عملياتنا مستمرة وعلى الباغي تدور الدوائر

عبدالفتاح علي البنوس

 

 

تتواصل العمليات النوعية التي تنفذها القوات البحرية والجوية والصاروخية التابعة للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط والتي تستهدف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وتلك التي تتعامل مع كيان العدو الإسرائيلي وترفض الالتزام بتوجيهات القوات البحرية اليمنية بشأن عدم الإبحار إلى موانئ فلسطين المحتلة وعدم التعامل مع هذا الكيان الغاصب ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ، وتحت أي ظروف من الظروف ، التراجع عنه ، أو المساومة عليها ، أو إخضاعها لأي مقايضات سياسية على الإطلاق ، ولا يمكن أن تتوقف هذه العمليات إلا بتوقف العدوان على قطاع غزة ، ورفع الحصار عن أهالي غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى القطاع دون قيد أو شرط ، وهذا هو الموقف المبدئي الثابت الغير قابل للتغيير والأخذ والرد ، مهما هدد الأمريكي وأرعد وأزبد ، ومهما اعتدى وشن غاراته الغادرة على بلادنا وتآمر وأفسد ، ثابتون ثبات جبالنا الشامخة ، صامدون صمود شعبنا الصابر الوفي الذي يضرب فيه المثل في الصبر والصمود والوفاء والتضحية والفداء .
يعربد الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإسرائيلي والإماراتي والسعودي ومن دار في فلكهم من أجل إثناء اليمن عن مواقفه الأخوية والدينية والإنسانية تجاه إخواننا في قطاع غزة ، وهم يتعرضون لأبشع جرائم العصر على يد عناصر جيش كيان العدو الصهيوني الإجرامية ، يمارسون الضغوطات تلو الضغوطات ، ويحيكون المؤامرات ويرسمون الخطط والمشاريع التآمرية التي تستهدف اليمن وتهدف إلى تفكيكه والنيل من ثبات وتماسك جبهته الداخلية ، وإشعال فتيل الصراعات وتحريك الجبهات والتأليب على القيادة ، والتشويش على الدور اليمني الرائد والمتفرد في نصرة غزة وأهلها ، وإسنادها في معركة التحرر التي تخوضها ضد كيان العدو الصهيوني المتغطرس .
يتحركون في كل الاتجاهات وعلى مختلف الأصعدة من أجل أن تتوقف عملياتنا المسلحة في البحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي نصرة للكيان الصهيوني ودعما وإسنادا له وهو يرتكب الجرائم والمجازر والمذابح اليومية في حق الغزاويين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ ممن لا حول لهم ولا قوة ، ومن أجل ذلك يستخدمون حق النقض الفيتو ، ويقدمون كل أشكال الدعم العسكري والمادي والسياسي واللوجستي ، ويوفرون الغطاء لهذا الكيان ولا يرون في ذلك أي حرج ، ويشنعون ويجرمون على بلادنا قيامها بدعم وإسناد إخواننا في قطاع غزة والتي تستخدم كورقة ضغط على هذا الكيان من أجل إيقاف العدوان وإنهاء الحصار المفروض عليهم ، رغم أن ما نقوم به يعد من أوجب الواجبات الضرورية الدينية والإنسانية والأخلاقية .
كل ذلك ولا يزال الكثير من البعران ، ومعهم قطيع المرتزقة العملاء اليمنيون ، ينحازون وبكل جرأة ووقاحة وقلة حياء إلى صف الكيان الصهيوني وأمريكا وتحالفها الإجرامي ويعتبرون ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية نصرة لغزة إرهابا وتهديدا للملاحة البحرية حد زعمهم ، في الوقت الذي لم تصدر منهم أي مواقف إيجابية تجاه إخواننا في قطاع غزة ، وما يتعرضون له من حرب إبادة شاملة ، وكل ذلك نزولا عند رغبة الأمريكي ، وتنفيذا لتوجيهاته وأوامره ، وهو ما يبعث على الحزن والحسرة والأسى .
بالمختصر المفيد، عملياتنا العسكرية المناصرة والمساندة لإخواننا في قطاع غزة مستمرة ، ولن يوقفها إلا وقف العدوان وإنهاء الحصار ، وعلى من تمرغوا في وحل العمالة والخيانة والانبطاح والتبعية للبيت الأبيض وتل أبيب أن يراجعوا حساباتهم قبل فوات الأوان ، وأن ينتصروا لمظلومية إخواننا في غزة التي انتصر لها كل الأحرار في العالم ، وعلى الباغي المعتدي تدور الدوائر .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا