بعد صدور تقرير دولي فند المزاعم الصهيونية

“الأونروا” تطالب بالتحقيق في هجمات العدو ضد موظفيها ومنشآتها في غزة

 

الثورة / محمد الجبري

بعد براءة وكالة الانروا من التهم التي نسبت إليها من قبل الكيان الصهيوني بتعاونها مع منظمات إرهابية وعجز العدو الصهيوني في تقديم دليل يدعم ذلك الاتهام، طالبت الوكالة بالتحقيق حول الجرائم الصهيونية التي ارتكبها ضدها من استهداف ممنهج في قتل موظفيها وتدمير مبانيها وإعاقة عملها في قطاع غزة، كما ساعد تقرير البراءة من عودة الدعم لها من دول العالم.
طالب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، مجلس الأمن بالتحقيق في التجاهل الصارخ لعمليات الأمم المتحدة بغزة بعد استشهاد مئات من موظفيها وتدمير مبانيها، موجها انتقادات للعدو الصهيوني.
ووفقا لما نقلته وكالة معا الفلسطينية أمس الاربعاء قال لازاريني إنه دعا “أعضاء مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل ومساءلة عن التجاهل الصارخ لمباني الأمم المتحدة وموظفي الأمم المتحدة وعمليات الأمم المتحدة في قطاع غزة”، مضيفا أن “مباني الوكالة التي تم إخلاؤها استخدمت لأغراض عسكرية، في حين تم اعتقال موظفين تابعين للوكالة وتعذيبهم”.
واضاف لازاريني “هنا تكمن أهمية إجراء تحقيق ومساءلة” تجنبا لتكريس معايير أكثر تدنيا في أي نزاعات مستقبلية”.
جاءت تصريحات لازاريني، غداة صدور تقرير للجنة مستقلة كلفتها الأمم المتحدة إجراء تقييم لأداء الوكالة.
من جانب آخر دعا مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش المانحين الدوليين إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في أعقاب تقرير أشار إلى عدم وجود أدلة تثبت أن موظفي الوكالة كانوا أعضاء في مجموعات “إرهابية”.
ورحب لينارسيتش بالتقرير الذي أكد على العدد الكبير من نظم الامتثال المطبقة في الوكالة، وأوصى بتحسينها.
ودعا لينارسيتش عبر منصة “إكس” الدول المانحة لدعم الأونروا، التي تعدّ شريان حياة للاجئين الفلسطينيين.
وأفادت مجموعة مستقلة مسؤولة عن مراجعة الأونروا بوجود “مشاكل تتعلق بالحياد” في تقريرها الصادر الاثنين الماضي، لكن دراسة أجرتها وزيرة خارجية فرنسا السابقة كاثرين كولونا أشارت إلى عدم وجود أدلة تدعم اتهامات الاحتلال للأونروا بتوظيف أكثر من 400 “إرهابي”.
وتم تشكيل المجموعة المسؤولة عن المراجعة بعد اتهام إسرائيل في يناير الماضي بعض موظفي الأونروا بالمشاركة في عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر 2023.
وفي الأسابيع التي تلت ذلك، علّقت عدة دول مانحة أو جمّدت تمويلها بقيمة 450 مليون دولار تقريبا.
وبينما استأنفت بعض الدول التمويل مثل السويد وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي وفرنسا، لم تستأنف بلدان أخرى التمويل مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي هذا السياق تعتزم ألمانيا استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة، بعد مراجعة خلصت إلى حيادية “الأونروا”.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، حثت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان في بيان مشترك، أمس الأربعاء، “الأونروا” على تنفيذ سريع لتوصيات تقرير المراجعة، بما يشمل تعزيز الرقابة الداخلية، وتعزيز الإشراف الخارجي على إدارة المشروعات.
وأوضحت الوزارتان، في بيان، أنه “دعماً لتلك الإصلاحات، ستستأنف الحكومة الألمانية قريباً تعاونها مع الأونروا في غزة، كما فعلت أستراليا وكندا والسويد واليابان ودول أخرى”.
يذكر أنه ومنذ اندلاع الحرب الصهيونية على غزة استشهد 180 من موظفي الأونروا، وتضرر أو دمر 160 من مبانيها، و”قتل 400 شخص على الأقل أثناء سعيهم للحماية التي يوفرها علم الأمم المتحدة”، وفق ما قاله لازاريني.
واتهمت إسرائيل الوكالة الأممية بأنها “توظف أكثر من 400 إرهابي في غزة، من بينهم 12 موظفا شاركوا بشكل مباشر في هجوم 7 أكتوبر”، ودفعت الاتهامات الإسرائيلية للأونروا حوالي 15 جهة مانحة، في مقدمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى تجميد تمويلها في يناير.

قد يعجبك ايضا