الثورة نت|
وحث على مواصلة المظاهرات والمسيرات.. مضيفاً “واصلوا واستمروا، لا تكلوا ولا تملوا ولا تفتروا ولا تهنوا طالما والعدوان مستمر على الشعب الفلسطيني، فخروجكم وموقفكم هو استجابة لله وجزء من جهادكم في سبيل الله وتعبيراً عن وفائكم ونخوتكم وشرفكم وقبيلتكم”.
استمرار الموقف اليمني:
وأكد قائد الثورة استمرار الشعب اليمني على موقف الثبات والمبدئي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.
وقال “ميزة الموقف اليمني الثبات على الموقف ولم يؤثر عليه لا العدوان الأمريكي – البريطاني ولا وسائل وأساليب الضغط الأخرى التي حاولوا ممارستها ضد الشعب اليمني، ومنها مسألة المساعدات الإنسانية التي جعلوا منها وسيلة من وسائل العدوان على اليمن”.
وأضاف “إن الأمريكي يمنع المساعدات الإنسانية عن ملايين اليمنيين نصرة منه للعدو الصهيوني، وإمعاناً في حماية الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة”، مؤكداً استمرار الشعب اليمني في ثباته على موقفه طالما استمر العدو الصهيوني في سفك الدم الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم الصهيونية على الشعب الفلسطيني.
وشدد قائد الثورة على ضرورة استمرار التعبئة والتدريب العسكري وبقية الفعاليات والأنشطة والمظاهرات طالما استمر العدوان على غزة.. مؤكداً أن الخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني سجل صفحة بيضاء في تاريخ اليمن وسجله الإنساني.
وتابع “الثبات والاستمرار في الخروج المليوني، ميزة مهمة في موقف شعبنا تعبّر عن مدى الإيمان والوعي والشعور بالمسؤولية، ويشهد على ثبات شعبنا ويترجمه في موقف عملي متكامل من إطلاق الصواريخ إلى الخروج في المظاهرات، ويعبّر عن الرجولة والشرف وعدم الانكسار لأن العدو يريد أن يكسر إرادة الشعب اليمني”.
وبين أن العدو يحسب التراجع عن الحضور حتى على مستوى المظاهرات انكسارا وتراجعا وضعفا.. مشيراً إلى أن الحضور في المظاهرات يعبّر عن الشعور بالمسؤولية ويظهر العافية والسلامة الأخلاقية والإنسانية.
وحث على استمرار الحضور المليوني الأسبوعي، لما له من أهمية قصوى في إفشال كثير من مؤامرات الأعداء وخططهم، ويمثل في ذات الوقت عائقاً أمام الأعداء تجاه مؤامراتهم.. وقال “لو لحظ الأعداء أن هناك ضعفا في التفاعل الشعبي كانوا سيعلقون على ذلك بعض الآمال”.
وخاطب أبناء الشعب اليمني بالقول “حضوركم في يوم من الأسبوع في المظاهرات له هذه القيمة، فهو جزء من جهادكم في سبيل الله ومن مسؤوليتكم الإنسانية والإيمانية والأخلاقية”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن خروج الشعب اليمن في العاصمة صنعاء والمحافظات يعبّر عن إيمانه ووفائه ورجولته وشجاعته، في مواجهة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وتحدّياً لقوى الهيمنة والاستكبار، وللتعبير عن الاستهجان لجرائم العدو الصهيوني الوحشية في غزة، وعدم التجاهل للمشاهد المؤلمة لدموع الثكالى وصرخات الأطفال والنساء بغزة.
وأضاف ” تحضر للساحات لأن ضميرك وإيمانك وشعورك حي، ولأنك ما تزال إنساناً تحمل المشاعر الإنسانية، وتفيض بهذه المشاعر في وجدانك، تخرج لهذا السبب والاعتبار، ليس خروجاً عادياً، فالخروج في هذه المرحلة التاريخية، وفي إطار هذا الموقف المهم للشعب اليمني، له معنى وأهمية كبيرة، خروج يعبر عن الوفاء والإيمان والقيم والشجاعة والحرية والكرامة ونصرة الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من الأمة”.
وتابع “نخرج للمظاهرات حتى بين المطر لنترجم هويتنا الإيمانية ولنعبّر عن مصاديق وشواهد الحديث النبوي “الإيمان يمان، والحكمة يمانية”، كما أن الخروج في المظاهرات هو استجابة لله ولرسول الله ولمقتضى الانتماء الإيماني والضمير الإنساني”.
وأوضح أن الخروج في المظاهرات هو في غاية الأهمية وهو متيسّر ومتاح ومقدور لا ينبغي الملل أمامه.. وقال” المجاهدون في غزة يصبرون تحت وابلاً من القصف بالقنابل والصواريخ والقذائف المدمرة والقاتلة وفي حالة من الجوع والظمأ وأشكال المعاناة، أفلا نصبر لنخرج يوم من الأسبوع إلى الساحات للتعبير عن تأييدنا لموقف شامل من إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد العدو الصهيوني”.
وعدّ قائد الثورة الخروج المليوني، رسالة للعالم بوقوف اليمنيين إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعريفهم أن هناك أصوات حرة ظهرت يوم سكتت الكثير من الدول والشعوب، صوت مسموع له موقف، صوت يحمل السلاح والبندقية وصوت حاضر للعطاء والموقف بكل مستوياته”.
العدوان الصهيوني على غزة:
وأشار قائد الثورة إلى أن العدوان الأمريكي الصهيوني يستمر للأسبوع الـ 19 على التوالي على غزة مرتكبا أبشع الجرائم وأفظعها بحق الأهالي ويقتل الآلاف من الأطفال والنساء ويدّمر مساكن المدنيين ويتفنن في ارتكاب الجرائم الشنيعة.
وأوضح أن القنابل المدّمرة والصواريخ المقدمة للعدو الصهيوني هي آخر ما وصلت إليه تقنيات أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الغربية، ليتفنن هذا العدو في ارتكاب الجرائم الشنيعة في غزة بدعم قوى الشر بأفتك وأحدث وسائل التدمير والقتل.
وقال “إن تلك القنابل شديدة الإنفجار هي لمواجهة جيوش تمتلك قواعد عسكرية وعتاد عسكري ضخم لكنها تُصب على رؤوس الأطفال والنساء والبنى التحتية في غزة، وهذا المستوى الهائل من الدمار واستمرارية الجرائم بوتيرة عالية في غزة يعود إلى الأمريكي لتفوقه على القدرات الصهيونية”.
وأضاف “لم يكن الإسرائيلي ليُلحق بقطاع غزة كل هذا التدمير الشامل والجرائم الرهيبة لولا الدعم الأمريكي المقدم له”، معتبراً الأمريكي هو المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في غزة واستمراره كل هذه المدة.
ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن الأمريكي يقدّم تمويلاً ضخماً للجرائم البشعة وفعّل أحكام الطوارئ لمرتين، وكأن الإسرائيلي جزء من الجيش الأمريكي.. مبيناً أن العدو الإسرائيلي نقل أكثر من 25 ألف طن من القذائف والصواريخ الأمريكية لقتل الأطفال والنساء في غزة وتدمير المساكن، كما أن الأمريكي يشارك بشكل مباشر في الطيران، والتجسس والاستطلاع لتقديم المعلومات اللازمة لبناء الخطط والعمليات.
وأفاد بأن الأمريكي يشارك بالخبراء وفي اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي لشراكته في العملية والعدوان على غزة، ويقدّم الحماية على المستوى الإقليمي لكيان العدو ويضغط ويشجع بعض الدول لاتخاذ مواقف سلبية تجاه أهالي غزة.
كما أكد أن الضغوط الأمريكية أجبرت دولاً على التخاذل وإضعاف الموقف الإسلامي وتقديم الدعم السري للعدو الصهيوني، ويواجه القوى الحرة التي تساند الشعب الفلسطيني ومن ذلك العدوان على الشعب اليمني.
واستعرض قائد الثورة الدعم السياسي الأمريكي لكيان العدو في مجلس الأمن، باستخدام الفيتو لنقض أي قرار إنساني لصالح سكان غزة.
غارات الكيان الصهيوني بغزة:
وبين قائد الثورة أن إجمالي الغارات الجوية التي ألقاها العدو الأمريكي الصهيوني على غزة بلغت أكثر من 46 ألف غارة على نطاق جغرافي محدود مكتظّ بالسكان، بكمية متفجرات استهدف بها العدو غزة تعادل أربع قنابل ذرّية من تلك التي ألقتها أمريكا على مدينة هيروشيما اليابانية.
وقال “خلال الشهرين الأولين فقط اعترف مسؤولون أمريكيون أن العدو الاسرائيلي أسقط 29 ألف قنبلة على غزة وهي أمريكية الصنع، وبعض التقارير تشير إلى تقديم أمريكا ثلاثة آلاف قنبلة تصل وزنها إلى ألفي رطل إضافة إلى أنواع أخرى”.. مبينا أن القنابل الأمريكية لها قدرة على تدمير أحياء بأكملها، وشظاياها المميتة تمتد إلى 365 متراً في غزة.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم قنابل الفوسفور الأبيض السامة، بدرجة احتراق تصل إلى 800 درجة مئوية، وذلك باعتراف العدو الإسرائيلي بإطلاقه أكثر من 90 ألف قذيفة وصاروخ مدفعي على غزة خلال 50 يوماً، كما استخدم العدو الصهيوني مختلف الأسلحة لجعل قطاع غزة غير صالح للحياة وفق تصريحات صهيونية.
الوضع الإنساني لسكان غزة:
واعتبر قائد الثورة الوضع الصحي في قطاع غزة كارثياً في ظل ظروف صعبة تتهيأ فيها انتشار الأوبئة وتنعدم فيها الأدوية والمياه النظيفة، وما تبقى من المستشفيات في غزة محاصر ويصنع العدو فيه مأساة جديدة كما هو حال مجمع ناصر الطبي.
وتطرق إلى الممارسات التي يرتكبها العدو الصهيوني، بسرقة منازل المواطنين، التي لم يطالها القصف الصهيوني، ولم يصل إليها الجنود حتى في الحواجز لأخذ ونهب وسلب ما يمتلكونه، من أموال.. لافتا إلى ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات من انتهاكات مروّعة تمس بالكرامة الإنسانية في سجون العدو، كنوع من الجرائم التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين الأسرى.
وندد بدناءة العدو الصهيوني في نبش ألفي قبر وسرقة أكثر من 300 جثمان وسرقة أعضاء حيوية منها، وتدمير 13 مقبرة في محافظات قطاع غزة، موضحاً أن الحال وصل بجنود ومجندات العدو التباهي والتفاخر بقتل الأطفال وإعدامهم، وكأنها بطولات يسجلونها للتاريخ.
خطورة الصهاينة:
وقال السيد عبدالملك الحوثي “نحن أمام عدو خطر يشكل خطورة على كل المجتمع البشري وعدو متنكّر لكل القيم والأخلاق والحقوق والقوانين، ما يجب أن تبقى النظرة إلى الصهاينة بأنهم ليسوا مجرد خصوم بل أعداء حاقدون لدرجة لا يتخيلها الإنسان”.
وأشاد بتماسك المقاومة الفلسطينية وبطولاتها في قطاع غزة التي تنكل بالعدو الإسرائيلي بصورة مستمرة وهناك عمليات جريئة وشجاعة، تنفذها المقاومة على عصابات الكيان، والقتلى والجرحى من جنود العدو الإسرائيلي في تزايد والروح المعنوية لجنوده محطمة.
وأضاف “هناك مئات من الجنود الإسرائيليين أصبحوا مرضى نفسانيين وهناك تهرب للكثير منهم من المشاركة في القتال”.. لافتاً إلى حجم الدمار والإجرام الإسرائيلي الذي يسعى من خلاله إلى كسر إرادة وتماسك المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة.
كما أكد فشل العدو الإسرائيلي في استعادة الأسرى، وأنه يقتل بعض أسراه نتيجة قصفه الهمجي وتدميره الشامل للقطاع.. لافتاً إلى أن مؤامرة كيان العدو على رفح لن تعوّض فشله وإنما ليرتكب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
ودعا قائد الثورة إلى ضرورة التحرك المسموع والقوي من جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ضد مؤامرة الكيان الصهيوني في رفح، مشدداً على أن من واجب جمهورية مصر العربية أن تكون في صدارة الموقف فيما يتعلق برفح لأن ذلك يهدد أمنها القومي.
وبين أن تصريحات قادة وضباط في العدو الإسرائيلي تكشف أطماع العدو الإسرائيلي في سيناء وتركيزه عليها.. متسائلاً “مقابل الدعم الأمريكي لكيان العدو وآخره حزمة 14 مليار دولار، أعلن عنها الرئيس الأمريكي، أين هو الدعم العربي لفلسطين؟”.
وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن دولاً عربية عندها ميزانيات ضخمة تنفق أموالا هائلة على أمور عبثية وتافهة، مستعرضاً مواقف الدول العربية والإسلامية، حيث الكثير تقف موقف المتخاذل والبعض موقف المتواطئ مع العدو والمساعد للعدو في الخفاء.
الجبهات مستمرة:
وجدّد قائد الثورة التأكيد على أن الجبهات المساندة لغزة في لبنان والعراق واليمن مستمرة، بما فيها جبهة حزب الله في لبنان التي تتصاعد بشكل مستمر وتنكّل بالعدو الإسرائيلي وكذا المجاهدون في العراق الذين لم يرضخوا ولم يتراجعوا رغم الاستهداف الأمريكي لهم.
الجبهة اليمنية مستمرة ومؤثرة:
وقال قائد الثورة “جبهتنا في اليمن مستمرة وفاعلة ومؤثرة بالرغم من العدوان الأمريكي والبريطاني المساند للعدو الإسرائيلي”.. مؤكداً أن العدوان الأمريكي – البريطاني عدوان فاشل في تحقيق أهدافه باعتراف الأعداء أنفسهم.
وأفاد بأن الأعداء الأمريكيين والبريطانيين، اعترفوا بتأثير جبهة اليمن في إسناد غزة على العدو الإسرائيلي واقتصاده، وهم بعدوانهم على اليمن أدخلوا أنفسهم في ورطة واعترفوا بفشلهم في فرض استراتيجية ردع.
وأضاف “عملياتنا في البحر وصل تأثيرها إلى منع حركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وتكاد تصل إلى نقطة الصفر” .. معتبراً عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر تحوّلاً استراتيجياً في واقع المنطقة ولها تأثيرها الكبير على النفوذ الأمريكي والبريطاني.
معادلات تهديد الأمريكي انتهت:
وأكد قائد الثورة انتهاء معادلة أن يهدد الأمريكي والكل يتفرج، فهناك اليوم من لا يخنع لأمريكا ولا يخضع لتهديداتها ويقف بجد وبصدق ليساند أبناء أمته والشعب الفلسطيني.
وقال “ما يجري تحول استراتيجي ومعادلات جديدة طرأت على الساحة لصالح كل أمتنا الإسلامية”، معبراً عن الأمل في أن تتشجع بلدان أخرى للتوجه الحر الذي تحتاج إليه الأمة وشعوبها بعد أن حقق الأمريكي في الماضي فوق ما يحلم به.
كما أكد أن موقف اليمن أسقط أهداف الأمريكي وصنع تحولاً ومعادلات جديدة ومتغيرات مهمة جداً، وأوقفت عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر على العدو الإسرائيلي حركته في باب المندب والبحر الأحمر بينما كان في مصاف أكبر المستفيدين، بل كان من أكبر المستفيدين من الحركة التجارية في البحر الأحمر.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الواردات الإسرائيلية والصادرات وفق إحصائيات العدو للعام 2020 تصل إلى نحو 133 مليار دولار عبر باب المندب، ومنذ إعلان صنعاء قرار منع مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تضاعفت خسائر اقتصاد كيان العدو الغاصب.
وأضاف “باعتراف العدو الإسرائيلي أدّت عمليات قواتنا المسلحة إلى إغلاق شبه كامل لميناء أم الرشراش، الذي كان يستقبل نحو 7 ملايين طن من السلع والمنتجات ومنه أيضا تصدر كميات كبيرة من الصادرات”.
وأشار إلى أن كافة سلاسل الإمدادات الغذائية للعدو التي كانت تمر من البحر الأحمر وباب المندب توقفت بنسبة 70 بالمائة وارتفعت أسعار السلع في أسواق العدو بنسبة 30-50 بالمائة بعد اضطراره لتحويل مسار إمداداته عبر الرجاء الصالح.
واستشهد قائد الثورة باعتراف وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية بأن عمليات البحر الأحمر أضرّت بعلاقاتها التجارية مع 14 دولة، وكذا فقدان القدرة التنافسية لصادراته وأدت إلى تراجع إجمالي واردات الكيان من المنتجات بنسبة 25 بالمائة خلال الأشهر الماضية.
ولفت إلى عزوف الشركات الملاحية الدولية عن التعامل مع العدو الإسرائيلي ولم يعودوا يستجيبون له في نقل بضائعه، وأن شركات التأمين على السفن الدولية رفضت التأمين على السفن المتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلة، واشترطت على السفن الإسرائيلية والأمريكية دفع مبالغ إضافية تصل إلى 50 بالمائة وهو ما يصل إلى نسبة من قيمة السفينة نفسها.
وأوضح أن تصنيف قوة اقتصاد العدو الإسرائيلي انخفض بعد أن كانت واحدة من ضمن أكبر 15 اقتصاد قوي في العالم.. معتبراً تراجع التصنيف لاقتصاد العدو إثر عدوانه على غزة وعمليات البحر الأحمر نجاحاً مهماً وانتصاراً حقيقياً.
وقال “اتحاد تجار التجزئة الأمريكي اشتكى من تفاقم المشكلة في البحر الأحمر وتسبّبها بتأخير الشحنات وزيادة الكلفة، وبلغ تأثير العمليات على البريطانيين إلى درجة أن يؤثر حتى على مستوى النقص في بعض أنواع الشاي”.
وجدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التأكيد على فشل الأمريكي والبريطاني على الصعيد العسكري بشكل تام عن حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وإصرار الأعداء على الاستمرار في الفشل يكبدهم تكاليف باهظة دون نجاح أو تأثير للحد من العمليات العسكرية اليمنية.
وأضاف “عملياتنا استهدفت هذا الأسبوع سفنا مرتبطة بالأمريكي وسفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي، والأعداء في خسران وورطة حقيقية، وهجماتهم لا جدوى منها وإنما لها تبعات وآثار سلبية عليهم”.
العدوان الأمريكي – البريطاني:
وذكر قائد الثورة أن غارات الأعداء على اليمن خلال هذا الأسبوع وصلت إلى 40 غارة معظمها على محافظة الحديدة والبعض على محافظة صعدة.. لافتاً إلى الإنجاز العملاق لغارات العدو في صعدة باستهداف سيارة مزارع تحمل أنابيب بلاستيكية وهذا فشل كبير.
وأكد أن الأعداء لن يصلوا إلى نتيجة في عدوانهم على اليمن، والحل الوحيد هو وقف العدوان وإيصال الغذاء والدواء لسكان غزة.. مشيراً إلى أن الإسناد الأمريكي – البريطاني للعدو الإسرائيلي يهدف لاستمرار الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة.
وبين أن أمريكا تحاول أن تورّط بقية الدول معها من أجل خدمة العدو الإسرائيلي وعلى الدول الأوروبية الحذر.. مؤكداً أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر تهدف إلى الضغط لإدخال المواد الغذائية والطبية وإيصال الدواء والاحتياجات الإنسانية لغزة.
وقال “مطلبنا إنساني محق لا يتعاماه ولا يتجاهله إلا من لم يبق في قلبه مثقال ذرة من المشاعر الإنسانية، وينبغي على الدول الأوروبية ألا تصغي للأمريكي ولا للبريطاني وألا تورط نفسها فيما لا يعنيها ولا يؤثر عليها”.
وحث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كل الدول، على ترك البريطاني والأمريكي.. وأضاف “نقول لكل الدول اتركوا البريطاني التابع الذليل للأمريكي لوحده، اتركوا الأمريكي لوحده، أمريكا تعتمد استراتيجية توريط الآخرين وابتزازهم لتخف عليها كلفة وتبعات مواقفها العدوانية السيئة”.
وأكد أن فشل الأمريكي في استراتيجية توريط الآخرين سيكون جزءا مهما من فشله في اتجاهات متعددة.
وأشاد بالدول المطلة على البحر الأحمر التي لم تخضع للأمريكي وخطواته الشيطانية والتي لم تتورط مع الأمريكي في عدوانه على اليمن لإسناد إسرائيل، منوهاً بكل دول العالم التي لها صوت واضح يشهد بأن عمليات البحر الأحمر مرتبطة بالوضع في غزة.
وأثنى قائد الثورة، على الدول التي رفضت استخدام الأمريكي لأراضيها للاعتداء على الشعب اليمني.. موجهاً التحية للرئيس الجيبوتي الذي رفض استخدام بلده لشن غارات على اليمن وأعلن موقفه الصريح في دعم مظلومية الشعب الفلسطيني.