مواطنون لـ”الثورة”: في العيد تتجسد معاني التكافل والإحسان والعطاء في المجتمع اليمني

الثورة / أسماء البزاز
أوضح مواطنون التقتهم «الثورة»، أن فرحة العيد لا تتحقق إلا بالتواصل والعطاء والزيارات وتجسيد صور الإحسان مع المحتاجين والفقراء وردم الخلافات وبدء صفحة جديدة من التسامح..
وأضافوا أن فرحة العيد تكتمل بمشاركة الآخرين الفرحة والحرص على إدخال السرور إلى قلوب من حولنا من المحتاجين وممن شاءت الظروف أن يكونوا في ظروف استثنائية، وتكتمل من خلال الزيارات العيدية وشراء كسوة العيد واصطحاب الأطفال إلى المتنزهات والحدائق وتقسيم الأضحية مع الآخرين من الأهل والجيران.. مزيد من التفاصيل في السياق التالي:
يقول محمد الحيدري موظف: فرحة العيد هي فرحة لكل المؤمنين، فرحة تعتريهم بتمام الأعمال الصالحة وبشرى القبول ولا تكتمل هذه الفرحة إلا بإسعاد من حولنا من محتاجين ومتضررين ومرضى وأيتام وفقراء وما أكثرهم.
وتابع: ولهذا تتجسد معاني التكافل والإحسان والعطاء في المجتمع اليمني في هذه الأيام العيدية المباركة والجميع يفرح متغلبا على جرحه وألمه وحاجته وفاقته والعيد عيد العافية.
غاية العيد
فاطمة المستكاء -محافظة البيضاء تقول: إن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم: {ولتكبروا الله على ماهداكم} وهذه الغاية من الأعياد المباركة، إذا جمعنا ما في الآيتين من معانٍ عظيمة وآيات جلية، نعرف فضل ذلك علينا وأن الله سبحانه وتعالى قد أعلمنا بأهمية ذلك أن الغاية من الأعياد المباركة هي التكبير والشكر لما أنعمه الله علينا من هدى ونجاح وفلاح في الدنيا قبل الآخرة، لذلك لا بد من إحياء العيد بالأعمال الصالحة والتكافل الاجتماعي والإحسان، وخير من يجب أن نقدم لهم المعونة ويزيد التكافل الاجتماعي معهم هم أسر الشهداء والمرابطين، لأن هذا من باب الإحساس بالمسؤولية تجاه تلك الأسر التي قدمت التضحيات الجسيمة ومن باب العرفان ورد معروف ذويها الشهداء والمرابطين، وأننا جميعاً يد واحدة وهم إخواننا وأخواتنا وأننا سنفرح معهم وبهم ونعيّد جميعاً وكأننا كيان وأسرة واحدة ويتم ذلك من خلال الزيارات العيدية ومن خلال شراء كسوة العيد معاً ومن خلال اصطحاب الأطفال إلى المتنزهات والحدائق ومن خلال تقسيم الأضحية بيننا وبينهم كأنهم جزء من أسرنا، فهذا واجب، حيث يجب أن لا ننساهم أبداً وأن نقدم لهم العون والزيارات المستمرة لمعرفة احتياجاتهم وهذا من باب التكافل الاجتماعي مع تلك الأسر.
الإحسان ثم الإحسان
من جهتها تقول أمة الله عباس من محافظة المحويت: الحمدلله على نعم الله كلها، ونعمة هذه النفحات المباركة والمحطات الربانية التي جعلها الله تعالى وسيلة للتقرب، والتزود فيها بالأعمال الصالحة.
وقالت عباس: ها نحن نعيش الفرحة العيدية بالأضحى المبارك ولذا وجب علينا التقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة ومن أعظمها الإحسان إلى الناس وتعزيز روح العـــطـاء والتكافل الاجتماعي ولا بـد من تفـقد الفقـراء والمساكين ومـــــــد يـد العون والمـساعدة لهم، وتفقد أسر الشهداء والجرحى والمفقودين الذين أحسنوا لهذه الأمة وقدموا تضحياتهم العظيمة فــــي سبيل الله ومن أجل هذه الأمة وما نعيشه من عزة وكرامة ما هو إلاّ ثمرة تضحياتهم العظيمة.
وختمت حديثها قائلة: تفقدوهم واسألوهم عن أحوالهم وفي أي حال هم يا ترى هذا هو أقل واجب ورداً لجميل صنع ذويها الشهداء والجرحى وإحسانهم إلى هذه الأمة، ولا ننسى قـوله تـعـالـى» {وأحسنوا إنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلمُحسِنِینَ}»وقـوله تـعـالـى: {فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنیَا وَحُسنَ ثَوَابِ ٱلَآخِرَةِ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلمُحسِنِینَ}.
العيد عيدان
الكاتبة والثقافية خديجة المُري من محافظة صنعاء تقول: مما لا شك فيه أننا اليوم في ذروة التحديات، وفي أشدُّ المُعاناة والحصار الجائر، وفي ظل مرحلةٍ صعبةٍ جدًا، وشعبنا يُواجه عدوانًا كبيرًا تحالفت فيه كل القوى الشيطانيّة، ولكن شعبُنا العزيز رغم هذا كله ما يزال يُعزز روح الأمل ويحيي فرحة العيد من خلال التكافل الاجتماعي وصلة الأرحام والإحسان إلى المحتاجين والمساكين وزيارة أسر الشهداء والجرحى والمفقودين الذين ضحوا بأرواحهم وحياتهم من أجل ننعم نحنُ بالحرية والأمان؛ وذلك من خلال الرعاية والاهتمام بها، وتفقد أوضاعها وزيارتها والسؤال عنها، وتلمس احتياجاتها الضرورية، وتلبية مُتطلباتهم، والإحسان إليها ولو بالكلمة الطيّبة، وإشعارهم بأن هناك من يهتم بهم بعد أُسرهم، لاسَيما في مثل هذه الأيام العيدية المباركة والأجرُ فيها مُضاعف أن نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ونستغل هذه الفرصة العظيمة في الأعمال الخيرية والصالحة، لِما لها من أهمية كبيرة «كالعطاء والإحسان والتراحم والتعاون فيما بيننا» وأن نحسن إلى أُسر هؤلاء الشهداء والجرحى والمفقودين.
وأضافت المري: ينبغي علينا جميعًا أن لا ننساهم كما يجب علينا الوفاء لهم، بتكريم أُسرهم واحترامها وتقديرها والإحسان إليها، وأن نعطيها ما تحتاجه وألا نبخل عليها، بل نُواسيها ونُضمّد جراحها، ونكون لها الكتف الثابت الذي لا يميل عنها، أو يُفرط بها أو يخذلها.
وقالت: إننا اليوم بتكاتفنا وتعاوننا نُقدم رسالةً للعدوان مفادُها: إنكم أيها الأعداء لن تكسروا عزمنا، ولن تضعفوا صبرنا، بل ازداد صمودنا، وزادت قوتنا، ولن تستطيعوا أن تسلبوا منا حريتنا والعيش في وطننا وسنحيا العيد عيدين بفرحتنا وصمودنا..
غزة
محمد الضيفي -عمل حر يقول من جهته: نحن نعيش العيد كل يوم ولا نشعر، في ظل الأمن والاستقرار والعافية، وسط دفء العائلة والفرحة تكسو شوارعنا وهذا فضل كبير من الله علينا.
وتابع الضيفي: وما يعكر صفونا وينغص فرحتنا ويؤلم قلوبنا هو مستوى الجحيم الذي يعيشه أبناء غزة في ظل العدوان الصهيوني، ونسأل الله أن يجلي كربتهم ويرفع ما أصابهم وينصرهم عاجلا غير آجل.

قد يعجبك ايضا