غزة /
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن “تبنّي الإرهابي نتنياهو لمُقتَرَح الوزير المتطرِّف بن غفير، تقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ؛ هو إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين في حكومة الاحتلال الإرهابية ضد شعبنا الفلسطيني.
وقالت حماس في بيان الليلة الماضية ان انتهاك حرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، يشير إلى نيّة العدو تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان”.
ودعت الحركة “أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتلّ والقدس والضفة المحتلة، إلى رفض هذا القرار الإجرامي، ومقاومة صَلَف وعنجهية الاحتلال، والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت أنها “في هذا السياق نحذّر العدو المجرم، ونؤكّد أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة، وستبقى القدس والأقصى، بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها المباركة، وانفجارها في وجه الظلم والصَّلَف والعدوان”.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس الاثنين، إلى 29092 شهيدا، و69028 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب وكالة (سما) الإخبارية، أعلنت وزارة الصحة بغزة في تصريح صحفي، أن العدو الصهيوني ارتكب تسع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و145 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة : لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع العدو وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وتواصل قوات العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي حربها الدموية على قطاع غزة، مستهدفة منازل ومربعات سكنية على رؤوس سكانيها، وتدمير واسعة للمباني والبنى التحتية وتهدير 90 % من السكان.
وأكد وزير الخارجية الصينية، وانغ يي، أنّ التصعيد الأخير للصراع الفلسطيني الصهيوني وامتداده والتوتر المستمر في البحر الأحمر، يبرهن مرة أخرى أنّ قضية فلسطين تقع في قلب قضية الشرق الأوسط.
وقال الوزير الصيني في كلمة في المؤتمر ال60 للأمن في ميونخ: إنّ “أجيالاً من الشعب الفلسطيني تمّ تشريدهم ولم يتمكّنوا من العودة إلى ديارهم حتى يومنا هذا”.. معتبراً أنّ “هذا هو الظلم الأطول أمداً في عالمنا”.
وشدد على أنّ “الصين وقفت بثبات إلى جانب الإنصاف والعدالة طوال الوقت، وعملت بقوة من أجل إنهاء الصراع وحماية المدنيين”.. مضيفاً: إنّ بكين “دفعت مجلس الأمن الدولي إلى تبنّي أول قرار منذ اندلاع الصراع الأخير، وأصدرت ورقة موقف بشأن التسوية السياسية للصراع الفلسطيني الصهيوني”.
ولفت وزير الخارجية الصيني إلى أنّ “بلاده تدعو إلى تسريع الجهود لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعقد مؤتمر سلام دولي أكثر اتساعاً وفعّالية لتحقيق التعايش السلمي الحقيقي بين فلسطين و”إسرائيل””.
هذا واجتمع وانغ يي مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، على هامش المؤتمر في ميونيخ، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الصينية الأمريكية، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار الوزير الصيني إلى أنّ فلسطين لم تحقّق قط حقوقها الوطنية المشروعة ولم تنشئ دولة مستقلة.. مؤكداً أنّ “هذا هو أصل كل المشاكل وجوهر مشكلة الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أنه “يتعيّن على الولايات المتحدة أن تعمل بجدية على تعزيز وقف إطلاق النار وحل الدولتين”.
وكان وانغ يي قد أكد، أمس، أنّ بلاده لن تسمح باستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.. مشدداً على أنه لمعالجة قضية البحر الأحمر، “يجب حلّ السبب الجذري لها، والسبب الجذري هو القتال المستمر في غزة”.