذا الهجوم¡ وقعت ثلاثة انفجارات في شمال غرب باكستان¡ معقل «طالبان»¡ في الأيام الستة الأخيرة¡ فحملت على التخوف من تصاعد أعمال
العنف المرتبطة بهذا التمرد الذي ينتقد التحالف الاستراتيجي بين حكومة إسلام آباد والولايات المتحدة.هذا¡ واستمرت التظاهرات الحاشدة في باكستان
ضد احراق جنود أميركيين مصاحف في أفغانستان.
إلى ذلك¡ قتل أجنبيان هما رجل وامرأة الثلثاء في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان¡ وهي منطقة يضربها تمرد حركة «طالبان» وحلفاؤهم في
تنظيم «القاعدة»¡ كما أعلن لوكالة «فرانس برس» مسئول في الشرطة المحلية.
وقال طاهر أيوب «لا نعرف بعد جنسيتيهما. نقوم بالتدقيق في وثائقهما وخصوصا◌ٍ جوازي سفرهما»¡ موضحا◌ٍ أنهما قتلا في الوسط التاريخي للمدينة.
وتخضع بيشاور ومحيطها لسيطرة السلطات الحكومية لكن المدينة ليست بعيدة عن المناطق الحدودية التي تشكل معقل إسلاميين حركة «طالبان» وتنظيم
«القاعدة» في أفغانستان.

قد يعجبك ايضا