قائد الثورة أعاد للأمة هيبتها ومكانتها بين شعوب العالم بموقفه فلسطين

مدير عام شؤون القبائل بمحافظة صنعاء لـ« الثورة »:القبائل اليمنية هي الداعم الأساسي في نصرة الشعب الفلسطيني

 

العشائر والقبائل في الدول العربية لا بد أن يكون لها موقف تجاه أهلنا في غزة

أكد مدير عام فرع شؤون القبائل بمحافظة صنعاء الشيخ وليد حميد قمبور أن ما يحدث اليوم للشعب الفلسطيني وخاصة أهل غزة، من عدوان وحصار لم يسجل في قاموس البشرية فهي معركة إبادة بكل ما تعنيه الكلمة، من قبل أعتى دول العالم ممثلة بأمريكا وإسرائيل وارتكابهم أبشع الجرائم في القتل الجماعي والمنظم بإشراف أمريكي وهو منهج وثقافة لدى اليهود في قتل المسلمين والعرب بوحشية وإجرام ..
وقال الشيخ وليد قمبور في حديث لــ” الثورة “إن القيادة الحكيمة والشجاعة ممثلة بالقائد العلم السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قد أعادت للأمة العربية والشعب اليمني هيبته وأعادت له مجده وتاريخه وأعاده إلى الدين القويم، داعيا شعوب الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة القيام بواجبها ودعمها لأبناء غزه ونصرتهم فهذا الأمر واجب ديني ومسؤولية عظمى، مشيدا بالضربات العسكرية الصاروخية والعمليات النوعية التي حققها الجيش اليمني.. ولمعرفة المزيد في السطور التالية :

الثورة /عبداللطيف مقحط

بداية يؤكد الشيخ قمبور أن ما يحدث اليوم للشعب الفلسطيني وخاصة على أهل غزة، من قتل وحصار لم يسجل في قاموس البشرية منذ زمن، فهي معركة إبادة بكل ما تعنيه الكلمة بقيادة رأس الجرم أمريكا وإسرائيل في حصارهما وارتكاب أبشع الجرائم في القتل الجماعي والمنظم حيث أن هؤلاء المجرمين لا يفرقون بين مدني ولا عسكري، وهو منهج وثقافة لدى اليهود في قتل المسلمين والعرب، بوحشية وإجرام.

قيادة شجاعة
وقال مدير عام قبائل صنعاء : منّ الله علينا بقيادة حكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك الذي أعاد للأمة العربية والشعب اليمني هيبته ومجده وتاريخه حيث كان له الموقف والصدارة من بين الدول العربية لأكثر من ٥٢ دولة لم تجرؤ أن تقدم موقفاً يليق بها وإنما بيانات ركيكة لا ترقى إلى مستوى الإعلان، وحتى بعضهم منع الدعاء لفلسطين والتظاهرات والاحتجاجات. أما السيد القائد فكل محاضراته لا تخلو من تناوله لقضية الأمة المركزية فلسطين والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، واليوم أثبت ذلك بالقول والفعل، فمواقف القادة العرب ركيكة ولا ترقى إلى مستوى أن يكون لها موقف، وهذه وصمة عار على جميع القادة العرب والمسلمين.
وأشار الشيخ وليد إلى وجود حديث عن الرسول يقول: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) فكل هذه الجرائم التي تحدث على مرأى ومسمع من القادة والأحزاب تعتبر خزياً عليهم، وأنا أنادي المجتمعات ولا نراهن على القادة العرب، لكن الأحزاب والأنظمة والعشائر والقبائل في الدول العربية نرجو أن يكون لها موقف يتخذونه، وأن يتحركوا للساحات ويكون لهم موقف معبر، وخاصة الدول المجاورة، وغزة تحاصر ويمنع عنها الغذاء، فما موقف هذه الدول في فك الحصار عن أهلنا في قطاع غزة .

ضربات موجعة
ويرى أن الضربات العسكرية والعمليات النوعية حققت أهدافها المطلوبة ونبارك لها وبفضل الله وبفضل هذه القيادة الحكيمة أصبحنا من الدول التي هي معدودة وتمتلك هذه القوة العسكرية والصاروخية، إلى مسافات بعيدة وما نشاهده اليوم في البحر الأحمر أكبر دليل على ذلك، وكان في البداية يسخر منها الكثير من الدول العربية والإسلامية والعالم، ويعتبروها مقذوفات وما شابه، واليوم أصبح العدو يصيح ويستنجد ويعترف بمدى هذه الصواريخ والطيران المسير التي أذهلت القريب والبعيد.
وكما أشار السيد القائد، إلى أن والعدو يعرف ذلك أنها عملية معقدة ضد استهداف السفن في البحرين الأحمر والعربي، وأول مرة تستهدف السفن الأمريكية والحربية من بعد الحرب العالمية الثانية، وتستهدف وهي في البحر، وتدل على أن للشعب اليمني قدرات متطورة من الصواريخ الباليستية والمعلومات الدقيقة، ومنذ بداية الضرب لم نسمع أن الجيش اليمني استهدف أي سفينة غير إسرائيلية السفن الأمريكية والبريطانية، واليوم أصبحنا نضرب في المحيط الهندي ونمنع السفن في المحيط الهندي المتجهة إلى إسرائيل عبر الرجاء الصالح، وهذه خطوة مذهلة والعمليات ما زالت في تصاعد ونحمد الله على ذلك.
ويقول الشيخ وليد : الموقف البطولي موقف لا يتوقعه أحد والحمد لله سمعنا من القادة العرب (فارس العرب وزعيم العرب وخادم الحرمين) لكنهم ذابوا وتقزموا أمام أمريكا وإسرائيل، وأصبحوا خرفاناً، ونحمد الله على أن السيد كان في المقدمة وفي صدارة هذا الموقف، ولم يجرؤ لا قائد عربي ولا إسلامي ولا غيره، فموقف قيادتنا وشعبنا يشيد به القريب والبعيد ونفتخر ويفتخر كل أبناء الشعب اليمني بهذا القائد حتى في الدول الخارجية الذين بدأوا يرفعون صور وأعلام الشعب اليمني والسيد القائد.

داعم أساسي
ويشيد بدور القبيلة اليمنية الواسع منذ بدء العدوان على اليمن، بعد أن سعى العدو لضرب مؤسسات الدولة وتفكك الجيش اليمني، وانشق عنه المرتزقة وتصريحات عاصفة الحزم أنه سيتم السيطرة على صنعاء خلال أسابيع، وهذه الدراسات العسكرية حقيقية لكن القبيلة اليمنية وتماسكها خلف القيادة أثبت لهم عكس ذلك، من خلال جميع القبائل واللجان الشعبية في رفد الجبهات بالمال والقوافل والرجال، وهي ما تزال إلى اليوم هي الداعم الأساسي في نصرة الشعب اليمني والدفاع عن أي خطر، فالقبلية اليمنية هي بالدفاع الأساسي، لأن الشعب اليمني مكون من قبائل وكل قبيلة معروفة بأفرادها ومشايخها وأعيانها ومشايخ الضمان ومشايخ القرى، وكان لهم الدور البارز الذي يعول عليه قائد المسيرة ونحمد الله أن الشعب اليمني شعب قبلي وواعٍ ومترسخ فيه الهوية الإيمانية وحب آل البيت والدفاع عن الوطن والدين في سبيل الله ونصرة الحق.

700 شهيد
وأوضح مدير شؤون قبائل صنعاء أن دور قبيلة أرحب مثل بقية قبائل اليمن، وقبيلة أرحب من القبائل المعطاءة، فأبناؤها في جميع الجبهات، وقد قدمت أكثر من 700 شهيد، وكذلك في رفد الجبهات وهذا يجسد قول الإمام علي كرم الله وجهه، فهم قبيلة معطاءة وقبيلة مناصرة للحق منذ فجر التاريخ، وهذه نعمة كبيرة وندعو كل القبائل أنها تتحرك وتجود من أجل هذه القضية.. وكل قبائل طوق صنعاء قبائل معطاءة ولها دور أساسي في ترسيخ الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن والدفاع عن الدين.

نصرة غزة
وأشار إلى أن قبيلة أرحب جمعت قافلة مالية وعينية قبل أشهر وما زالت كذلك استجابة لدعوة القائد، وتم فتح مجال للدورات العسكرية (طوفان الأقصى)، قبيلة أرحب تخرج منها حوالي ألفا مقاتل ومستعدون لرهن إشارة من السيد القائد بأي توجيه أو مسار.
واختتم الشيخ وليد حديثه بتوجيه رسائل .. لقبائل اليمن وطوق صنعاء خاصة، أن تستمر في ما بدأت به بدون كلل أو ملل خلف القيادة العظيمة التي تسعى بالارتقاء باليمن وهداية الأمة وتوعيتها، وكذلك مواصلة الدرب، واليوم لنا تسع سنوات من العدوان على الشعب اليمني وخرجنا بقوة أفضل مما كنا عليه من قبل، واليوم معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي هي لنا شرف وعزة أن يكون الشعب اليمني والقبيلة اليمنية لها الأصالة في رفد الجبهات وفتح المراكز، وأناشد قبائل طوق صنعاء بأن يهتموا بذلك فلهم الدور البارز في مواجهة العدوان وأن يستمروا في فتح المجالس لطوفان الأقصى، وحشد الناس وتجهيزهم لأي إشارة من السيد القائد، وكذلك أدعو القبائل اليمنية والمشايخ أن يحلوا الخلافات الداخلية والمشاكل وأن يقوموا بحلحلة القضايا قدر الاستطاعة، فالعدو فشل في الجبهة العسكرية ولذلك يحاول تفكيك النسيج الاجتماعي من خلال زرع المشاكل وتغذية الصراعات بين القبائل لكي تنشغل عن الجبهة الخارجية مع العدو، لكن وعي الشعب اليمني وقبائله ومشايخه أفشل مخطط العدو. وكما أدعو كذلك أبناء اليمن لغرس القيم والشيم والعادات الحميدة التي سار عليها الآباء والأجداد.. وندعو الإخوة الذين كانوا ساكتين أو موقفهم غير إيجابي فالآن انكشفت الأقنعة وظهرت الحقائق في العدوان على غزة فليلحقوا بالركب وينضموا إلى إخوانهم ويكون لهم موقف مشرف والمشاركة اليوم في دخول الساحات سواء كانت في السبعين أو أي محافظة أخرى ضروري وأن يكون لهم موقف لأنها مسألة حق أو باطل.
ورسالة أخرى أوجهها للسيد القائد عبدالملك الحوثي، مباركا ومؤيدا لقراراته في منع السفن الإسرائيلية من دخول إلى الأراضي المحتلة، وكذلك نقول له اليوم القبيلة اليمنية وكل قبائل محافظة صنعاء على استعداد تام ورهن الإشارة، ومثل ما قال بالأمس جدنا المقداد (لو خضت هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد).

قد يعجبك ايضا