يعاني ألم «المرض».. ومرارة «الفرجة» فأين الجهات المعنية



وحدين ..الخبير الرياضي اليمني الذي ادخلنا سجلات «الفيفا» !

كتب/خالد أحمد القحوم
للرياضة في محافظة حضرموت فرسانها الذين امتطوا صهوة احصنتها فصالوا وجالوا في ميادنيها¡ ومن اولئك الفرسان الذين يشار إليهم بالبنان
الكابتن / علي محفوظ وحدين/ابو سمير.. هذا الرجل الذي لم يكتف بدحرجة الكرة ونقلها داخل اسوار الملاعب منذ ان بدأ مشواره لاعبا◌ٍ مع فريق نادي الشباب المكلاوي منذ العام 1985م¡ثم راسما◌ٍ للخطط الفنية مدربا◌ٍ¡واخيرا◌ٍ? حكما◌ٍ ناجحا◌ٍ يمتاز بالادراك القانوني وقوة الشخصية واللياقة البدنية¡..
ولم يكتف هذا الرجل بكل تلك الاعمال والابداعات الرياضية الكروية¡ بل تجاوزها ليكون خبيرا◌ٍ كرويا◌ٍ مستفيدا◌ٍ من الخبرات المتراكمة التي امتلكها طيلة الفترات الرياضية التي اسهم فيها لاعبا◌ٍ ومدربا◌ٍ وحكما◌ٍ ليضع اسمه في قائمة الشخصيات الرياضية العالمية التي تحمل الافكار وتطير بها في آفاق التطوير الرياضي من خلال تقديمه للدراسات الكروية التطويرية في مجال لعبة كرة القدم¡ فقدم عام 8991 م دراسته الاولى حول ( تعديل مادة التسلل وميدان اللعب?) ثم ألحقها بالدراسة الثانية حول ( تعديل تنفيذ الركلات من علامة الجزاء والهدف الذهبي أو القانون رقم (7) مدة المباراة¡ وكان ذلك عام 7991م.
وهاتان الدراستان محفوظتان في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم في مدينة زيورخ السويسرية إذن نحن امام فارس كروي رياضي يمتلك الفن الكروي الجميل والافق الابداعي التطويري الاصيل¡ وقد توøج كل تلك التجربة الرياضية الكبيرة ليكون محاضرا◌ٍ آسيويا◌ٍ ثم محاضرا◌ٍ دوليا◌ٍ في مجال التحكيم الدولي الكروي ولنا مع هذا الرجل وقفات قادمة لسرد كل المحطات الرياضية الابداعية التي وقف على ارضها الكابتن / علي وحدين / اعطى من خلالها كل تلكم الخبرات التي اكتسبها وبالذات في مجال التحكيم الكروي حكما◌ٍ داخل اسوار الملاعب ومراقبا◌ٍ فنيا◌ٍ على حافة تماس المستطيل الاخضر¡ ثم محاضرا◌ٍ يتولى ايصال المعلومات التحكيمية إلى عقول المنتمين إلى هذه الفئة الرياضية المهمة في المجال الكروي الرياضي للعبة كرة القدم.
هذا الرجل / علي محفوظ وحدين / يرقد طريح الفراش في منزله بمنطقة فوة المكلاوية¡ بعد ان شاءت إرادة الله العلي القدير ان يبتلى بالمرض¡ فأشار إليه الاطباء بالانتقال والسفر لتلقي العلاج¡ فذهب إلى الاردن في رحلة علاجية مستعجلة دفع خلالها كل ما يملك عاد بعدها إلى مكلاه¡ ليبقى تحت العلاج¡ راضيا◌ٍ محتسبا◌ٍ¡ بعد ان طرق العديد من الابواب وفي مقدمتها الابواب الرياضية من اجل مساعدته في تجاوز محنته الصحية¡ كحق انساني مكتسب في المقام الاول ثم كحق رياضي طبيعي نظير كل تلك السنوات التي قضاها رياضيا◌ٍ غيورا◌ٍ ومحبا◌ٍ وعاشقا◌ٍ للعبة كرة القدم التي اخلص لها ونظر إليها نظرات اجتماعية تهدف إلى الارتقاء بالشباب والحفاظ عليهم فكان وفيا◌ٍ¡ ولكن للاسف لم نبادله الوفاء بالوفاء والاخلاص بالاخلاص¡ نعم خدمنا هذا الرجل كرويا◌ٍ ورياضيا◌ٍ اكثر من خمسين عاما◌ٍ واصبح خبيرا◌ٍ ادخل اليمن في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم¡ وكان طبيعيا◌ٍ ان نجد له منحة علاجية لمداواته من المرض الذي ألم به¡ نعم كان طبيعيا◌ٍ ان نعالجه¡ ولكن – وآه من لكن – واللفتة الانسانية الوحيدة هي تلك التي تلقاها من المحافظ ا الشاب / خالد سعيد الديني / الذي وجه بصرف مائة الف ريال¡ ظضل هذا التوجيه طريقه ولم يتم صرف هذا المبلغ منذ شهرين بتاريخ 61/21/1102 م وعلى الرغم من كل ذلك لايزال ابو سمير / سميرا◌ٍ في تكوينه الانساني الجميل ولم تزل روحه المرحة طاغية على محياه¡ وهو يحدثك عن الامل الحياتي مثلما عهدناه دوما◌ٍ وابدا◌ٍ رجلا◌ٍ اصيلا◌ٍ وانسانا◌ٍ مكلاويا◌ٍ رائعا◌ٍ في المقام الاول . يا ناس – يا عالم – هذا الرجل ظل مبدعا◌ٍ خمسين عاما◌ٍ – نعم¡ خمسين عاما◌ٍ من عمر الزمن في مجال الابداع والامتاع الكروي الرياضي ..
فلماذا نقسوا عليه بدلا◌ٍ من ان نساعده?.. أخيرا◌ٍ .. يا أبا سمير .. لاتحزن¡ والرجال تبتسم في الشدائد¡ وعندما زرتك والتقيتك وجدتك كما انت وكما كنت مبتسما◌ٍ .. والله معك.

قد يعجبك ايضا